Print

علم فى المتبلم يصبح ناسى

جاك عطاللة
طلال سلامة من روما:

اعلن البابا بنديكتوس السادس عشر والعاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز اليوم تأييدهما لايجاد "حل عادل لنزاعات" الشرق الاوسط وتعهدا مواصلة "الحوار بين الاديان" للنهوض بالتعايش بين الشعوب. واشار بيان للفاتيكان الى ان العاهل السعودي والبابا "تبادلا الافكار حول الشرق الاوسط وحول ضرورة التوصل الى حل عادل للنزاعات التي تعصف بالمنطقة وخاصة النزاع الاسرائيلي الفلسطيني".

 كما أكد الجانبان أن العنف والإرهاب لا دين ولا وطن له وان على جميع الدول والشعوب التكاتف في التصدي لهذه الظاهرة والقضاء عليها.

واضاف البيان "ان المباحثات جرت في جو ودي" مؤكدا ان البابا اشار ايضا الى "الوجود الايجابي والمثمر للمسيحيين" في السعودية. وقدم البابا للعاهل السعودي خلال اللقاء الذي دام نحو نصف ساعة لوحة نقشية كبيرة تعود إلى القرن السادس عشر تجسد الفاتيكان اضافة الى ميداليات بابوية. و بدوره قدم العاهل السعودي للبابا منحوتة من الذهب والفضة تجسد جملا وسعفة نخيل اضافة الى سيف من الذهب مرصع بالاحجار الكريمة.
---------------------------------------------------------------------------------
قام ملك السعودية بزيارة مجاملة لبابا الفاتيكان

نعم الامر يستحق الاهتمام وكل حوار بناء يستوجب الترحيب والاشادة من الكل وها نحن نفعل ونؤكد على حقيقة ان الصراع اصلا ليس صراع اديان ولكنه صراع حضارات وتحديث وافكار وعقول ومساواة تامة وطرق انسانية للعيش المسالم المشترك بدون ارهاب ولا تنغيص على احد ولا ادعاء بالتفوق الدينى ليس له اى اساس ولا يدعمه حاضر ولا ماضى .......

البشر يحتاجوا للعيش المشترك بدون منع وانكار على غير المسلمين حقوقهم المشروعة بالمواطنة الكاملة و بالاختلاف الدينى والمذهبى والعيش بسلام بنفس الوقت فى اوطانهم الاصلية كما يحدث بالعالم المتحضر بدون شريعة تطلب قتلهم و تحل اغتصاب بناتهم وتحرق كنائسهم وتمنعهم من المناصب العامة بوطنهم

كانت الزيارة مجاملة و لكن فتح فيها موضوع حرية العبادة لملايين من غير المسلمين يعملون بالسعودية و تحرمهم السعودية من ابسط حقوقهم الانسانية التى لا يستطيع احد فى العالم تجاهلها الا وهى حرية العبادة بدون دخول السجون والمعتقلات السعودية الرهيبة التى تفوق الباستيل و خصوصا انه حتى كتب الصلاة والصلبان الشخصية تدخل مقتنيها السجن سنوات عديدة

بالسعودية يطارد العاملين من المسيحيين سواء اوروبيين او اقباط مصريين او فلبينيين وهنود و افارقة يوميا فى اعمالهم برزالة وقسوة والحاح ممجوج وفى اثناء تسوقهم للشراء بأعضاء هيئة الامر بالمعروف والنهى عن المنكر وهى هيئة سيئة السمعة تمولها الحكومة السعودية لضرب السعوديين والاجانب بالعصى وارهابهم وتعذيبهم ليذهبوا للصلاة بالاجبار وتطبق بالحرف التوبة خمسة والتوبة تسعة وعشرين ويستخدموا طرق ممجوجة وعديمة اللياقة باهانة المسيحية والتبشير البدوى بالاسلام


المسكوت عنه فى لقاء البابا والملك هو حق اكثر من خمسين الف سعودى اعتنقوا المسيحية فى الخفاء خوفا من قتلهم بحد الردة وهنا نعلن عنهم ونطالب بحقوقهم فى اظهار ديانتهم وحقهم فى حرية العبادة و حقعم بتغيير خانة الدين بالاوراق الرسمية

