استهداف داعش للأقباط
بقلم هانى مراد
سألني احد الأصدقاء :ما رأيك في استهداف داعش للاقباط؟
فقلت متهكماً بلغتنا المصرية الدارجة: حصل لنا الرعب !!
فأجاب مستغرباً من جوابي: و لكن الحقيقة ان الأقباط ارتعبوا بالفعل و هربت عشرات الأسر من العريش.
قلت : هذا كلام غير صحيح بالمرة و دعنا نسمي الأمور باسماءها...
أولاً لقد باتت منطقة شمال سيناء منطقة عمليات عسكرية و ساحة حرب..
و من يصلح للبقاء هناك هو فقط من يحمل سلاحاً و مُدرب علي استخدامه.
و خروج المدنيين من مناطق القتال امر متعارف عليه في العالم اجمع وعلي مر التاريخ.
ثانياً الجبناء ليسوا بكل تأكيد المدنيين الذين لا يحملون سلاحاً و لا يملكون الدفاع عن أنفسهم.
بل الجبناء هم الذين استخدموا أسلحتهم ضد المدنيين
الذين لم يرفعوا ضدهم السلاح.
ثالثاً الأقباط رفضوا الدخول في دين الاسلام و هم يواجهون الموت
و استشهدوا بكل شجاعة.
نحن ندرك تماماً الدوافع الشريرة و الاجرامية للقتلة
و لكننا نتقبل هذة الالام كطرقات على ابواب قلوبنا كى نستيقظ و نتوب
و نعود للحب الاول و يكون المسيح مركز حياتنا و كنزنا العظيم.
و ستبقي دماء الشهداء تروي الكنيسة .. فدماء الشهداء هي بذار الكنيسة
اما داعش فقد حفرت قبرها بيدها كما فعل الاخوان المسلمين من قبل.
الأقباط يغيرون تاريخ المنطقة بإيمانهم و دماءهم كما يقول الوحي "هم غلبوه بدم الخروف و كلمة شهادتهم و لم يحبوا حياتهم حتي الموت".
وقف احد غلاة الإرهاب في اعتصام رابعة محاولا تأجيج مشاعر اتباعه قائلا : لقد اسقط البابا و النصاري(المسيحيين) رئيسكم المسلم !!!
و ان كان هدا رأيهم في ان الأقلية القبطية المستضعفة المضطهدة قد أسقطت رئيس جمهورية وقف يعضده أوباما رئيس أمريكا و الاتحاد الاوروبي و تركيا و قطر فان هذه شهادة اخري ان مع هؤلاء الأقباط الاله الحي الحقيقي...
حقاً الذي معنا اعظم من الذي علينا..
و اعلموا اننا لا نخشي قنابلكم و لا سيوفكم.
فأنتم يا داعش الي زوال.
بالأمس تم تحرير حلب و اليوم الموصل ، و جثث سفاحيكم لا تجد من يدفنها..
الزوال لدولة الاسلام(داعش)
اين هم مناصريكم؟
يتساقطون الواحد تلو الاخر..
و مصيركم الي زوال ليس فقط في العراق و الشام بل ايضاً في مصر و الشرق الأوسط و كل العالم و الي شلل تام في تنظيمكم ..
فداعش تم خرابها الي الأبد.
اما الكنيسة في مصر ففخورة بشهداءها و تنمو و تعود للحب الاول.
إيمانها يزيد بالهها الأمين و كلمته الحية الصادقة.
فالمسيح لم يعد اتباعه بحمل غنائم و سبايا بل بحمل الصليب.
و قال صادقاً: كما اضطهدوني سيضطهدونكم ، و هذا يؤكد صحة الطريق الذي نسلكه.
اننا نحمل صليبنا كل يوم و نتبعه.
بل قال اكثر من ذلك"انه سيأتي يوم يظن كل من يقتلكم انه يقدم خدمة لله"!!!
هذا هو كشف حسابنا مع الدواعش..
هم يهربون و يغطي الخزي وجوههم ، اما نحن فيعظم انتصارنا بالذى أحبنا..