ساء يوم الخميس الماضي، تحول مدخل العمارة رقم 197 في شارع 26 يوليو إلي ساحة اشتباك بين مسئول الأمن في العمارة وفتاة سعودية انهالت بسيل من الشتائم والإهانات علي موظف الأمن البسيط وعلي كل المصريين، لأن الموظف رفض صعود الفتاة إلي شقة شاب سعودي قال ان الفتاة هي ابنة خالته ورفض تقديم ما يثبت ذلك، لترحيلهما خارج البلاد ووضعهما علي قائمة الممنوعين من دخول مصر
كما رفضت الفتاة تقديم جواز سفرها لموظف الأمن، وبدأت في إمطار الموظف بوابل من الشتائم قبل أن تصفعه علي وجهه وتصف المصريين بأنهم قوادون، وقالت انها تعيش في مصر بأموالها.. وعندها تدخل الشاب فاصطحب الفتاة إلي السيارة وعاد إلي الموظف محاولا رشوته حتي يترك الفتاة تصعد معه، لكن الموظف رفض الرشوة فعادت الفتاة لتتدخل مرة أخري وتكمل وصلة الشتائم للموظف والمصريين وكل سكان القاهرة الذين التفوا حولها..
وعندما حاول أحد سكان العمارة التدخل لمعرفة ما يحدث وانهاء الموقف قالت له الفتاة إن الحارس شتمها ومنعها من الصعود إلي الشقة المفروشة مع صديقها السعودي.. وحاول الساكن تهدئتها لكنها قامت بالاعتداء عليه بالسب ووصفته بأنه مصري مثل باقي المصريين الذين يعاملون في السعودية معاملة الكلاب. وحاول الساكن تمالك اعصابه طالبا منها احترام هذا البلد، ولكنها استمرت في كيل الإهانات لمصر فقرر الساكن استدعاء الشرطة لها.
وتصادف مرور دورية امنية ابلغها الساكن بما حدث، واثناء حديثه مع الضابط جذبته الفتاة من الخلف وهو ما أدي لتمزق ملابسه واصابته بخدوش في الرقبة -حسب التقرير الطبي- واستمرت الفتاة تهدد بانها ستستدعي له عددا من لواءات الشرطة لإعطائه درسا في التعامل مع «أسياد البلد»، وفي اللحظة نفسها اعتدي الشاب السعودي بالضرب علي الساكن،
وقام الضابط باصطحاب الجميع إلي قسم شرطة العجوزة، وهناك تولي العميد/ سعيد شلبي مأمور القسم شخصيا تحرير محضر سب وقذف وتطاول علي المصريين برقم (17182 لسنة 2007) جنح العجوزة، وأثناء التحقيق طلب شقيق الشاب السعودي التصالح مع الساكن والتنازل عن المحضر وأكد له ان الفتاة مجرد صديقة لشقيقه رغم اصرارها في التحقيق أنها ابنة خالته،
وفي المحضر قالت الفتاة ان اسمها لينا سعد حسن الشمراني -23 عاماً- وانها تقيم في فندق الفورسيزنز وتحمل جواز سفر سعودي رقم 270430F وان الشاب اسمه عبدالله عبدالعزيز محمد -28 عاماً- ويحمل جواز سفر 812503G وطلبت الفتاة الاتصال بالسفارة السعودية وقالت بالنص «إن السفارة وحدها تستطيع التعامل مع أمثال الساكن»، وبعد الانتهاء من تحرير المحضر .. تم ترحيل الشاب والفتاة إلي مباحث أمن الدولة تمهيد الترحيلهما خارج البلاد ووضعهما علي قائمة الممنوعين من دخول مصر.