اننا ندعو ملك السعودية الى الاستفادة من ترحيب اوروبا به وتشجيعها له على اتخاذ خطوات عملية ملموسة لضمان حرية العبادة لملايين العاملين بالسعودية وللسعوديين انفسهم وليس مجرد كلمات جوفاء تتمثل فيها التقية والكذب و ثنائية اللغة والافعال والخطاب السياسى ذو الوجهين الذى يعطيك من طرف اللسان حلاوة ويروغ منك كما يروغ الثعلب

وننبهه ان اموال البترول ستنضب يوما عن قريب وستزول معها اى اهمية سياسية للسعودية ولن يدافع عنها سياسيى الغرب المرتشين حينئذ

اننا ندعو ملك السعودية لالغاء نظام الكفيل الاستعبادى و الغاء هيئة العصى والكرابيج هيئة الامر بالمنكر والنهى عن المعروف التى لا مثيل لها فى اى دولة بالعالم حتى دول تحت بير السلم

اننا ندعو ملك السعودية الى تعديل مناهج الارهاب وجامعات الارهاب وهيئات الارهاب السعودية الحكومية والخاصة و محاسبة مفتيى الارهاب و وقف تمويل الارهاب من مال البترول ووقف تمويل عصابات الجمعيات الارهابية الشرعية بمصر بالذات وهى التى تخطف القبطيات القصر و تؤسلمهم بالاعتداءات الجنسية والتهديد وندعوه لوقف الشهريات والمكرمات النجسة التى يرسلها لأعضاء بالحكومة و لمشايخ الازهر و للصحفيين و رجال الامن المصرى و مكافأت اطالة الذقون و دق الزبيبة و لبس الجلاليب القصيرة و لبس العباءة السعودية والنقاب ومكافات داعيات المترو للارهاب الدينى  لشراء ذممهم و تسهيل المد الوهابى لمصر الذى اخربها وقضى على كل معالم الدولة المدنية وهو الامل الوحيد لاصلاح مصر

 اصدقكم القول؟؟

اعرف مقدما ان ملك السعودية رجل منافق وكاذب وانه يصرح بمجموعة من الاكاذيب -لم ولن يحيد عن مسلكة الارهابى المستمر والموروث منذ عصر الارهابى الاول عبد العزيز الذى قتل وسحل واجرم فى حق كل الشعوب التى وحدها بالسيف والقتل والدماء فى مملكة ارهابية وهابية مولت ودربت حادث 11 سبتمبر وفلتت حتى الان من العقاب الدولى للرشاوى التى تدفعها للسياسيين

ماهو دليلى على ما اقول ان هذا الملك كاذب ومنافق وارهابى على خطى السابقين منذ القرن السادس الميلادى ؟؟

انه الهدية البدوية الجلفة والمقصودة من ملك بدوى لبابا الفاتيكان الحبر الاعظم

لقد اهدى الملك البدوى لبابا الفاتيكان ممثل المسيحية السمحة والداعى لان يسود السلام بالعالم والذى يدعو بدعوة سيده فى الموعظة على الجبل

اهداه سيفا ذهبيا

نعم السيف رمز الارهاب والقتل يهديه عبدالله للبابا رغم ان البابا اهداه هدية حضارية لوحة نقشية كبيرة تعود إلى القرن السادس عشر تجسد الفاتيكان اضافة الى ميداليات بابوية --

وليس لدى تعليق الا المثل المصرى الشهير -

-علم فى المتبلم يصبح ناسى

ان من يصدق ان الحية ستصبح مسالمة وستنزع سمها الزعاف وانيابها وتوقف العض او ان العقرب سيوقف لسعاته المميته هو حمار حالم يستاهل ما سيحدث له لانها طبائع الاشياء

وارجو الرجوع لقصة الثيران الثلاثة ففيها عبرة لمن يعتبر وهذا مصدرها

http://www.copts-united.com/wrr/go1.php?subaction=showfull&id=1191619400&ucat=20&archive=1193869117

 

جاك عطاللة
jattalla@yahoo.com