بسبب اختفاء فتاة مسيحية..3500 يعتصمون بكنيسة العذراء بالمحلة الكبري
سامح حنين
تبذل الأجهزة الأمنية بالغربية جهودا مكثفة لكشف غموض اختفاء فتاة مسيحية بمدينة المحلة الكبري تعمل بشركة مصر للغزل والنسيج وتدعي أمل زكي نسيم ـ 18 سنة ـ والتي كانت تستعد لزفافها في نهاية الشهر الحالي.
تبين أن الفتاة حصلت علي إذن من عملها - يوم الأحد الماضي - لمدة ساعة واحدة ولم تعد إلي منزلها حتي الآن مما دفع عدداً كبيراً من الشباب والفتيات المسيحيات إلي التجمهر داخل كنيسة العذراء بالمحلة الكبري لليوم الثاني علي التوالي.
تم إخطار النيابة العامة التي تولت التحقيق وقررت تكليف المباحث بسرعة كشف غموض اختفاء الفتاة.
وكان مأمور قسم ثان المحلة الكبري تلقي بلاغا من زكي نسيم ـ 42 سنة ـ عامل بشركة مصر للغزل والنسيج باختفاء ابنته وتدعي أمل ـ 18 سنة ـ وعدم عودتها للمنزل منذ عدة أيام.
وكانت الفتاة قد تقدمت بإذن ساعة لمهندس القسم بمصنع ملابس (4) بحجة الاستعداد لحفل نصف إكليل بالكنيسة سيقام لها مما دفع المهندس بالموافقة علي إذن الخروج حسب أقوال المهندس في محضر الشرطة.
تمكنت مباحث قسم ثان المحلة من تحديد شخصية الفتاة المنتقبة التي كانت بصحبة الفتاة المختفية قبل غيابها بلحظات قليلة، وتبين أنها تدعي سماح وتم استجوابها علي مدي 24 ساعة ولكنها أنكرت معرفتها بمكان اختفاء الفتاة وتم إخلاء سبيلها.
من جانبه أكد القمص يسطي وكيل مطرانية المحلة الكبري أن الشعب في حالة هياج وخصوصا أثناء صلاة النهضة التي تقام يوميا بمناسبة صوم العذراء مما يعمل علي تعطيل الصلاة، واستبعد انتهاء الأزمة مادامت الفتاة لاتزال مختفية، وانتقد يسطي الطريقة التي تعامل بها الأمن مع الموقف.
وتساءل يسطي: حتي لو كانت كما أشيع أنها هربت فأين هي لكي نسألها عن السبب، مضيفا أن أجهزة الأمن تحاول التضليل دون أن تتخذ خطوات إيجابية في الكشف عن اختفاء الفتاة.
من جانبها نفت رضا فؤاد والدة الفتاة المختفية وحول كره ابنتها لخطيبها القبطي قائلة:
إنها اشترت بدلة خطيبها بنفسها وظلت طوال الأيام السابقة لاختفائها ترقص علي أغاني الكمبيوتر في المنزل.
وأكد أقارب الفتاة أن حالة الهياج ستستمر طويلا مادام الأمن لا يتعامل مع القضية بجدية