Print


الإرهاب الإسلامى والإرهاب الحكومى

بالرغم من أنى أعلم تماما مغبة هذه المقالة ولكننى لن أكمم فمى وأقيد حريتى مهما كان الثمن .. إننا نطالب بالحرية فكيف أنزعها منى وكيف أكون صادقا مع نفسى وأنا أرى الإرهاب أمامى ولا أتكلم ...

 

إن مايحدث الآن ما هو إلا إرهاب إسلامى رأيناه جميعا عشرات المرات من قبل وقرأناه فى كتب التاريخ الذى دون بدمائنا ودماء اجدادنا .. إن الحكومة المصرية الوهابية التى قررت اقامة المشانق للاقباط فى كل مكان وتركت الارهاب الاسلامى يغزو عقولنا كما غزا بلادنا من قبل .. اننى اندهش للوقاحة العلنية التى يمارسها المسلمين والحكومة الوهابية ايضا فبعد كل المطبوعات من كتب وجرائد ومجلات تتحدث عن انحرافات فى المسيحية وتحريف الانجيل وتهاجم كل شبر فى العقيدة المسيحية .. وأعمال فنيه تندرج تحت بند الازدراء الدينى الفاضح من انتاج الحكومة وجلسات ومقابلات لشيوخ الارهاب فى التليفزيون سواء من شيخ الحسبة البدرى أو دكتور الفتة الملقب بمحمد عماره وغيرهم كثيرون ... تركوا كل هؤلاء الأفاعى وبدأ الأمن فى محاولة اصطياد الأقباط عن طريق النت الذى فضحهم وفضح ممارستهم الإجرامية .إن الإنترنت هو مجال إعلامى خارج عن السيطرة الحكومية وخارج عن سيطرة أى دولة مهما كانت، ولنا مطلق الحريه فى أن نقول ما نشاء فيه .. وذراع الأمن مهما كانت طويلة أو غليظة لن تتطول كل الأقباط الذين قرروا أن يقولوا كفى للإرهاب الإسلامى .
إن ماحدث من فتى الإعلام الألمعى وائل الابراشى لهو دليل على ذلك الإرهاب ..ذاك الذى نعتنى بأننى شخصية إنتقامية لأننى ادافع عن نفسى .. هل المطلوب أن نُضرب ونسكت أو يزدرى ديننا ولا نتحرك ؟ ولو تحركنا نكون إنتقاميين عدوانيين .. هذا هو منطق الحكومه أيضا .. هل نحن نشوه سمعة مصر لأننا نقول إننا نُضطهد فى مصر ولدينا الادلة والبراهين؟ ولكن أن يعترفوا أن من شوه مصر هم هؤلاء الذين قتلوا وحرقوا .. طبعا لا .. لأنهم مسلمون .. 
عجلة الزمان لن تعود إلى الوراء، ومهما فعلوا فلن يُسكتوا اصواتنا .. من الممكن أن يسكتوا صوتاً أو عشرة أصوات ولكن آلاف الحناجر ستهتف بسقوط الإرهاب الإسلامى ولن يستطيعوا إخراسها ... إن عادل وبيتر محبوسان بدلا عنى .. لأنى بعيد عن أيديهم

وكم ضحكت عندما قرأت نبأ ان النيابة طلبت القبض على !!! هؤلاء المرضى ذوى الفكر المريض من بشر عفا عليهم الزمن .. ويبدأون فى محاولة تشويه سمعتى بأننى مجرم هارب من أحكام قضائية وجريمتى الوحيدة أننى قبطى أطالب بحرية بلدى من الإرهاب الإسلامى .
وكما قلت أنا أعلم عاقبة تلك المقالة ولكننى لن أستطيع احترام نفسى لو قيدت قلمى وخنقت حريتى .. فماذا يفيد الانسان إن ربح العالم كله وخسر نفسه !
نادر فوزى
رئيس منظمة مسيحى الشرق الأوسط