Print

البابا شنوده يقابل هيئة دفاع عضوي مسيحي الشرق الأوسط

 06/09/2007

*البابا شنوده يقابل هيئة دفاع عضوي مسيحي الشرق الأوسط ويؤكد على مساندة الكنيسة لأبنائها ويُرسل هدايا وتعزية للعضوين آملاً الإفراج عنهما.
*الأنبا بيشوى يؤكد أنه على استعداد للحبس مع أبنائه د. عادل وبيتر!
*الاستئناف يرفض الإفراج عن العضوين وهيئة الدفاع تصف ذلك بالتعسف ضدهما!
 

القاهرة – متابعة – نادر شكري

أكد قداسة البابا شنوده الثالث بابا الإسكندرية والكنيسة المرقسية أن الكنيسة لا تتخلى عن أبنائها في أوقات الضيقات وأنها دائماً تسعى لمساندتهم ودعمهم بكل السبل، وتصلي من أجلهم لكي يرفع الله عنهم تجارب الصعاب التي يمروا بها، ونفى أثناء لقائه أمس مع هيئة الدفاع عن عضوي مسيحي الشرق الأوسط أى صحة لما نُشر في بعض الصحف عن تخلي الكنيسة عن أبنائها في الشدائد في الأزمة التي يمر بها الآن الدكتور عادل فوزي والأستاذ بيتر عزت، مُعبراً عن أماله في الإفراج عنهما وقدم قداسة البابا شنوده بعض الهدايا لهيئة الدفاع الأستاذ رمسيس رءوف النجار والأستاذ بيتر رمسيس النجار عبارة عن ميداليات على هيئة صلبان لتوصيلها ل د عادل وبيتر عزت مؤكداً على تعزية الكنيسة لهما طالباً من الرب أن يخرجهما من أزمتهما سريعاً.


وكان الأستاذ رمسيس النجار وبيتر النجار قاموا بمقابلة قداسة البابا شنوده والأنبا بيشوي سكرتير المجمع المقدس أمس الخميس بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية قبل ميعاد النظر في الاستئناف المقدم من هيئة الدفاع أمام دائرة المشورة لطلب الإفراج عن المتهمين وقاموا بشرح تفاصيل القضية لقداسة البابا وأخذوا هدايا قداسته، فضلاً عن ميداليات قدمها الأنبا بيشوي للعضوين تحمل صورته وصورة القديسة مارينا وقبل الذهاب للمرافعة طلب الباب شنوده منهما العودة مرة أخرى لقداسته للاطمئنان منهما على نتائج الحكم وحالة العضوين وتفاصيل الجلسة.


وكانت لجنة المشورة بدائرة استئناف مدينة نصر قد رفضت أمس قبول الطعن المقدم من هيئة الدفاع المكوّن من الأساتذة رمسيس النجار وممدوح رمزي وبيتر النجار للإفراج عن العضوين بعد انتهاء كافة التحقيقات بنيابة أمن الدولة العليا وعدم ثبوت أي دليل قاطع حول الاتهامات الموجهة للعضوين.


حيث أكد بيتر النجار أن حبس المتهمين يخالف المادة 64 من الدستور والمادة 134 من قانون الإجراءات الجنائية ويعتبر صدور قرار بتجديد الحبس 15 يوماً ما هو إلا تعسف واضح ضد العضوين لأن جميع التحقيقات قد انتهت وبالتالي فإن حبسهما لا يوجد له أي مبرر!!! حيث أن جميع الإحراز تخضع الآن لفحص المعمل الجنائي وفي حالة عدم ثبوت أي دليل عليهما يصبح حبسهم ظلماً شديداً، وبالتالي فإن حبس المتهمين غير قانوني وأن ما يحدث من هذه الإجراءات التعسفية يعبّر على أبعاد سياسية في القضية وليس جنائية حيث تم تفنيد جميع الاتهامات دون ثبوت دليلاً واحداً لاستمرار حبسهما!!
وأن ما يتم ما هو إلا لعبة موازنات بين الأقباط والجماعة المحظورة التي يتم اعتقال عدداً كبيراً منهم وحتى يتساوى الجميع ذهب الجهاز الأمني بذبح الأبرياء بدفع عضوي مسيحي الشرق الأوسط في هذه القضية لترجيح كفة الموازنات، مؤكداً أنه لا يوجد أي علاقة بين قرآن رابسو الذي قدمته الأجهزة الأمنية وبين عادل وبيتر وأن هذه الأوراق قامت الجهات الأمنية بطبعها من على صفحات الانترنت لإلصاقه للعضوين!


