Print

ممدوح نخلة يشرح قصة ترشحه مرشدا"للاخوان المسيحيين"بمصر

 

12/09/2007

دعاوى قضائية أمام النائب العام تتهمه بـ"ازدراء الاسلام "
دبي - العربية نت - فراج اسماعيل
أرسل رئيس مركز حقوقي مصري ردا إلى النائب العام بشأن دعاوى قضائية تتهمه بنشر مواد على الموقع الرسمي للمركز تتضمن ازدراء للدين الاسلامي واهانات للرسول صلى الله عليه وسلم والقرآن الكريم.
 

وتحدث أيضا خلال تصريحات لـ"العربية.نت" عن قصة ما نسب إليه بشأن ترشيح نفسه مرشدا عاما لجماعة مفترضة موازية للاخوان المسلمين، باسم "الاخوان المسيحيين" تتخذ من "المنيل" أيضا مقرا لها، حيث يوجد مقر الارشاد للجماعة الاسلامية.
وقال ممدوح نخلة رئيس مركز الكلمة لحقوق الانسان المعروف بتبنيه الدفاع عن قضايا الأقباط المصريين، إنه أرسل بيانا وتوضيحا إلى مكتب النائب العام يرد فيه على عدد من المحامين رفعوا ضده دعاوى قضائية تتهمه بنشر مواد على موقع المركز تهاجم الاسلام والرسول محمد وتشكك في القرآن الكريم، متابعا أنه لم يتم استدعاؤه ولكنه كان موجودا هناك بالصدفة حيث علم بهذه الشكاوى من هيئة المكتب.
وأضاف أنه أكد في رده وجود خلط عند أصحاب الدعاوى بين موقع "الكلمة المسيحي" الذي يبث من الولايات المتحدة الأمريكية، وبين مركز الكلمة لحقوق الانسان الذي تبثه من القاهرة شركة اتصالات تملكها الحكومة المصرية.
وأكد نخلة أن هيئة مكتب النائب العام تأكدت بالفعل أن الموقعين مختلفان، مشيرا إلى أنه كان قد طلب في وقت سابق من "موقع الكلمة المسيحي" وهو موقع متخصص في القضايا الدينية، توضيح أنه موقع آخر مختلف وانه لا علاقه له (ممدوح نخلة) به لكنهم لم يفعلوا "وأنا ليس لي أي سلطة عليهم".

جماعة غير موجودة

و بشأن ما نشر على لسانه أنه ينوي ترشيح نفسه مرشدا عاما لجماعة تطلق على نفسها اسم "الاخوان المسيحيين" تتخذ شعارا لها "المسيحية هي الحل" قال إنه "كان يتحدث عن جماعة غير موجودة ولم يطرحها أي شخص من المفكرين أو المثقفين الأقباط، وعندما سئلت من صحفي، أجبت بقولي "لو وجدت هذه الجماعة لترشحت مرشدا عاما لها، واتخذت مقرا في المنيل، واخترت شعارها الوطنية هي الحل".
وتابع في حديثه لـ"العربية.نت": إجابتي توحي بأنه لا يوجد طرح من هذا النوع، وأن ذلك مستبعد تماما، ولم يكن قولي عن ترشيح نفسي مرشدا عاما سوى دعابة أو سخرية من الموضوع برمته، فليس معقولا أن اتحدث مثلا عن اتخاذ مقر بجانب مقر الاخوان المسلمين في المنيل.
وقال: الأمر لا يمكن تصديقه، فطرح شعار "المسيحية هي الحل" على غرار "الاسلام هو الحل" وكذلك شعار "الانجيل دستورنا" على غرار شعار الاخوان "القرآن دستورنا" لا يتوافق مع الديانة المسيحية، فالانجيل ليس فيه تشريع حياتي لشؤون الدنيا، بعكس الاسلام الذي هو "دين ودولة".

طرح يعود للخمسينيات

لكن الصحفي القبطي صموئيل سميحة الذي نشر حوارا لممدوح نخلة يعلن فيه نيته ترشيح نفسه مرشدا عاما لجماعة الاخوان المسيحيين في حالة خروجها إلى النور قال لـ"العربية.نت" إن هذا الطرح موجود وليس جديدا، فهناك أصل قديم له باسم "الأمة القبطية" التي انتهت بالقاء القبض على اعضائها عام 1954 بعد أن قامت باختطاف بابا الأقباط في ذلك الوقت، وكان اسلوبها يشابه إلى حد كبير اسلوب جماعة الاخوان المسلمين.
وكان سميحة قد نشر على لسان نخله أيضا أنه سيضع برنامجًا للوحدة الوطنية، ويختار شعار المواطنة هي الحل بدلا من شعار المسيحية هي الحل، وسيجعلها جماعة مدنية على أرضية المواطنة وليست جماعة تسير على نسق ديني يكون فيها جميع المواطنين متساوين، ولن يكون هناك مواطن درجة أولى وآخر درجة ثانية، و في حالة فوزه بمرشد "الإخوان المسيحيين" سيسعى للحصول على مقر للجماعة في شارع المنيل، وهي المنطقة ذاتها التي يوجد بها مقر جماعة الإخوان المسلمين، كما قال إنه سيسير على نفس نسقها دون وجود تشكيلات عسكرية أو ما شابه، وأن عضويتها لن تقتصر على المسيحيين، وستكون مفتوحة أمام المسلمين، وسيسير على نهج مواثيق حقوق الإنسان والقوانين الوضعية.
أبادير: ستضر الأقباط

وعبر سميحة لـ"العربية.نت" عن اعتقاده بأن هذا الطرح قد يجد تعضيدا في المرحلة القادمة من جماعة "أقباط متحدون" التي تتخذ من زيوريخ في سويسرا مقرا لها، ويتزعمها المهندس عدلي أبادير، الأب الروحي لأقباط المهجر.
لكن أبادير قال لـ"العربية.نت" إنه لا يؤيد إطلاقا فكرة حزب مسيحي أو جماعة باسم الاخوان المسيحيين، لأنها لن تحقق للأقباط إلا الأضرار، وستعطي الفرصة للاخوان المسلمين بالتشدد أكثر، معتبرا أن المسيحيين في مصر لا يميلون إلى السياسة.
وأضاف انه يرفض أي جماعة مسيحية من هذا النوع مثل رفضه لوجود جماعة الاخوان، وأنه يناضل فقط من أجل أن تصبح مصر دولة مدنية يعيش فيها الجميع متساوون على أساس المواطنة وليس العقيدة.

من جهة أخرى قال ممدوح نخلة لـ"العربية.نت" إن مكتبه ليس فيه أي حالات ارتداد عن الاسلام ليترافع بشأن أصحابها لحصولهم على اثبات تحولهم في بطاقات الهوية. تعليقا على دعوى المتنصر محمد حجازي التي رفعها في اوائل اغسطس/ آب الماضي ثم انسحب منها. تابع: " قلت: ربما تكون هناك حالات أخرى" تنتظر الحكم في هذه الدعوى.
وأضاف أن انسحابه من القضية جاء بسبب ضغوط أعلى مستوى في الكنيسة، تخوفا من أن يكون ذلك مسوغا لاتهام جهات قبطية بالتبشير في مصر