Print

المفتي يرفض عودة نظام الخلافة الإسلامية  

المفتي يرفض عودة نظام الخلافة الإسلامية
دكتور علي جمعة مفتي الديار المصرية

 

القاهرة- صرح الدكتور على جمعة مفتى الديار المصرية بأن ما يراه بعض من يتصدون للافتاء بدون تأهيل بأن اقامة حكومة اسلامية تستلزم عودة نظام الخلافة من جديد وان الخليفة يجب ان يحكم بطريقة معينة ومحددة لا اصل له فى الفقه الاسلامى.

 

وأوضح أن الخلافة نظام سياسى عمل به المسلمون فى فترة تاريخية وليس بالضرورة ان يلجأ مسلمو اليوم اليه كخيار وحيد اذا ما تعلق الامر بالطريقة التى ينبغى ان يحكموا بها.

وشدد على ان المسلمين لهم مطلق الحرية فى اختيار نظام الحكم الذى يرونه اكثر ملائمة لاحوالهم اوضاعهم.

وأكد مفتى الديار المصرية علي المرونة التى تتميز بها الشريعة الاسلامية باعتبارها مركبا عنصراه "المنهجية ومجموعة من الاراء التى قال بها فقهاء المسلمين على مدار ال1400 عام الماضية".

وقال فى فى تصريحاته التى نقلها بيان لدار الافتاء الثلاثاء إن القرون شهدت ظهور ما لايقل عن تسعين مدرسة من مدارس الفقه الاسلامى واليوم ونحن فى القرن الواحد والعشرين علينا العودة الى هذه الثروة من الاراء والنظر فيها مليا لاستخراج الاحكام التى تناسب العصر.

وأضاف أن الشريعة الاسلامية تسعى الى تحقيق الحرية والكرامة فى سياق دينى وان مبادىء الحرية والكرامة الانسانية التى ترمز لها الديمقراطية الليبرالية هى جزء من الاساس الذى بنيت عليه عالمية الاسلام.

ونفى الدكتور على جمعة أن يكون الاسلام دينا سلطويا يفتقر الى السلاسة والمرونة او ان يعنى العيش وفق احكامه العودة الى العصور الوسطى.

وأشار إلى اهمية "عدم فقد الهوية الاسلامية او التخلى عن أعرافنا"، موضحا أن الإسلام لم يأمر أتباعه بالتنكر للثقافات التى نشأوا فى ظلالها او يستبدلوا بها الثقافة العربية والا لما كان هذا الكم من الظواهر الثقافية والفنية والحضارية التى يمكن وصفها بانها اسلامية.

ووصف الدكتور جمعة الفتوى بانها الجسر الذى يربط بين التراث الفقهى والعالم المعاصر ، موضحا أن عملية اصدار الفتوى تتطلب دراية تامة بالعالم الذى نعيشه والمشكلات التى تواجه المجتمع اضافة  للمعرفة بالفقه الاسلامى ، معتبرا ان افتقار بعض من يتصدون للفتوى الى هذه الابعاد هو سبب وجود اراء متطرفة.

اقرأ أيضا:

مفتي الجمهورية ينفي اعتذاره عن فتوي بول الرسول