Print

المواطنة

بقلم هانى مراد

 

المواطنة مصطلح متداول بكثرة هذه الايام و الهدف منه التأكيد على عدم التفريق او التمييز

بين المصريين و خصوصاً بسبب الدين.

اى انه لا تمييز بين المسيحى و المسلم فى اى شىء باعتبار ان الاثنين مواطنين مصريين متساويين امام الدستور و القانون فى الحقوق و الواجبات.

لكن الواقع فى مصر لا يعكس هذا الكلام الوردى المثالى البعيد كل البعد عن الواقع

فالظلم الذى يشعر به الاقباط فى بلدهم الاصلى يعجز عنه الكلام و يفوق كل التخيلات..

و سنستعرض حقائق المظالم و انعدام المساواة بل حتى الوصول للجرائم الممنهجة و المسكوت عنها ضد الاقباط.

دور العبادة

من حق المسلم بناء اى مسجد او زاوية فى اى مكان دون استخراج اى تصريحات كما يمكن للمسلم الصلاة

فى الشوارع و الاماكن العامة و اماكن العمل بينما ذلك محرم بالطبع على القبطى الذى يلزمه استخراج

 عدد لا نهائى من التصريحات شبه المستحيلة  لبناء كنيسة و ينتهى به الامر لكى يتمكن من بناء مكان

مخصص للصلاة كأنه يقوم بجريمة او انه يتاجر فى المخدرات !!!

لان هذا ما يتربى عليه المسلم من الصغر ..

الوظائف

لا يوجد قبطى يتبوأ منصب محافظ او عميد كلية او رئيس جامعة..

كما يحظر على الافباط العمل فى المخابرات او امن الدولة و هذه دائرة جارحة جدا لوطنية الاقباط

خاصة انهم لم يشتركوا ابدا بصورة جماعية فى اى اعمال ارهابية او اجرامية ضد وطنهم كما فعل غيرهم.

علاوة على ذلك حرمان الاقباط من دخول اقسام معينة بكلية الطب

او قبول اقباط فى النوادى الرياضية حتى لا يبرز ابطال رياضة مسيحيين.

التعليم

امتلاء مناهج وزارة التربية و التعليم بالتمييز ضد الاقباط

 و عدم وجود نصوص مسيحية اسوة بالنصوص الاسلامية

و اهمال و تهميش تعليم الحقبة القبطية من تاريخ مصر

نأتى لمعضلة جامعة الأزهر التى لاتقبل طلاب مسيحيين فتضرب المواطنة فى مقتل

ناهيك عن مناهجها المتطرفة التكفيرية المحرضة ضد الاقباط

 و التى تعتبر المسئول الاول عن الجرائم التى ترتكب فى حق المسيحيين فى مصر.

الاعلام

وجود صفحات دينية فى جميع الصحف فقط  للدين الاسلامى و عدم وجود اى مساحة مماثلة

للدين المسيحى

اذاعة القرأن الكريم لابد ان يقابلها اذاعة للكتاب المقدس و الا فاين المساواة و اى مواطنة تتكلمون عنها؟!

اذاعة الصلوات و الخطب الاسلامية فى وسائل المواصلات و اماكن العمل و المرافق الحكومية.

ان تشغيل قرأن و دعاء اسلامى على خطوط شركة مصر للطيران يعد انتهاكاً لمبدأ المواطنة و انتهاكاً للدستور

فاما ان تضع صلاة مسيحية بجوار الدعاء الاسلامى و الا امتنع عن كليهما والا أُعتبر ذلك انتهاكاً للمساواة

بين المصريين و التمييز و التفرقة بينهم على أساس دينى

و هذه جريمة دولة و مؤسسات وليست جريمة أفراد

و هذه مجرد نقطة من غيث

نأتى للجرائم الممنهجة

مثل خطف الفتيات القاصرات و اجبارهن على الدخول فى الاسلام بعد اغتصابهن و اذلال عائلتهن مع تواطؤ النظام الامنى فى هذه الجرائم.

استخدام قانون ازدراء الاديان(كان الاجدر بهم تسميته ازدراء الاسلام)

 للزج بعدد لا بأس به من المسيحيين فى السجون بتهم باطلة وزور و أساساً

هذاالقانون الفضفاض هو سىء السمعة

و غير معمول به الا فى البلدان التى لا تزال تخضع لعقول العصور الوسطى!!

قتل المجندين الاقباط فى الجيش بعد الفشل فى الضغط عليهم لتغيير دينهم و بعد ذلك ادعاء انتحارهم. و الطرمخة فى التحقيقات التى تحاول كشف لثام هذه الجرائم.

جرائم اخرى تشارك فيها الدولة و تفاخر بها هى حالات التهجير القسرى الجماعى

للاقباط بعيدا عن بيوتهم و قراهم نتيجة جلسات عرفية

 يحكم فيها مشايخ اقل ما يقال عنهم انهم متعصبون لحد الهوس ضد الاقباط!!!

و الاقباط فى تلك الحالات عادة يكونون أصلاً ضحايا لجرائم من المتطرفين فبدلا

من انصافهم بالقانون و القصاص من المجرمين يتم هذا الاجراء الغير قانونى و الظالم لينكل بالضحية و يبرىء ساحة الجانى!!!!!!

 و بعدين تقولى مواطنة؟!!!!