Print

رسالة إلي رئيس مؤتمر الأقباط المقبل الذي سيعقد في شيكاغو 19 – 20 أكتوبر 2007 

 بقلم الدكتور وحيد حسب الله 

نشرت جريدة المصري اليوم بتاريخ 13 أكتوبر 2007  أن الحزب الوطني طلب حضور المؤتمر المقبل الذي ينظمه التجمع القبطي الأمريكي برئاسة المهندس كميل حليم . هذه الخطوة من قبل الحزب الوطني الحاكم تمثل في حد ذاتها نجاحاً كبيراً لأقباط المهجر جميعاً . ولكننا نتمنى إلا تكون هذه الخطوة هي شكلية وهدفها تجميل صورة النظام الحاكم على المستوي الدولي . ولذلك لابد للنظام الحاكم أن يظهر حسن النوايا تجاه الأقباط في الداخل والخارج بتفعيل هذه الخطوات باتخاذ خطوات عملية لحل على الأقل في الوقت القريب وقبل انعقاد المؤتمر :

1 – إصدار الأوامر بوقف الحملات التي تمارسها وسائل الإعلام القومية والخاصة والمراكز الإسلامية ضد العقيدة المسيحية والكتاب المقدس وردع أي كاتب يتطاول على الديانة المسيحية . ونلفت النظر أن ذلك لا يتعارض مع حرية الرأي وخاصة أن مصر أصدرت القانون رقم 98 الخاص بتهديد الوحدة الوطنية وتحارب الازدراء بالأديان السماوية كما يزعمون

. 2 – تكليف وزارة الداخلية بإصدار أوامرها إلي فروع أمن الدولة في المحافظات المختلفة على مستوى مصر بعدم عرقلة تنفيذ التصاريح الخاصة بترميم وبناء الكنائس والبدء في تنفيذ قرارات الترميم والإصلاحات وبناء الكنائس فوراً

.3 – التعهد بالبدء فوراً في تنفيذ قرارات مؤتمري زيورخ وواشنطن  بخصوص مساواة الأقباط بإخوانهم المسلمين كتنفيذ للمادة الأولى من الدستور الخاصة بمبدأ المواطنة وكذلك المادتين 40 و 46 من الدستور

 .4 – وقف حملات التشويه التي تشنها الصحف ضد أقباط المهجر . وبناء على رد فعل الحزب الوطني الحاكم لذلك سيتبين لنا مدى جدية ومصداقية هذه الخطوة في حل نهائي لما يعانيه الأقباط من تمييز واضطهاد على المستويين الشعبي والرسمي . أخيراً أتمنى التوفيق والنجاح لهذا المؤتمر وأن يكون خبر اشتراك مندوبي الحزب الوطني فيه خطوة لكسر الجليد في العلاقة بين أقباط المهجر والدولة .  لوزان في 13 أكتوبر 2007.