Print

جبرائيل يهدد بإبلاغ النائب العام وأبادير يلتزم الصمت..

اعتقال مراسل موقع "الأقباط المتحدون" ومجموعة من نشطاء منظمة مسيحيي الشرق الأوسط

 

ألقت أجهزة الأمن القبض أمس على مجموعة من النشطاء الأقباط العاملين في مجال منظمات المجتمع المدني القبطي، بينهم مراسل لموقع "الأقباط متحدون" الذي يرعاه المهندس عدلي أبادير الزعيم الروحي لأقباط المهجر.

وكانت قوة من مباحث أمن الدولة اقتحمت في الساعة التاسعة صباحا شقة الدكتور عادل فوزي رئيس فرع منظمة مسيحيي الشرق الأوسط بالقاهرة حيث ألقت القبض عليه وصادرت جهاز الحاسب الآلي "لاب توب" الخاص به.

وتم اقتياد فوزي ومعه فريق العمل المعاون له بالقاهرة حيث خضعوا لتحقيقات موسعة، وواجهوا تهمًا من بينها حيازة مطبوعات غير مصرح بها، بعد العثور على غلاف كتاب بعنوان "الأقباط المضطهدون".
كما ألقي بعدها بساعات القبض على بيتر عزت أحد مراسلي موقع "الأقباط متحدون" من منزله بحدائق الزيتون بالقاهرة، حيث اقتادته مباحث أمن الدولة للتحقيق معه.

وأكد المستشار نجيب جبرائيل رئيس منظمة "الإيرو" لحقوق الإنسان في اتصال هاتفي مع "المصريون" أنه يحاول الاتصال بأجهزة أمن الدولة والأجهزة المعينة لتحديد الموقف القانوني لهؤلاء المعتقلين، وقال إنه لا يعلم عددهم حتى الآن.

وأضاف أنه لا يعرف التهم الموجهة إليهم فجميع التحقيقات والأدلة تحت أيدي أجهزة الأمن، لكنه تحدث عن تلفيات كاملة وشامله بمنزل الدكتور عادل فوزي.
وأبدى دهشته من التكتم الشديد حول الموضوع، ومن عدم عرضهم على النيابة،

وأكد أنه سيتقدم ببلاغ إلى النائب العام إذا لم يعرض الجميع على النيابة خلال 24 ساعة.
من جهته، قال ممدوح نخلة رئيس مركز "الكلمة" لحقوق الإنسان إن فريقًا من المحامين حضروا إلى النيابة من الساعة السابعة مساءً انتظارًا لعرض الجميع على النيابة المسائية لكن لم يحضر أحد.

وأضاف نخلة أنه تم اقتياد الجميع إلى مكان مجهول، مؤكدًا أنهم بحثوا عن بيتر عزت من فريق موقع "الأقباط متحدون" في قسم حدائق الزيتون والنيابة لكنهم لم يتلقوا أية معلومات.
ومن جانب آخر، تساءل نادر فوزي رئيس منظمة مسيحيي الشرق الأوسط في تصريحات صحفية ساخرًا عما إذا كان من قبض عليهم إرهابيون أو يحملون أسلحة؟، أم أن النظام وجه التهم لهم بسبب فتحنا

ملف قضية الكشح؟.
جاء ذلك في الوقت الذي لم يدل فيه عدلي أبادير الزعيم الروحي لجماعات أقباط المهجر بأية تصريحات حول إلقاء القبض على مراسل منظمته "الأقباط متحدون"، ودون أن ينشر الموقع نفسه أي خبر بهذا الخصوص
.