عقوق الإنسان فى مصر                         

ما الذى يحدث الأن فى مصر ؟ هل هو سعار أمنى أصاب وزارة الداخلية ، أم هو التلخبط السياسى المتخبط ، أم هى سياسة الفجور و البجاحة وعدم الأكتراث التى أصابت القرار السياسى بعد أن فضحت كل تقارير المنظمات الحقوقية المحلية في مصر والمنظمات الإقليمية والدولية ولجان الأمم المتحدة  الأنتهاكات المشينة التى تقوم بها الحكومة المصرية ، وأدراج مصر من بين أسوأ دول العالم إستخفافاً بحقوق الإنسان لما يتضمنه سجلها الحافل من أتهامات خطيرة لحقوق الإنسان ،

علاوة علي أنها مصنفه دولياً باعتبارها دولة دكتاتورية مُعطله وضاربة للحريات وتقوم على العشوائية السياسية ، بل ونظام الحاوَر دَور والثعلب فات فات السياسى والعمل بكل ألوانها  ، والقيام بكل أصناف عقوق الإنسان  و ممارسات التعذيب الوحشي في مراكز الإحتجاز المختلفة وإضفاء الحماية علي مرتكبيه ، وأستفحال ظاهرة الأعتقال التعسفي وبخاصة في ظل حالات الطوارئ الإستثنائية التي تعيشها مصر بشكل متواصل منذ عام 1981 ، والتحرش بالمنظمات غير الحكومية وتضييق الخناق علي أنشطتها ، وأستمرار العمل بحزمة من القوانين التي تجرم حرية الرأي والتعبير وتعاقب بالحبس في قضايا النشر واستمرار صدور أحكام جديدة بحبس الصحفيين والتحقيق مع عدد كبير منهم . ناهيك عن إغلاق الصحف وتشريد المئات من الصحفيين وضرب عرض الحائط بالأحكام القضائية الصادرة بعودة تلك الصحف ، بل و قمع الحق في التظاهر والتجمع السلمي وأعتقال المتظاهرين والأعتماد على البلطجية وأرباب السوابق التى تستخدمهم أمن الدولة بالدخول فى هذه المظاهرات لفضها وللاعتداء على المتظاهرين باستخدام السنج والجنازير ، و التحرش الجنسي بالفتيات والسيدات المشتركات فى المظاهرات كما حدث أمام نقابة الصحفيين ،

كما قامت الدولة بتعديل الدستور في مارس الماضي بما يتيح لأجهزة الأمن مداهمة المنازل وتفتيشها بدون إذن قضائي رغم عدم احترام الحكومة لأحكام القضاء وعدم تنفيذ الأحكام القضائية النهائية الصادرة ضدها واللجوء إلي طرق غير شرعية لتعطيل تنفيذ تلك الأحكام مثل الأحكام الخاصة بعودة المرتدين عن المسيحية إلى مسيحيتهم مرة ثانية ، بل وتقوم الدولة نفسها برعاية مشروع إسلمة مصر وقهر أقباط مصر من خلال خطف القاصرات القبطيات وحماية البلطجية والإرهابين الذين يقومون بأغتصابهن  ، وغيره وغيره من الأنتهكات المزرية التى تقوم بها الدولة ...

واليوم أضافت الدولة تحرشاً جديداً لملف عقوق الإنسان المصرى الحافل والتى يمكنها أن تدخل به الحكومة المصرية موسوعة " جينيس العالمية " من كثرة الإنتهاكات التى تقوم بها الدولة ضد موطنيها ... فاليوم تم أعتقال رجل من رجال العمل الخيرى بمصر وذلك  بالقبض على الدكتور / عادل فوزى فلتس ( 61 ) من منزله اليوم بشارع محمد مظهر بالزمالك وذلك فى الساعة الثانية والنصف من بعد ظهر الأربعاء الموافق 8 / 8 / 2007  وقد تم الهجوم على منزله بطريقة تتارية مشينة وقاموا بمصادرة مكتبته الخاصة وأجهزة الكمبيوتر الخاصه بعمله كطبيب وأبحاثه العلمية بأدعاء إنه رئيساً لمنظمة مسيحى الشرق الأوسط بمصر وتم تحويله إلى نيابة أمن الدولة العاليه بمصر الجديدة ،

 كما تم القيض على المواطن المسيحى / بيتر عزت  ( 23 ) بحجة التبشير بالمسيحية فى مصر وقاموا أيضاً بالإستيلاء على جهاز الكمبيوتر الخاص به وتحويله أيضاً إلى نيابة أمن الدولة العالية بمصر الجديدة بمنطقة الزيتون ...

واليوم إذ نطالب الحكومة المصرية بالأفراج الفورى عن المعتقلان فورأ  ، وكفاكم شراً ، فالرجل الذى تم أعتقاله اليوم هو رجل وقف ضد تيار الظلم فى بلادنا و ضد محنة العقل بصفته رجل مثقف ويعرف طعم الحرية ، وكان يطالب من الذين حوله من الناس أن يذوقوا وينظروا عظمة الحرية ، ونحن نقول لكل مشترك فى هذه المؤمرة القذرة قريباً أنتم الخاسرون ونعدكم بضياعكم وبأس المصير يا أيها الصراصير .

                                                                      رشا نور                                                                    

 8/8 / 2007


© 2014 united copts .org
 
Copyright © 2023 United Copts. All Rights Reserved.
Website Maintenance by: WeDevlops.com