طالبوا البابا شنودة بترك السياسة والتفرغ للصلاة.. 12 منظمة مسيحية تنسب إلى "سعد الدين إبراهيم" قوله إن 4 آلاف قبطي قتلوا أو أصيبوا في مصر

كتب أحمد حسن بكر وابتسام الشريف (المصريون): : بتاريخ 23 - 5 - 2007

كشف بيان لـ 12 منظمة مسيحية في الولايات المتحدة وكندا وأستراليا وفرنسا وبريطانيا عن دراسة خطيرة لمركز "بن خلدون للدراسات الإنمائية" الذي يديره الدكتور سعد الدين إبراهيم تزعم أن عدد المسيحيين الذين قتلوا أو جرحوا على أيدي مسلمين في مصر يقدر عددهم بأربعة آلاف مسيحي.

وادعى البيان الذي بثه موقع "كريستيان نيوز ويري" أمس نقلاً عن الدراسة المثيرة للجدل، أن المسيحيين في مصر أصبحوا هدفا لموجه من الهجمات الوحشية سواء على أشخاصهم أو كنائسهم أو منازلهم أو أعمالهم، وقال إن مركز "بن خلدون" استطاع أن يوثق أكثر من 120 هجومًا كبيرًا على الأقباط.
وأشارت دراسة أخرى للمركز نفسه- ذكرها التقرير أيضًا- إلى أن حالة الخوف التي يتعرض لها المسيحيون في مصر دفعتهم إلى الهجرة الجماعية، كما أن خسائرهم من جراء هجمات المسلمين عليهم تقدر بعشرات الملايين من الدولارات.
وزعم التقرير الذي جاء تحت عنوان: "يوم جمعة أسود أخر للمسيحيين الأقباط في مصر" أن معظم الهجمات التي يتعرض لها المسيحيون في مصر تكون بعد صلاة الجمعة ولم تكن من قبل جماعات إرهابية منظمة وإنما من أناس عاديين بسبب ما تبثه وسائل الإعلام المصرية وما يردده رجال الدين بالمساجد.
ولفت البيان إلى أن آخر يوم "جمعة أسود" بالنسبة للمسيحيين في مصر كان يوم 11 مايو 2007 في قرية "بامهة" جنوب القاهرة، في إشارة إلى المصادمات الطائفية التي شهدتها القرية التابعة لمركز العياط بالجيزة.
واتهم البيان، أجهزة الأمن المصرية بعدم حماية الأقباط من المسلمين، والحكومة المصرية بالتخلي عن واجبها في حماية مواطنيها المسيحيين، وزعم عدم وجود عدالة وأن المسيحيين في مصر يحرمون من حق الصلاة بكنائسهم.
وطالب البيان الذي أرسلت نسخًا منه إلى جميع المنظمات الحقوقية بالولايات المتحدة وأوروبا وكندا واستراليا للتدخل لحماية ما أسماه "اضطهاد الأقباط في مصر"، كما طالب بتوجيه الانتقادات الشديدة لمصر لضمان الحرية الدينية للأقباط والعدالة أيضًا.
على جانب آخر، زار السفير الأمريكي لدى مصر فرانسيس ريتشاردوني أمس الكنسية المرقسية بالإسكندرية حيث التقى على انفراد مع كبار رجال الكنيسة برئاسة الأنبا باخوم.
وحسب مصادر، "المصريون" فإن اللقاء جاء بناءً طلب من السفير لبحث قضايا الأقباط بالإسكندرية والمحافظات القريبة، خاصة فيما يتعلق ببناء عدد جديد من الكنائس بمحافظات الإسكندرية والبحيرة ومرسى مطروح.
وأعربت مصادر مسئولة بالإسكندرية عن استيائها من الزيارة، واعتبرتها تدخلاً في الشأن الداخلي إلى مصر، خاصة وأنها ليست الأولى من نوعها فقد سبق أن التقى القيادات الكنيسة خلال زياراته المتكررة إلى محافظات الصعيد.
من جهة أخرى، شن أقباط المهجر هجومًا عنيفًا على البابا شنودة الثالث بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، مطالبين باقتصار دوره على العبادة والطقوس الروحية والابتعاد عن التعاطي مع الشأن السياسي.
وجاء في بيانات لمنظمتي "مسيحيو الشرق الأوسط" و"أقباط متحدون"، أنه حان الوقت لأن تكون للمسيحيين في مصر قيادة سياسية تمثلهم، رافضين قيام البابا شنودة بهذا الدور إلى جانب دوره الديني، واعتبروا ذلك مضرًا بالقضية من جانبيها.
وأضاف أقباط المهجر أنه يجب على البابا شنودة ترك قضايا المسيحيين السياسية والتفرغ فقط للصلوات والعبادة والأمور الروحية، وطالبوا بضرورة خضوع قيادة الكنيسة للمحاسبة ومراجعة أعمالهم ذات العلاقة بالأمور البعيدة عن العبادات والطقوس الدينية.
يذكر أن الكنيسة تعرضت خلال السنوات الأخيرة لموجات معارضة متلاحقة من معارضين في داخل مصر وخارجها.


2014 united copts .org
 
Copyright © 2023 United Copts. All Rights Reserved.
Website Maintenance by: WeDevlops.com