Print
badil

خلاف علي بناء منزل يتحول لحرب طائفية بالمنيا
 

 شارك فيها 500 مسلم وأدت لإصابة 4 أقباط.. والأهالي يطالبون بتدخل البابا 

الفتنة نائمة لعن الله من أيقظها أو أشعلها أو ساهم فيها،».. عبارة أصبحت عادية تكرر يوميا من القاهرة إلي أسوان، ومؤخرا استقرت في طحا الأعمدة بالمنيا، وطحا الأعمدة تحديدا أوضاعها متميزة بين كل مراكز وقري مصر.. لماذا؟ لأن عدد سكانها 30 ألف مسلم ومسيحي، الأغلبية مسيحية وتشكل  70% من عدد السكان،

ولها عمدة مسيحي وآخر مسلم ومع غرابة تركيبتها السكانية والجغرافية كانت غرابة الأسباب والدوافع وراء تحريك الفتنة وإشعالها، والتي تكررت خمس مرات خلال السنوات الثلاث الأخيرة وآخرها ما سطرته أوراق المحضر رقم (18446) لسنة 2007 جنح سمالوط. والتي تروي تفاصيله «سميرة لبيب» زوجة صبحي خليل بطل الحكاية من الجانب المسيحي، والتي تقول:

اشتري زوجي المنزل من شخص يدعي «سعيد» منذ عامين وشرعنا في بنائه منذ شهرين، لكننا فوجئنا بشخص يدعي «مصري» يحاول إجبارنا علي بيع المنزل له، وأضافت: كنت موجودة بالمنزل لأساعد زوجي وأشقاءه في أمال البناء وفوجئت بثلاثة شباب ومنهم «مصري» يلقون بالكرة داخل المنزل ثم يقتحموه لإحضارها، الأمر الذي تكرر عدة مرات فطالبتهم بالاستئذان أولا قبل الدخول، وكان رد مصري سبي فحضر شقيق زوجي مراد ليري ماذا يحدث فبادره مصري وزملاؤه بالضرب فاستغثت بزوجي وأشقائه لنجدة مراد، ثم فوجئنا بعدد من الشباب المسلم يقتحم المنزل علينا وعلي رأسهم مختار التمساح وهم ممسكون بالسلاسل والحديد والعصي واعتدوا علينا جميعا وكلما هب الأهالي لإخراجهم من المنزل يعاودون اقتحامهم مرة أخري للمنزل ثم جاءت الشرطة وجمعت عددا منهم أثناء المشاجرة منهم زوجي وأشقاءه الذين اصيبوا بإصابات مختلفة، كما قبضوا علي مختار ومصري اللذين قاما بإصابة نفسيهما.

وأضافت: بعد القبض علي زوجي عدت لمنزل الأسرة وفوجئت بالأقارب يعلمونني بأن بعض مسلمي القرية من أهالي مختار قاموا بهدم الحوائط التي تم بناؤها بالمنزل المشار إليه، كما استولوا علي معدات البناء من أسمنت وزلط وأخشاب وأبواب ونوافذ يقدر ثمنها جميعا بحوالي 5 آلاف جنيه، مما دعاني لتحرير محضر ضدهم، وأشارت لحضور 3 سيارات أمن مركزي أقامت عدة أكمنة حول المنزل لمنع أي اعتداءات عليه. حصار الأمن المركزي للقرية انتهي إلي القبض علي أطراف الفتنة مسلمين ومسيحيين، حيث واصلت النيابة تحقيقاتها مع كل من رضا مراد ومراد خليل ومختار محمد ومصري حسن. في الوقت الذي تواصل النيابة تحقيقاتها، كانت «البديل» تستطلع آراء سكان القرية عن الفتنة وعوامل إشعالها، حيث أكد عجايبي بشاي أن القرية تعيش حالة غليان منذ عام 2004 عندما لقي القس إبراهيم ميخائيل راعي كنيسة مارمينا مصرعه واثنان من خدام الكنيسة عندما ألقي آنذاك ضابط النقطة القبض عليه لشروعه في تعلية سور الكنيسة

أما رجاء كامل، فقد طالبت البابا شنودة بالتدخل لحماية الأقباط بالقرية التي تكررت بها حوادث الاعتداء عليهم، وترهيبهم وحملت المسئولين مسئولية ما يحدث من انتهاكات.
من جانبه علق أمين حزب التجمع بالمنيا دكتور وجيه شكري أن هناك عدة أمور زادت من حدة الاحتقان، منها وجود عمدتين بالقرية وهو أمر غريب جدا، لم يتكرر حدوثه بأي قرية أخري. في حين قال القمص داود ناشد وكيل مطرانية سمالوط للأقباط الأرثوذكس إن ما تشهده القرية هو زوبعة في فنجان، وأكد أن تصعيد الأمور ليس من الصواب