Print

دون إبداء الأسباب ورغم حصولهم على تأشيرات... السلطات الأمريكية ترحل أربعة رجال دين مصريين بعد احتجازهم 24 ساعة في مطار ميامي

 

كتب أحمد حسن بكر (المصريون) : بتاريخ 22 - 9 - 2006

رحلت سلطات الهجرة الفيدرالية الأمريكية، أربعة من رجال الدين المصريين كانوا قد احتجزوا منذ الاثنين الماضي في مطار ميامي لمدة 24 ساعة بعد أن منعوا من النوم أو الاتصال بمحامين، من دون أن تقدم أي تفسير لقرار منع دخولهم البلاد أو ترحليهم، رغم سلامة التأشيرات الحاصلين عليها من سفارة الولايات المتحدة بالقاهرة.

 

وقال سفيان عبد العزيز مدير الجمعية الإسلامية الأمريكية لأمريكا الشمالية إن جمعيته دعت رجال الدين الأربعة وهم: حمدي سلامة وأيمن عبد الوهاب وزين العابدين وسامي فرج ليؤموا المصلين خلال شهر رمضان في مساجد مقاطعة ميامي وبراودر، إلا أن السلطات الأمريكية قامت بترحيلهم بعد وصولهم مطار ميامي.


واعتبر ترحيل هؤلاء الأئمة بمثابة كارثة للجالية الإسلامية، خاصة وأنهم كانوا قد زاروا الولايات المتحدة خلال السنوات السبع الماضية لإحياء ليالي من دون أن يتعرضوا لمضايقات أمنية، مشيرًا إلى أن جمعيته ضد التطرف ولا تتعامل مع الشيوخ والأئمة الذين يحملون أفكارًا متطرفة.


ولفت سفيان إلى أن سلطات الهجرة الأمريكية تعاملت بعدم احترام مع رجال الدين الأربعة حيث تركتهم لمدة 24 ساعة بدون نوم أو وسيلة اتصال ثم رحلتهم عصر الثلاثاء الماضي إلى القاهرة.


وكان حمدي سلامة، أحد الأئمة المرحلين قد أمضي شهرين بالولايات المتحدة في العام الماضي بعد أن وصل إليها عبر رحلة برية، حسبما ذكرت صحيفة "ساوث فلوريدا"

.
ونقلت الصحيفة عن مصادر لم تكشف عن هويتها، إن للسلطات الأمريكية الحق في منع أي شخص من دخول الولايات المتحدة إما على أسس أمنية أو صحية حتى لو كان يحمل تأشيرة دخول صحيحة وسارية.
وقالت إن شركات الطيران قد تتأخر في إرسال أسماء المسافرين إلى المطارات الأمريكية مما يؤدي إلى ترحيل البعض فور وصوله بعد اكتشاف أسباب أمنية تمنع دخوله الأراضي الأمريكية.


وكان مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية المعروف باسم "كير" قد أصدر تقريرًا قبل أسبوعين رصد فيه تزايد حوادث التميز والاعتداء على المسلمين في جنوب فلوريدا وباقي الولايات المتحدة.
وقال التقرير إن المساجد هناك تتعرض لاعتداءات وتخريب فضلاً عن الرسوم المسيئة للإسلام وكذا الضغوط على النساء المسلمات المحجبات في العمل لخلع الحجاب.


يذكر أن السفارة الأمريكية بالقاهرة ترفض منح تأشيرات الدخول للعديد من علماء الأزهر الشريف الذين يتلقون دعوات من مساجد وجمعيات إسلامية بالولايات المتحدة لإحياء وإقامة شعائر شهر رمضان هناك.