Print

مؤتمر الأقباط يدعو لتقبل الآخر والتثقيف الانتخابي

 عبد الرحمن الماجدي من شيكاغو: تحت شعار القضية القبطية  معالجة جديدة (الواقع والاليات) افتتح في ولاية شيكاغو الاميركية هذا اليوم الجمعة 19 اكتوبر 2007مؤتمر للاقباط المصريين ينظمه التجمع القبطي الاميركي ويحضره نحو مئة شخصية من الناشطين الاقباط من داخل مصر وخارجها وعدد من الكتاب والمفكرين العرب والاعلاميين. اضافة إلى عدد من اعضاء الحزبين الجمهوري والديمقراطي الاميركي وعضو الكونغرس عن الحزب الجمهوري فرانك وولف وعن الحزب الديقراطي كاترين بورتر.

وبدأ المؤتمر بصلاة قبطية قرأها الدكتور عاطف مقار مقرر المؤتمر ثم السلامين الوطنيين المصري والاميركي. ثم القى المهندس كميل حليم رئيس رئيس المؤتمر ورئيس التجمع القبطي الاميركي كلمة التجمع تحدث فيها بان المؤتمر غايته مناقشة حقوق الانسان وليس مناقشة الاديان. ومن اجل مناقشة قضية الاقباط كأقلية وايجاد الاليات لايقاف الصراع والشكوى.
واشار الى ضرورة نقل معاناة المصري عامة والقبطي الى العالم من اجل الاسهام بحلها.

وتمنى حليم ان يخرج المؤتمر بقرارات لصالح مصر كوطن وليس الاقباط فقط. وقال انه يسعى من خلال علاقات داخل اميركا لاجل زيادة المعونة الاميركية لمصر.

وتحدث المهندس كميل حليم لايلاف عن نشاطات اقباط المهجر ومايقدمونه على مدار العالم من انجازات واعتبر الاقباط مصدر ثروة وطنية كبيرة لمصر. وخلص الى ان هدف المؤتمر حث المواطن العربي  والحكومات العربية لقبول الاخر مهما كان الاختلاف. مشيرا إلى ان ازالة اي طائفة او قومية من اي بلد لن يحل المشكلة بل ستتولد مشكلة مماثلة ربما من داخل الاكثرية نفسها. وان لاحل الا في قبول الاخر. ودعا اخيرا الى ضرورة تأسيس فضائية تهتم بمعاناة الأقباط وقال انها ستظهر قريبا.

ثم تحدث المهدنس عدلي ابدير رئيس منظمة الاقباط متحدون، الذي يعتبره الاقباط زعيمهم في المهجر. وكانت كلمته عبر الفيديو  اذ حال وضعه الصحي وكبر سنه دون حضور المؤتمر.

رئيس المؤتمر المهندس كميل حليم

اكد أبادير هجرة الاقباط من مصر وماحققوه في بلاد المهجر مستشهدا بالمهندس ورجل الاعمال كميل حليم كنموذج. واشار إلى قول الرئيس المصري الراحل انور السادات حين سئل عن الاقباط قائلا انه وجد حلا لمشكلتهم بابعادهم خارج مصر او اضطهاد من يبقى منهم والبقية الباقية سنجعلهم يعملون كخدم في البيوت ومساحي احذية.
واشار الى تعدد منظمات الاقباط واعتبرها دليل صحة وتساهم في فضح معاناة الاقباط داخل مصر. وعرج الى قول رئيس الاستخبارات المصرية باختراق جهاز الاستخبارات المصري للمنظمات القبطية خارج مصر وعدم نجاحه في ذلك لانه كان سيجعل ابادير يعادي كميل حليم لانه اسس منظمة قبطية.

وحمل سبب معاناة المسلمين والاقباط في البلاد العربية بسبب سطوة الاخوان المسلمين ومنظماتهم المنتشرة حول العالم والبالغة وفقا لابادير 86 منظمة.

ثم بدأت حلقة النقاش الاولى عن الانجازات والاسهامات العديدة والتأثيرات الفعالة للاقباط تحدثت فيها: هدى حليم عن النهضة القبطية وغادة حلمي عن الانجازات القبطية السياسية. والين ميدلبروك عن الحركة الناجحة للكنيسة القبطية خارج مصر في القرن العشرين. وعادل جورجي عن الفن القبطي في الماضي والحاضر, وادوارد رزق الله عن الثقافة القبطية باعتبارها ثقافة متطلع اليها. ثم حلقة النقاش

عضو الكونغرس فرانك وولف

الثانية عن تحويل الحركة القبطية من مجرد الشكوى الى فعاليات لتحريك الحشود ونقل الحركة الى مستوى النخبة. وشارك فيها كل من كراترين بوتر وعماد سمير وكميل حليم وربيكا مايكلز اضافة الى وليم ويصا.

واختتمت حلقة النقاش بمحاضرة للدكتور مجدي خليل بعنوان (كيفية التعامل مع الحكومة المصرية).

وتتخلل الجلسة الاولى ورشات عمل تناقش موضوعات: عرض لواقع الأقباط الاني في مصر والعمل الاعلامي القبطي وكيفية مجابهة الاعلام الهدام باعلام هادف بناء. ويشارك في هذه الورشة اضافة الى بقية ورشات المؤتمر جميع الحاضرين ضمن حلقات مختارة.