محكمة شمال القاهرة تؤجل الدعوة في قضية تعويضات ضحايا الكشح إلى سبتمبر المقبل

Courtsy of Copts United

منظمة مسيحي الشرق الأوسط تدعو الأقباط يوم 6 سبتمبر المقبل لمساندتهم لتعويض ضحايا الكشح !

القاهرة – نادر شكري
قررت محكمة شمال القاهرة الابتدائية تأجيل قضية تعويضات ضحايا الكشح إلى جلسة 6سبتمبر المقبل بعد جلسة ساخنة يوم الخميس الماضي 26 يوليو
  تم خلالها إثبات صفة الشاكي وتوكيلات الضحايا وكانت منظمة مسيحي الشرق الأوسط قد قامت برفع قضية بحق التعويض المدني في القضية رقم 1931 لسنة 2007 ضد كل من السيد رئيس الجمهورية والسيد رئيس الوزراء والسيد وزير الداخلية والسيد وزير العدل ووزير المالية ووزير التضامن الاجتماعي وجاءت حيثيات الدعوة تؤكد ما تعرض له أقباط الكشح بمحافظة سوهاج من جرائم وانتهاكات أسفرت عن وقوع 21 قتيل قبطي فضلاً عن الإصابات والاتلافات في ممتلكات الأقباط في ظل تؤاطى أمني واضح في القبض على الجناة وإثبات أدوات الجريمة وتراخي جهات التحقيق التي تخضع لإشراف وزارة العدل – في إثبات الجرائم التي ارتكبت في حق شهداء الكشح وكانت صدمة الأقباط في حكم المحكمة النهائي بتاريخ 27 فبراير لعام 2003 والتي صدر الحكم فيها ضد ثلاثة أشخاص فقط الأول بتهمة القتل والثاني والثالث بتهمة حمل سلاح دون ترخيص ليضيع حق 21 شهيد ويخرج الجناة وكأنهم لم يفعلوا شيئاً.
الأستاذ ممدوح عزمي المحامي ووكيل الدعوة الخاصة بتعويضات الكشح قال أنه تم رفع هذه القضية من جانب منظمة مسيحي الشرق الأوسط لتعويض أسر ضحايا الكشح وهم 21 شهيد و18 مصاب وتقوم الدعوة بناءاً على المادة 162 من القانون المدني والتي تقر بأن كل خطاء يسبب ضرر للغير يجب عليه التعويض وحيث إن الأقباط تعرضوا لجرائم واضحة خلال هذه المذبحة في ظل تقاعس أمني واضح في القبض على الجناة أو إثبات الجريمة يكون التعويض بالحق المدني هو الخيار الأخير لأقباط الكشح بعد الإفراج عن جميع المتهمين دون عقاب عدا ثلاثة فقط من إجمالي93 متهم تم القبض عليهم من المسلمين والمسيحيين وأضاف إن أسر ضحايا الكشح قد قاموا بتحرير توكيلات للمنظمة للحصول على تعويضاتهم وهي خطوة هامة للاسترداد حقوق الأقباط الضائعة والتي يتم إهدارها من خلال جلسات الصلح البدوية مثل ما حدث في العياط وإسكندرية والفيوم وأشار أن قيمة التعويض المقدمة لهيئة المحكمة تصل إلى مليون جنية وسوف يتم تعديل القيمة ورفعه إلى أكثر من ذلك خلال الجلسة القادمة وهو شيء قانوني ودستوري بحق تعديل القيمة المادية للتعويضات وطالب ممدوح عزمي أقباط مصر والمحامين الأقباط وناشطي حقوق الإنسان بمساندتها في قضية تعويضات ضحايا أحداث الكشح خلال الجلسة القادمة يوم 6 سبتمبر المقبل بمحكمة شمال القاهرة بالعباسية مشير إلى حزنه لعدم حضور أي من المحامين الأقباط في جلسة الخميس الماضي سواء الأستاذ ممدوح رمزي والأستاذة نادية توفيق مؤكداً إن القضية تهم كل أقباط مصر لتحريك المياه الراكدة وإثبات حقوق الأقباط التي يتم إهدارها دون ثمن في جميع الأحداث الطائفية التي تعرضوا لها.
