أطلق شعبى
رشا نور

صــرخة ممــــزوجة بالـــدم والدمـــوع وأنات وأوجـــاع القلب ، نطـــلقها مع مــوسى النبى " لفـــرعـــون هكذا يقول الرب إله إسرائيل أطلق شعبي ليعيدوا لي في البرية " (خر 5 : 1) ، أنها صرخة المتألمين فى أتون الإضطهاد سعتها 1428 سنة ونحن نتمشى بين سعير النار المتأججة بلهيب محمى سبعة أضعاف ،

واليوم نطلق الصرخة فى وجه فرعون عصرنا حسنى مبارك وكل فراعينه من رجال الدولة نقول له أطلقوا سراح الأخ المهندس / عبدالله أحمد رياض ( 54 سنه ) وهو قد تعرف بالرب منذ زمن كبير حيث إن المتنيح والده كان متنصرًا وأطلق على نفسه الأخ / يوسف رياض ، وأخونا المهندس / عبدالله أحمد رياض كان قد تقدم بطلب للجوء الدينى فى إيطاليا منذ ثمانية سنوات وتم رفضه ، وبعدها تم ترحيله إلى مصر بتاريخ الثلاثاء الموافق 1 /8 / 2006 ، وبداء يتردد على كنيسة القديس أبو سيفين بمنطقة أمبروزوا بمحرم بك الإسكندرية ، حيث أنه يسكن فى شارع الإسكندرانى قريب من نادى الساحة

 ، وفى يوم الإثنين الموافق 25 / 12 / 2006 توجه أخونا المهندس عبدالله لحضور قداس المتضايقين الذى يحضره كل مر نفس وكل ثقيلى الأحمال والمتعابين لكى يأمر الله لهم بالراحة والسلام ، وأثناء دخول أخونا المهندس عبدالله من باب الكنيسة أستوقفته الشرطة الرابضة على الباب المكلفة بحراسة الكنيسة وليس منع الناس للدخول للكنيسة ، وكأنهم كانوا ينتظرونه ، وطلب منه أمين الشرطة أبراز بطاقته الشخصية ، وتم ألقاء القبض عليه فوراً وتحويله إلى قسم شرطة باب محرم بك

وقد قام معاون المباحث الرائد عبد الغفار الديب وهو المشهور بتعصبه ضد الأقباط ومعروف دوره فى إسلمة المسيحين بالإسكندرية ، فما بالكم فى أن يقع بين يديه مسلم مرتد ، فقد قام الديب بالذهاب إلى شقة المهندس عبدالله وتم مصادرة أجهزة الكمبيوتر الخاص به كما تم الإستلاء على أمواله الخاصة وجهاز التليفون التليفون المحمول " الجوال " الخاص به ، وبعدها تم تحويله إلى قسم شرقى وهو مقيد اليدان ومعصوب العينين وبعدها تم تحويله إلى أولياء الله الصالحين حافظي الذكر الإسلام فى مبنى أمن الدولة بالفراعنة ، وهناك تم عمل اللازم مع أخونا الحبيب عبدالله من جلد بالسياط وكهرباء بالأعضاء الحساسة بجسده وتم تركه بدون طعام لمدة اسبوع كامل إلى يوم الخميس الموافق 4 / 1 / 2007 قد تم ترحيله إلى مستشفى المعمورة للطب النفسى بمنطقة المنتزه بالإسكندرية ، وذلك بعد أن قرر المقدم عادل نافع بأستحضار أخته السيده / ثريا أحمد رياض ، وقام السيد المقدم / عصام شوقى بأجبارها على توقيع طلب منها للمستشفى لحجز أخوها للعلاج من المرض النفسى وهو الإرتداد عن الدين الإسلامى ، وبعدها قد طلبت السيده ثريا من أخوها المهندس عبدالله وهى تبكى أن يسامحها ، وانها مضطره لعمل ذلك حتى تنقذه من يد ضباط أمن الدولة الذين هددوها بأنهم سيقومون بأستعداء الجماعات الإسلامية عليه لقتله.

، وقد قمت بزيارة المستشفى اليوم الثلاثاء الموافق 3/ 7 / 2007، وقد صرح لنا الدكتور / حسين الحلوانى مدير مستشفى المعمورة للطب النفسى قائلاً : " إن المهندس عبدالله أحمد رياض لا يعانى من أى مرض نفسى ، ولكنه هنا بناء على طلب مباحث أمن الدولة " ، والغريب إن الدكتور الحلوانى قد صرح لنا على مضض بعد محاصرته وأستفزازه بالأسئلة قائلاً : " أننا لا نملك القرار فى أمر بعض النزلاء السياسين كما يطلق عليهم " ، وقد ذكر لنا بعض الأسماء التى سانحتفظ بها لحين التحرى عن المعلومات الخاصة بأصحابها وجمع التحريات الكاملة والدقيقة عنهم ، وبعدها وقمنا بالتسجيل مع أخونا الحبيب المهندس عبدالله بعد أن صرحت لى أدارة المستشفى يمقابلته ، وقاموا بأحضاره لى وسعتها لم أتمالك نفسى حين رأيت بعينى قمة أهدار كل معانى الآدامية والإنسانية وكسر الأرادة البشرية وخصى العقول وبتر الأحاسيس الإنسانية وإجبار الناس على النزول فى مزالق الموت والهوة الساحيقة ، وبالرغم من كل مارئيناه اليوم وستروه فى الصور المرفقة إلا أن أخونا المهندس عبدالله كان رائع لم تفارق الأبتسامة وجه وقال لى :" أنا مستعد للإستشهاد فى أى وقت " وقال أيضاً أن رغم فرحى بمحبة المسيح الا اننى حزين على بلدى مصر التى تحولت إلى سجن كبير مسيج بأسوار الظلام والغباء وقتام الموت ،

واليوم نقدم صرختنا إلى إلهنا القدير أن يرحمنا ويعود فيحينا فيفرح به شعبه ، ففى أزمنة رد كل شيء ، ورد المسلوب الذى سلبه الإسلام منا سبعة أضعاف ، لتتحول بلادنا للمسيح ، ويتحقق الوعود الإلهية الذى :" بها يبارك رب الجنود قائلاً مبارك شعبي مصر و عمل يدي أشور و ميراثي إسرائيل " (اش 19 : 25) ، فمصر للمسيح . كما نهمس فى أذن حسنى مبارك ، وقد يكون لا يعلم ما يحدث لهذا الشعب المسخر تحت الذل والعبودية ، وقد تكون آوامره هو ، المهم هو الكرسى ونحن ندعوا لسيادته بالشفاء من قرح العرش التى أصابة مقعدته كامفلوج للعرش نتبجة فترة الجلوس الطويلة والتى أصابة رؤسنا بالخراريج الأمنية ، ولك الله يامصر فاحتى دور الشفاء والأستشفاء والمصحات فيكى تحولت إلى معتقلات لتكبيل أبسط حقوق الإنسان وهو آختيار دينه وأخيراً نطالب كل الهيئات الدولية للتدخل السريع لأنقاذ أخونا المهندس / عبدالله أحمد رياض وفك أسره فوراً .

أختكم رشا نور

3/ 7 / 2007


© 2014 united copts .org
 
Copyright © 2023 United Copts. All Rights Reserved.
Website Maintenance by: WeDevlops.com