مصر: القبض علي مسيحيين ساعدا مسلما تنصر بتهمة الاساءة للاسلام والرسول علي الانترنت
القاهرة ـ من جوناثان رايت:قال ناشط مسيحي امس ان الشرطة المصرية ألقت القبض علي مسيحيين زميلين له لدورهما في مساعدة مسلم متنصر.وقال نادر فوزي رئيس منظمة مسيحيي الشرق الاوسط ان المقبوض عليهما ويدعيان عادل فوزي وبيتر عزت عرضا المساعدة القانونية علي أسرة رجل توفي خلال مداهمة الشرطة لمنزله هذا الاسبوع.
ويمثل عادل فوزي منظمة مسيحيي الشرق الاوسط في مصر في حين أن بيتر عزت هو أحد المصريين العاملين فيها. وتتخذ المنظمة من كندا مقرا لها. وقال نادر فوزي في اتصال هاتفي مع رويترز من كندا الشرطة اقتادتهما في الساعة الثانية و40 دقيقة (11.40) بتوقيت غرينتش) الاربعاء وتم توجيه خمس او ست تهم لهما من بينها الاساءة الي الاسلام ومحاولة تنصير مسلم. لكن ليس لديهم دليل .
وذهب المتنصر واسمه محمد حجازي الي المنظمة طالبا المساعدة وأصبح عضوا فيها. وقال فوزي بعض المسلمين يقولون ان (عادل) فوزي وعزت (حجازي) دفعاه لتغيير دينه لكن هذا غير صحيح .
وبدأ حجازي محاولة غير مسبوقة في المحاكم لارغام الجهاز الاداري للدولة علي الاعتراف رسميا باعتناقه المسيحية مما اثار جدلا في مجتمع يندر فيه جدا أن يجاهر مسلم بتغيير ديانته. وقال فوزي ان المنظمة تدخلت في قضية الرجل الذي توفي هذا الاسبوع لان هذه القضية من قضايا حقوق الانسان والاسرة فقيرة والاسرة ليست مسيحية.
وأمر النائب العام الاربعاء بالقبض علي ثلاثة من رجال الشرطة للاشتباه في أنهم قتلوا الرجل في شقته بالقاهرة وألقوا به من الشرفة في الطابق الرابع. وتقول رواية الشرطة التي نشرتها الصحف المحلية ان الرجل ويدعي ناصر جاد الله سقط وهو يحاول القفز من شرفة الي شرفة هربا من الشرطة.
وقال مصدر أمني طلب ألا ينشر اسمه ان محاميين قدما بلاغا الي النائب العام قالا فيه ان المنظمة وموقعها علي الانترنت أساءا الي الاسلام والنبي محمد باسم أقباط المهجر .
ومن بين العناوين المنشورة في الموقع بدأ الاسلام غريبا وسيعود غريبا كما بدأ و هل محمد رسول الله؟ . و هذا الموقع يكشف الوجه الحقيقي للاسلام . ونشطاء الاقباط في الخارج خاصة المقيمين في أمريكا الشمالية أكثر ميلا لانتقاد المسلمين والحكومة المصرية من نشطاء الاقباط في مصر.
وتقول المنظمة في موقعها علي الانترنت انها تدعو الي العلمانية والمساواة والمواطنة الكاملة للمسيحيين الذين يعيشون في الشرق الاوسط. وقالت في التعريف بنفسها نري أن مسيحيي الشرق الاوسط يعانون من التمييز الديني وحقوقهم مهدورة بسبب الشريعة الاسلامية التي سلبتهم أبسط حق لهم الا وهو أن يعيشوا مثلهم مثل غيرهم من غير المسيحيين .
وينص الدستور المصري علي أن مبادئ الشريعة الاسلامية هي المصدر الرئيسي للتشريع لكن ليس هناك تطبيق صارم للشريعة في الحياة العامة. رويترز