حجي: منذ نصف قرن بدأ السادات مشروع تحويل مصر..

ولعودتها يجب تكوين ظهير شعبي يتكون من المسيحيين و80% من مسلمي مصر..

وكل الشك أن يشارك الأزهر فمعظم قياداته إخوانية

May 9, 2020

حجي منذ نصف قرن بدأ السادات مشروع تحويل مصر.. ولعودتها يجب تكوين ظهير شعبي يتكون من المسيحيين و80% من مسلمي مصر.. وكل الشك أن يشارك الأزهر فمعظم قياداته إخوانية

حجي: منذ نصف قرن بدأ السادات مشروع تحويل مصر ولعودتها يجب تكوين ظهير شعبي يتكون من المسيحيين و80% من مسلمي مصر وكل الشك أن يشارك الأزهر فمعظم قياداته "إخوانية"

كتبت: ماريا ألفي
خاص لــ صوت المسيحي الحر

 قال الدكتور طارق حجي، الباحث والمفكر، إنه منذ نصف قرنٍ ، بدأ الرئيسُ المؤمن أنور السادات المشروعَ الساداتي/السعودي/الأمريكي/الإخواني لتحويلِ المجتمع المصري لما وصل له اليوم ، أيٍّ لمجتمعٍ ينقسم مسلموه لأربع مجموعات".

واضاف، خلال مقال له بعنوان :"مصر بين مصيرين"، نشره عبر حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، أمس الأول، :" مجموعة أولى تضم المسلمين غير المتدينين. ومجموعة ثانية تضم المسلمين المتدينين دون أن تكون هناك أيّ قواسم مشتركة بينهم وفكر الإخوان. ومجموعة ثالثة تضم المسلمين المتدينين والذين وإن كانوا ليسوا إخواناً إلاّ أنهم توجد عدة قواسم مشتركة بينهم وبين فكر الإخوان. ومجموعة رابعة تضم الإخوان والسلفيين وآخرين ينتمون لجماعات أخرى تفرعت من الإخوان أو من السلفيين".

وأوضح أنه نحن أمام ٨٠٪؜ من مسلمي مصر أي قرابة ٦٥ مليون مصرياً يمكن (نظرياً) جذبهم أو جذب معظمهم لمفاهيم الدولة المدنية بجهود تعليمية وثقافية وإعلامية وعن طريق خطاب ديني منقح ومتصالح مع العقل والعلم. وأظنُ أن جذب ٨٠٪؜ من هؤلاء (أي ٥٢ مليون مصرياً) هو هدف قابل للتحقيق إذا توفرت "الرؤية" ووضعت "السياسات" الكفيلة بتحقيق الرؤية. و ٥٢ مليون مصرياً يُضاف لهم ما يقرب من عشرين مليون مسيحياً ، سيشكلون أغلبيةً ستكون ظهيراً قوياً للدولةِ المدنيةِ ومفاهيمِها ، وفى ذات الوقت سيشكلون درعاً لحمايةِ مصرَ من إحتمالِ وصولِ الإخوانِ لحكمِ مصرَ فى أية مرحلةٍ أو مراحلٍ مستقبليةٍ.

وأشار إلى أن تكوين هذا "الظهير الشعبي للدولة المدنية" يلزمه تضافر جهود كبيرة وتعاون عارم من وبين القيادة السياسية وقيادات مؤسسات التعليم والإعلام والثقافة و منابر الخطاب الديني. والشك (كل الشك) هو فى مشاركة منابر الخطاب الديني التابعة للأزهر وللأوقاف بقياداتها الحالية فى هذا الجهد، لافتًا أن معظم هذه القيادات إما إخوانية أو تشترك مع الإخوان فى رفض ومناهضة الدولة المدنية ومفاهيمها. ورغم الصعوبة النسبية لتغيير القيادات الرجعية الحالية فى المؤسسات الأزهرية والأوقاف ، فإنها "مهمة حتمية" لأن البديل هو أن تصل مصرُ لحال مستعصية نكون فيها أمام شعبين مصريين ، بكل ما تعنيه كلمةُ "شعبين" : شعبٌ إختار أن يعيش فى القرن الحادى والعشرين ، وشعبٌ إختار أو سيق لأن يعيش فيما قبل العصور الوسطى. والوصول لإنقسام المصريين لشعبين هو واقع يناسب الإخوان (وباقي جماعات الإسلام السياسي) لأبعدِ حدٍ.

وتابع :"كما أنه يناسب الأخطبوط ثلاثي الأرجل (تركيا وقطر والتنظيم الدولي للإخوان) الذى هو اليوم العدو الإستراتيجي الأول لمصرَ التى إنبثقت من ثورة ٣٠ يونيه ٢٠١٣.

وأختتم قائلاً :"جدير بالذكر ، أن مسرح السياسات الدولية هو الأنسب لطرح وتنفيذ الرؤية المذكورة. فبمحاذاة إنشغال كل اللاعبين الكبار الأساس بواقعٍ إستثنائي ، فإن الإدارة الأمريكية الحالية تختلف كلية عن إدارة أوباما/هيلاري كلينتون التى كان إيصال الإخوان لحكم مصر (وغيرها) من أهم أولوياتها. ورغم أن الدولة العميقة فى الولايات المتحدة رفضت أن يُعلن الرئيس ترمپ أن الإخوان هم جماعة إرهابية ، فإن ترمپ يتصرف على أساس أن الإخوان جماعة إرهابية.


2014 united copts .org
 
Copyright © 2023 United Copts. All Rights Reserved.
Website Maintenance by: WeDevlops.com