Print

لعن الله الفتنة ومن أيقظها يا دكتور محمد عمارة

dr selim nagiub 

بقلم د. سليم نجيب، رئيس الهيئة القبطية الكندية

This email address is being protected from spambots. You need JavaScript enabled to view it.

17 بؤونة 1723 للشهداء - 24 يونيو 2007 ميلادية

 

نشرت جريدة "المصريون" جزئين من حوار دار مع المدعو د. محمد عمارة وذلك يومي 17 و 18 يونيو 2007. ولقد ترددت كثيراً قبل كتابة هذه المقالة رداً عليه حيث أن الدكتور عمارة معروف بتعصبه الممقوت وكراهيته الشديدة الكريهة لغير المسلمين وحتى لا أعطيه هذه الأهمية بالردود الكثيرة التي ستنهال عليه مما يعطيه حجماً أكبر من حجمه الصغير ولا سيما أنه معروف أيضا عنه أنه يتحفنا دائما بسيل من البذاءات والتهجم والاستعلاء على كل ما هو غير مسلم أو لا يؤمن بالاسلام ديناً.

نود -بادئ ذي بدء- أن نقرر أنه من منطلق مبادئنا المسيحية فاننا نحترم كل المعتقدات والأديان ونشجب ونستنكر كل ما يسئ أو يهاجم المعتقدات الدينية عملاً بكتابنا المقدس "أحبوا أعداءكم باركوا لاعنيكم" (مت44:5).

في بداية الجزء الأول من حديث د. عمارة يصول ويجول ويتخيل تخيلات ومؤامرات ضد مصر وضد المسلمين والاسلام ويتناسى عمداً وتضليلاً
أن السادات ربيب وصنيعة الاخوان المسلمين منذ شبابه هو الذي بدأ عهده الأسود بظهور الاخوان والمتأسلمين لحمايته من الناصريين واليساريين فاحتضنهم وأعطاهم الضوء الأخضر للاعتداءات المتتالية ضد الأقباط بدءاً من أحداث الخانكة عام 1972 إلى يومنا هذا إلى أن إنتقم الرب منه.

والدكتور محمد عمارة يتخيل مؤامرات قبطية من كل جانب متهماً قداسة البابا شنودة -بابا العرب كما يسمونه في كل البلاد العربية ما عدا المدعو عمارة- ثم مروراً بجماعة الأمة القبطية ثم مروراً أيضا بكتابي "الأقباط عبرالتاريخ"
والكتاب هو عبارة عن رسالتي للدكتوراه أنجزتها بالفرنسية في باريس حيث نالت درجة الامتياز مع التهنئة من اللجنة وترجمتها إلى كافة اللغات وتبادلها مع الجامعات الأجنبية الأخرى.

فهل لأن رسالتي للدكتوراه تضمنت مقالة ضمن ما تضمنته، مقالة لقداسة البابا شنودة (نظير جيد في ذلك الوقت) وأيضا ضمن ما تحدثت عنه، تحدثت في هذه الرسالة عن جماعة الأمة القبطية التي أنشئت في سبتمبر 1952 إلى أن حلت في 24 أبريل 1954. فالدكتور عمارة تخيل في مخيلته المريضة أن هناك إرتباط ومؤامرة تحاك سراً ضد الدولة والمسلمين. ما هذه الهلوسة والتعصب الممقوت والخيال الواسع المريض المملوء حقداً وكراهية لكل من هو غير مسلم لا يؤمن بالاسلام ديناً.


يا دكتور عمارة،


لا تنسى أن قداسة البابا شنودة رفض ويرفض حتى الآن أن يزور القدس إلا ويده مع يد فضيلة شيخ الأزهر بينما السادات الذي تدافع عنه الآن وقع معاهدة سلام مع اسرائيل والرئيس مبارك زار إسرائيل لتقديم واجب العزاء عند إغتيال اسحق رابين واللواء عمر سليمان زار مراراً دولة إسرائيل. فما رأيك وان كنت أعرفه مسبقاً أنك ستضلل وتكذب وتلف وتدور بحجج سفسطائية كعادتك. هل لك الشجاعة والتجاسر باتهام أحدهم بالخيانة؟

أنت تتهم أقباط المهجر بالخيانة فما دليلك على خيانتهم؟ انك ترمي التهم جزافاً لأنك تعلم تماماً أن القانون في مصر في أجازة ولو كانت مصر دولة تحترم القانون لكنت أنت الآن في غياهب السجون لارتكاب جرائم السب والقذف وازدراء الأديان وإساءة السمعة ولكن أين القانون في مصرنا العزيزة. إن الكثيرون يرتكبون مثل هذه الجرائم بلا رادع.

بخصوص قداسة البابا شنودة الذي أنت تكرهه وتكذب وتزعم وتتخيل مؤامرات ودسائس من قداسته .... فليكن في علمك أنه محبوب عند ملايين وملايين من المسيحيين والمسلمين ولو كره الكارهو. أنت تحاول دس الوقيعة في صفوف الأقباط وبين الأقباط والمسلمين ولكن هيهات هيهات....  كان غيرك أشطر. لا تنسى نهاية السادات فلتتعظ بما حدث.

أنت وأمثالك المستشار طارق البشري، عمر عبد الكافي، فهمي هويدي، د. محمد سليم العوا، زغلول النجار.. إلى آخر هذه النوعية في بوتقة واحدة.

للعلم وللمعلومية للكافة فان الدكتور محمد عمارة كان قبلاً داعية ماركسي ولما أفلست الماركسية ذهب إلى الاسلام لأن الموارد المالية عند الاسلام وفيرة جداً وله أكل عيش أكبر بكثير من الماركسية المعدمة مالياً..


كنت أفضل لو أن الدكتور عمارة لما له من صولات وجولات أن يوفق الاخوة الفلسطينيين الذين يتهمون بعضهم بعضاً بالخيانة والعمالة والامبريالية الأمريكية الصهيونية... الخ
. . فمن كان بيته من زجاج فلا يرمي الأقباط بتهم زوراً وبهتانا وأنهم خونة.. الى أخر قاموسك المحترم جداً ولن أنزل إلى مستواك.

يا دكتور عمارة،
لو كانت مصر يسود فيها القانون لكنت ناشدت وطلبت من المحامين الأقباط المشتغلين في القانون أن يرفعوا قضايا سب وقذف وازدراء الأديان وإساءة سمعة ورد شرف ضدك ولكن للأسف الشديد أنت في حمى غياب القانون وبالرغم من هذا فاني أنادي زملائي رجال القانون الأقباط في مصر باتخاذ كافة الاجراءات القانونية ضد هذا المتهم المدعو د. محمد عمارة لاحقاق الحق وازهاق الباطل.


فلا تيأسوا أيها الزملاء المحامين الأقباط وتطوعوا -بالمئات- للتصدي لهذا الضلالي المتعصب حتى وان كان القضاء مسيساً فيجب التحرك لكي لا نتهم بالسلبية. الله معنا... لا تخافوهم (عدد9:15)... لا تخف بل تكلم ولا تسكت لأني معك" (أع18: 9،10)
 

د. سليم نجيب

رئيس الهيئة القبطية الكندية

 دكتوراه في القانون والعلوم السياسية

محام دولي وداعية لحقوق الإنسان - قاض سابق

عضو اللجنة الدولية للقانونيين بجنيف

Fax: (514) 485-1533

E-mail: This email address is being protected from spambots. You need JavaScript enabled to view it.  or This email address is being protected from spambots. You need JavaScript enabled to view it.