Print

رسالة إلى فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسى

بخصوص ظاهرة اختفاء وأسلمة القبطيات 

لوس انجلوس فى 6 يونيو 2018

سيادة الرئيس

نكتب هذه الرسالة بدالة المحبة التى نكنها لكم واثقين من صدق مشاعركم تجاه كل المواطنين بغض النظر عن انتمائهم الدينى.  ونخاطب فيكم روح الابوة، ليس فقط كأب داخل اسرتكم، ولكن كأب للمصريين جميعا.  نكتب عن مأساة استهداف القبطيات اللاتى يقتطعن من اسرهن ويتم اسلمتهن بداية بالقاصرات ثم البالغات واحيانا يصل الأمر حتى للمتزوجات والامهات.

ندرك حجم الأعباء التى تواجهونها كل يوم وليس هدفنا ان نضيف اليها.  ولكن القضية التى نحن بصددها قد تفاقمت وكادت ان تسبب صدعا فى المجتمع المصرى يهدد تماسكه.  هذا خاصة مع وجود نشاط مكثف وممنهج يوحى أنه مرتبط بجهات تخطط له وتموله، مستخدمة اساليبا ليست كلها بريئة للاغراء والتغرير.  ويقابل هذا ما لا تخطىء العين ملاحظته من استخفاف بعض المسئولين بالمشكلة، أو تأييدهم للقائمين عليها، وفرض الشرعية والحماية لنشاطهم، وتسهيل اجراءات تقنينها.بشكل مريب.

لا اعتراض على حرية اعتناق العقيدة ولكن يجب ان تكون خالصة من الأغراض.  هل كل هؤلاء الفتيات قررن اعتناق الاسلام عن فهم واقتناع؟  ام تم اغرائهن عن طريق علاقات عاطفية او استغلال مشكلات اسرية؟  وهل الفتاة التى تراجع قرارها وتريد العودة لدينها الاصلى تستطيع ذلك؟

سيادة الرئيس- هؤلاء الفتيات لن ينتقصن من المسيحية ولن يزدن للاسلام، ولكن كل فتاة منهن تتسبب فى مأساة لا يعلم مداها إلا الله، وتترك ورائها ابا واما تحترق قلوبهم على فلذات اكبادهم.  من اجل ذلك يجب حل هذه المشكلة بأسرع ما يمكن.  جلسات النصح والارشاد يجب ان تعود للتأكد من صدق النوايا.  يجب تجريم وتحريم اسلمة القاصرات.  ويجب رفع السن القانونى لتغيير الدين الى 21 سنة.  تغيير الدين يجب ان ينظر أمام القاضى للتأكد من قانونية الاجراءات وعدم وجود جريمة مرتبطة بها.

سيادة الرئيس- مرة اخرى نشكركم على اهتمامكم ونثق فى حكمتكم وننتظر ان تتدخل شخصيا لتضع حدا للمعاناة التى تمر فيها تلك الأسرالمتألمة.

وتفضلوا بقبول فائق الاحترام

المصريون المقيمون بالخارج 

ا. منير بشاى             ا. محدى عازر

د.محفوظ جريس         د. شهيرة ملك

ا. أديب غبريال            ا. شكرى بسطوروس