وبعد صدور هذا الحكم المخيّب للآمال عادت هيئة الدفاع لمقابلة قداسة البابا شنوده لتجلس معه على مدار ساعة لشرح ما حدث أثناء نظر الطعن مُعربين لقداسته عن شكرهم لاهتمامه بأبنائها وسعادة العضوين المحبوسين بهدايا قداسته التي رفعت من روحهما المعنوية وقدمت لهما التعزية والرجاء داخل جدران السجن.
وانتهى هذا اللقاء برفع صلوات قداسة البابا لمعونة المظلومين والمسجونين وعبّر الأنبا بيشوي عن أماله في الإفراج عنهما مؤكداً أن ما يتردد في الصحف أو خارج مصر عن تخلي الكنيسة عن أبنائها لا يتوافق مع الحقيقية التي تقدمها الكنيسة دائماً نحو أبنائها وأكد الأنبا بيشوي لهيئة الدفاع أنه قال أثناء عظته في صوم السيدة العذراء أنه مستعد للحبس مع الدكتور عادل وبيتر وأن حقيبته مُعدة لذلك ليكون مع أبناءه داخل السجن في إشارة واضحة لدعم الكنيسة لأبنائها ومساندتهم مهما كانت الظروف.


وكان الأستاذ نادر فوزي رئيس منظمة مسيحي الشرق الأوسط والمقيم بكندا قد قام بعقد مؤتمر صحفي أمس عبر البالتوك حضره عدداً من الصحفيين بالصحف المستقلة والحزبية عبّر خلاله عن أسفه لاستمرار حبس العضوين دون ثبوت أي أدلة ضدهما، وأبدى دهشته بل صدمته العميقة لموقف النيابة المخذي بتقديمها أوراق لما يعرف بقرآن رابسو للمحكمة من المعروف أن تلك الأوراق طبعتها مباحث امن الدولة من على صفحات الانترنت وليس لها علاقة على الإطلاق من قريب أو بعيد بقضية الدكتور عادل أو بيتر..

 وأنه في العرف القانوني هذا يسمى بمصطلح اختلاق الأدلة، وتساءل ما هو علاقة قرآن رابسو بعادل وبيتر ؟ مُشيراً أن استمرار الحبس بهذا الشكل وبدون تحقيقات ما هو إلا اعتقال سياسي لأبرياء الغرض الوحيد منه إهانتهما ومحاوله إرهاب منظمة مسيحي الشرق الأوسط، وأكد فوزي أنه سيقوم بتدويل هذه القضية دولياً برفع قضية أمام المحاكم الدولية بسويسرا وسوف يتولاها الدكتور عوض شفيق والأستاذ حنا ذكي المحاميان الدوليّان مُعبراً عن حزنه الشديد للمعاملة السيئة التي يتعرض لها العضوين داخل السجن ولا سيما من الضابط خالد الشافعي معاون السجن مؤكداً أنه سيقوم بفضح تلك الممارسات التي تخالف مواثيق حقوق الإنسان على كافة المحافل الدولية.


وتعرب منظمة "الأقباط متحدون" عن استياءها من تجديد الحبس للدكتور عادل فوزي والأستاذ بيتر عزت 15 يوماً أخرى، على الرغم من عدم وجود أي اتهامات لهم حتى الآن، كما تستنكر المعاملة السيئة التي يتعرض لهم كل منهم على يد المعاون خالد الشافعي، وفي سبيل ذلك تعلن المنظمة أنها ستلجأ إلى فضح تلك الممارسات من أجل الإفراج الفوري عنهم دون أي شروط وسوف تستخدم في ذلك كل وسائل الضغط الممكنة بما في ذلك المظاهرات أمام السفارات المصرية في الخارج ولن تتوانى في تقديم الشكاوى أمام كل منظمات حقوق الإنسان المصرية والعالمية، واللجنة الدولية لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة.