Print

قانون الغاب الذي يحكم ما تسره الضمائر ( حول المتنصرين والعائدين للمسيحية)

This email address is being protected from spambots. You need JavaScript enabled to view it.
This email address is being protected from spambots. You need JavaScript enabled to view it.
الحوار المتمدن - العدد: 2000 - 2007 / 8 / 7

دعوني أكون واضحة وصريحة وأعبر بالكلمات التي أقولها لنفسي بعيدا عن لياقة وأدب الكتابة.... من فضلكم خذوا أول رد فعل لي على قراءة الخبر الخاص برفض دعوى المتأسلمين الذين رغبوا في العودة لدينهم الأصلي المسيحي .......( دي حاجة تقرف) !!!!!!!!

لا أدري من الذي نصب سيادة القاضي الذي رفض دعوى العائدين إلى المسيحية بتغيير أوراقهم الرسمية في وزارة الداخلية إلها؟ وإن كان يعمل قاضيا فقط وليس إلها، فتحت أي بند من بنود القانون المصري رفض الدعوى؟ خاصة وأن القانون المصري يقر حرية الاعتقاد ولا يفرق بين دين وآخر داخل الدولة. حتى وإن كانت العادة درجت في وزارة الداخلية على تغيير الديانة من مسيحي لمسلم بمنتهى السهولة وبدون مشاكل ولا يفعل العكس، فإنها عادة وليست قانونا، وإن كانت قانونا فيجب أن يتم تغييره فورا وبدون أي تأجيل أو مناقشات – بمعنى أصح مهاترات- من قبل أعضاء مجلس الشعب الموقرين – أقصد النايمين في العسل-.

أفهم تماما أن يشعر القاضي المسلم بالغيرة على دينه لو كان هؤلاء الأشخاص مسلمين في الأساس، لكنهم مسيحيون ويريدون العودة لدينهم الذي ولدوا عليه ( يعني بالبلدي كدة إيه اللي حشره في الموضوع طالما ما يخصوش؟) ... حتى وإن كانوا مسلمون أساسا فلهم الحرية كأفراد أن يتبعوا الدين الذي يريدونه حتى لو كان الديانة البوذية، حتى لو كان قرارهم خاص بحرية عبادة البقر والأفيال ... لقد خلق الله البشر أحرارا فمن لذي نصب هؤلاء أولياء لله على الأرض، أو بمعنى أصح، من نصبهم آلهة يقضون في أمر خصائص الناس؟.

لقد سئمنا من المسلسلات العربي التي تتغنى بالوطن والوطنية وتطالب الشباب بعدم الهجرة بدعوى أن وطنهم عظيم و (مفيش أحسن منه) وأننا عندما سنهاجر ونخلف مصر وراءنا سوف نلقى الأمرين ونشعر بالذل والمهانة.... إن ما تفعلونه أيها السادة المبجلون يطفش العفاريت والشياطين ويجعل أكثر مصري انتماء يبصق على أرض الوطن بمجرد صعود الطائرة في الهواء متجهة لأي مكان آخر.

أيها السادة الجالسون فوق أنفاسنا تتحكمون في أفكارنا وأحلامنا...
اتزاحوا بقى فطسنا من أشكالكم .... فأنتم لستم بآلهة ولا أولياء لله على الأرض ولستم حماة للدين الإسلامي على الأرض، فلو الرسول محمد على قيد الحياة لأحل دمائكم فورا، لأنه لا يوجد أسوأ منكم تمثيلا للإسلام، وأعتقد أن ما لاقاه الدين الاسلامي من تشويه على أيديكم كفيل بتسويئ سمعة هذا الدين لمدة مائة عام قادمة. كما أننا نحن المسلمون الغلابة لا ندري ما الذي يمكن أن نفعله حتى نمحي بلاويكم ونعيد للإسلام نوره وعظمته.

وبما أنني كاتبة ( إمرأة ) أعاني من نوعين من الاضطهاد، الأول هو تقييد حرية التعبير بالنسبة للكتاب والثاني هو تكبيل المرأة وعدم مساوتها بالرجل.... فليس لدي سوى أن أقول روحوا .. يا رب قطر يدهسكم في ساعة يعمى فيها بصركم.