بلاغ لرئيس الجمهوريه 

بعد ان فاض بالاقباط من الارهاب الاسلامى وتقاعس الامن فى حمايه الاقباط وبعد ان تكررت حوادث الاعتداءات على الاقباط كل يوم جمعه بعد الصلاه التى اصبحت قنبله موقوته تنفجر فى وجه الاقباط اسبوعيا لم تجد منظمه مسيحى الشرق الاوسط الا سيادتكم كحل اخير قبل ان ينفجر الوضع فى مصر ويصبح من المستحيل السيطره عليه .. والخاسر ستكون مصر كلها .

ان حوادث الاعتداءات الاخيره مرتبطه دائما بصلاه الجمعه وطلب امام المسجد القيام بالجهاد ضد النصارى الكفار وهذا يتم علنا امام مسمع ومرئى من الامن المتواجد دائما ولا يحرك ساكنا .. ويقوم الشباب المغيب عن الوعى بتنفيذ اوامر الامام ويحطم ويعتدى على ممتلكات الاقباط .

لم نرى يوما واحدا ان الامن قد القى القبض على امام مسجد بتهمه التحريض على الفتنه الطائفيه او تهديد امن وسلامه الدوله او ازدراء الاديان او اخر تلك التهم التى يزدخر بها القانون المصرى والتى تصبح سيف فقط على رقاب الاقباط . لم نرى ان فضيله المفتى المنشغل ببول الرسول قد افتى بعدم جواز الاعتداء على المواطنين المسيحين ولا شيخ الازهر المتفرغ حاليا لمناقشه موضوع رضاعه الكبير قد حرم الاعتداء على الاقباط . وفى ظل غياب القيادات الدينيه الاسلاميه تظهر على السطح مجموعه من المنحرفين نفسيا من خطباء المساجد لاهم لهم سوى التنكيل بالاقباط وممتلكاتهم .. ولكن اين الدوله ؟ واين القانون المصرى ؟ واين قانون الطوارئ ؟ اليست هذه الاعتداءات تمس امن وسياده الدوله ؟ الا يتم تطبيق قانون الارهاب فى هذه الحالات ؟

لقد قام الامن المصرى امس بمجموعه من الاعتقالات بعد تفجر اعمال العنف الطائفى بالاسكندريه امس .. اعتقل مجموعه من الاقباط !!!!! بتهمه عرقله مهمه الغوغاء من المسلمين فى القيام بواجبهم فى حرق الكنائس وطبعا لابد ان نقدم الاعتذار ان بعض من المسيحيين حاولوا ايقاف الاعتداء على الكنيسه . ان الدوله المصريه اصبحت دوله دينيه اسلاميه ومهما حاولتم سيادتكم بأقناع العالم بغير ذلك فلاجدوى .. والمواطنه المزعومه هى نوع من انواع الشعارات التى رفعت قديما لتخدير الشعب القبطى كشعار نسيج الامه وعاش الهلال مع الصليب .. شعارات جوفاء والحقيقه شئ اخر .

اننى احذر كمواطن مصرى بأن الاقباط فى حاله غليان لم تحدث من قبل وان الوضع فى منتهى الخطوره وكمراقب للاوضاع استطيع ان اقول ان مصر على حافه حرب اهليه تنذر بدمار الاخضر واليابس وان لم تتحرك الدوله على الفور وتقوم بتطبيق القانون وبمنتهى الشده .. لن يسكت الاقباط طويلا على كل هذه الاعتداءات .. خصوصا وان الاقباط يشعرون بحمايه الدوله ممثله فى الامن المصرى للارهابين المسلمين فى كل مره يحدث فيها اعتداء على الاقباط ..

ان قيادات الامن مخترقه يا سياده الرئيس من الجماعات الاسلاميه .. وان هذه الحوادث تحدث لاظهار الدوله بمظهر العاجز امام الرأى العام ..كما انها وسيله لكسب اصوات انتخابيه جديده للاخوان المسلمين فى الانتخابات القادمه لمجلس الشورى .. والذى يدفع الثمن هما الاقباط فى كل مره ..وليس هناك دليل ابسط من حادث الاعتداء على الاقباط فى العياط منذ اسبوعين والذى وجدنا ان الحكومه تركت القانون وتطبيقه وقررت عقد جلسه عرب للمصالحه ؟؟؟ وتركت الجناه من امثال عمده القريه وامام المسجد احرار طلقاء وكأنها دعوه لتكرار هذه الحوادث مره اخرى ...

دائما نتهم نحن اقباط المهجر بأننا نحرض الاقباط ونعمل على احتقان الوضع ..ولكننا اليوم نحاول نزع فتيل القنبله الموقوته قبل فوات الاوان .. سيدى الرئيس لابد ان اذكرك بأنك رئيس لكل المصريين وأنك رئيس لدوله مصر مسلميها ومسيحييها وان جزء من شعبك معتدى عليه .. وان هناك بوادر انفلات ولو قام الاقباط برد الاعتداءات ستنتهى مصر للابد .

لقد حذرنا فاشهد علينا ايها التاريخ


نادر فوزى

رئيس منظمه مسيحى الشرق الاوسط


© 2014 united copts .org
 
Copyright © 2023 United Copts. All Rights Reserved.
Website Maintenance by: WeDevlops.com