د . نادر فوزي رئيس منظمة مسيحي الشرق الأوسط قال إن ما حدث في الكشح وصمة عار في تاريخ مصر بل الإنسانية كلها .. إنها مذبحة بكل ما تعنيه الكلمة والغريب إن العدالة لم تقتص من المجرمين حتى الآن فكانت العدالة عمياء عن الحق ليوم وبعد مرور سبع سنوات على تلك المهازل نرى إنه حان الوقت أن نطالب على الأقل بالتعويض المادي للضحايا وفي نفس الوقت لو حكمت المحكمة بالتعويض فهي تدين النظام والشرطة على تخاذلهم بل على تعاونهم مع المجرمين في هذه الجريمة .. إن غاية هدفنا هو تحقيق العدالة وإعادة الحق لأصحابه ونحن نظن أن أي إنسان لديه ضمير بصرف النظر عن دينه أو هويته سيناصرنا وسيقف بجوارنا .. وإلى الآن كانت المساندات ضعيفة للغاية ولم ترقى إلى مستوى التضامن ونحن مندهشين لهذا الأمر ولكن لعل السبب إننا لم نوضح حقيقة الأمر واليوم ونحن تقريباً قد حصلنا على توكيلات قانونية من ضحايا الكشح نرجوا ونناشد الجميع لجعل تلك القضية مصيرية للشعب المسيحي كله.. لعلنا لو حصلنا لهم على تعويضات نكون قد أوفينا ولو بجزء ضئيل من الدين الملقى على عاتقنا تجاه شعبنا.
يذكر أن وقعت مذبحة الكشح وقعت في ليلة رأس السنة للألفية الجديدة ( يناير 2000) في منطقة الكشح التابعة لمحافظة سوهاج وقتل فيها 21قبطياً وأصيب العشرات وتم تدمير ونهب عشرات من ممتلكات الأقباط وقد صور البعض بأن هذا الحادث وقع على إثر خلافاً وقع بين تاجر قبطي وأحد الزبائن المسلمين عشية رأس السنة كان السبب وراء إندلاع المواجهات وسط وجود قوات من جحافل الشرطة ويأتي هذا الحادث الثاني بعد أحداث عام 1998، بعد أن تم القبض على عشرات الأقباط في أغسطس 1998م وتعذيبهم جميعاً أثناء تحقيقها في جريمة قتل اثنين عندما أكتشف أهالي القرية على مشارف القرية وجود جثتين لرجلين مسيحيين أحدهما لـ سمير عويضة (25سنة) والأخرى لـ كرم تامر (27 سنة) من المسيحيين وقال المحتجزين الأقباط أنهم تعرضوا للتعذيب أثناء الاستجواب بتعليقهم من السقف بصورة معكوسة أو تعرضهم إلى صعقات كهربائية أو إجبارهم الوقوف ساعات وقال أهالي القرية آنذاك أن الشرطة وقتها كانت تريد إلصاق التهمة بأحد الأقباط لتجنب تصعيد حدة التوتر بين المسلمين والمسيحيين وبعد يومين من إندلاع المواجهات الطائفية في الكشح في يناير 2000، عدل اسم المدينة إلى دار السلام. ويرى المسئولون أن تغيير الاسم يعطي إيحاء بشيوع روح جديدة بهدف محو المذبحة التي لن تنسى أو تمحو من ذاكرة التاريخ.
وأثناء اطلاعى على ما كتب عن أحداث الكشح وقعت امامى رسالة بعنوان استجواب للرئيس مبارك حول مذبحة الكشح 2000 قام بارسلها احد اقباط الكشح ويروى خلالها ما حدث من جرائم ضدهم .. ولمن يريد أن يعود بذاكرته لهذه الاحداث الاليمة فنقدم لكم هذه الرسالة من خلال الوصلة التالية
www.4copts.org/email1.doc


© 2014 united copts .org
 
Copyright © 2023 United Copts. All Rights Reserved.
Website Maintenance by: WeDevlops.com