Print

شيزوفرينية دولة المانخويليا !

يُعرف مرض الشيزوفرينيا Schizophrenia ضمن الأمراض النفسية الناجمة عن فقدان الإتصال مع الواقع سواء الداخلي ، " أى ضعف الترابط الطبيعي المنطقي بالتفكير، ومن ثم السلوك والتصرفات والأحاسيس ، أي إدراك الشخص بما يحدث داخل الجسم والعقل " ...  أو الخارجي أي " إدراك وإحساس الفرد بمحيطه الخارجي أي المجتمع الذي يعيش فيه "  ... وعلى مايبدو إن هذا المرض قد أصاب بلادنا المصرية وقد ظهرت أعراضه كاملة

، فحكومتنا تتشدق أمام العالم كله بأننا دولة مدنية ، وتصلح من أحوالها ليشتد فيها عود المجتمع المدنى وتحاول ترسيخ مبداء المواطنة ... وهذا هو الخطاب الرسمى الذى تتحدث به حكومتنا الرشيدة مع كل العالم المتحضر وتتباهى به أمام الدول النامية ... والذى يختلف مع الواقع الواضح فى ممارسات الحكومة داخل مصر حيث تُظهر لحيتها الطويلة والزبيبة التى تغطى جبهتها مع حف الشارب وأرتداء القفطان القصير الذى يتحدد قصره فى علاقة عكسية مع طول الذقن ولا ننسى السروال الإسلامى والسبحة الطويلة وهذه السمات الأساسية لكل السياسات التى تنتهجها حكومتنا المريضة بالشيزوفرينيا السياسية ... فهى بعيدة كل البعد عن التفكير المنطقى الأيجابى و فقد الترابط الحضارى الذى يعيشه العالم الأن .

وحتى لا أطيل عليك عزيزى القارئ تعال لنستعرض واحدة من السياسات  الشيزوفرينية التى تنتهجها حكومتنا المانخويليا إلا وهى " قضية الزواج لمختلفى الدين " ... تعدّ مسألة الزواج من الشرك المخالف لشريكه دينياً إحدى المسائل المهمة التي تكشف الواقع السياسى لحكومتنا ... فالأتجاه الرسمى المذاع على جانب عظيم من التسامح وقبول الآخر ... والسرى الممارس يتكلم عن معيارين ... فالمسلم يتزوج من الذمية الكتابية " مسيحية أو يهودية " وبالرغم من النظر لهن بأنهن مشركات ووجود النص القرآنى القائل : " وَلا تَنكِحُوا الْمُشْرِكَاتِ حَتَّى يُؤْمِنَّ وَلأَمَةٌ مُؤْمِنَةٌ خَيْرٌ مِنْ مُشْرِكَةٍ وَلَوْ أَعْجَبَتْكُمْ وَلا تُنكِحُوا الْمُشْرِكِينَ حَتَّى يُؤْمِنُوا وَلَعَبْدٌ مُؤْمِنٌ خَيْرٌ مِنْ مُشْرِكٍ وَلَوْ أَعْجَبَكُمْ أُوْلَئِكَ يَدْعُونَ إِلَى النَّارِ وَاللَّهُ يَدْعُو إِلَى الْجَنَّةِ وَالْمَغْفِرَةِ بِإِذْنِهِ وَيُبَيِّنُ آيَاتِهِ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ " ( سورة البقرة 2 : 222 ) و الناسخ للنص القرآنى القائل : " وَالْمُحْصَنَاتُ مِنْ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ إِذَا آتَيْتُمُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ مُحْصِنِينَ غَيْرَ مُسَافِحِينَ" ( سورة المائدة 5 :   5 ) إلا أن الدولة تشجعه وتلعب فيه دور مهم يصل إلى حد خطف القاصرات من المسيحيات وأجبارهن على الزواج من المجاهدين الموحدين بالله من خيرة شباب الأرض الإرهابين أقصد المسلمين ...

 ولكن أذا تصور الذمي الكتابي أقصد النصراني الصاغر وحاول الزواج من المسلمة المحصنة ... من خير أمة أخرجت للناس دون أن يعلن إسلامه ... فهنا يظهر أولياء الله الصالحين من حفظة الذكر رجال جهاز أمن الدولة المصري ... وتظهر أعراض الشيزوفرينيا على الحكومة المصرية فتخرج مخالبها وحوافرها لسحق هذا المارق الخارج عن القانون عدو الله وعدو الدولة الدينية التي بدأت تاريخها المشرف وتستمد مجدها من الإنقلاب العسكرى فى 23 يوليو1952 م ضد الملك فاروق الأول ملك مصر والسودان الذى كان يعد نفسه أن يصبح خليفة للمسلمين ... لكن زواج أخته الأميرة فتحية من القبطي رياض أفندى غالي الذى رفض دعوة الملك فاروق إلى أشهار إسلامه وتم الزواج فى لوس أنجلوس فى حضور وتشجيع والدة الملك فاروق والأميرة فتحية والملكة نازلي عبد الرحيم صبرى وذلك تم فى سنة 1946م ... وبعد تنصرت الملكة نازلى وأعلنت مسيحيتها فى أمريكا ومالبث الملك فاروق ان حرمهما من كل الألقاب الملكية والثروة أيضاً  بعد أعلان تحولهما إلى المسيحية ... وأنتقلت الملكة إلى الأمجاد السماوية عام 1978م عن عمر يناهز 84 عاما فى لوس أنجلوس بأمريكا .

وقد تسببت هذه الأحداث لسخط عام وقلاقل بين الشعب بعدها قامت العورة المشينة أقصد الثورة المجيدة و أنقلاب العسكر على الملك فاروق وتوالت الأحداث بعدها بحكومات مُتعصبة لا تقبل الآخر تعيش فى عباية الوهابيين دعاة التخلف  والبداوة بالبعث الإسلامى ومعادة الحضارة والتقدم الإنسانى ... و تتوالى الأحداث فى بلادنا فهناك المئات من قصص المسلمات المتنصرات المرتبطين بمسيحين  من الذين يعانون من السجن والأعتقال بسبب هذه القصة ومثال لذلك ... المواطن /عماد أديب سليمان المعتقل منذ ثلاث أشهر بسجن أبو زعبل ليمان واحد فى حجز أنفرادى لمجرد زواجه من متنصرة وهى ماريان فوزى أديب التى كانت جهاد فوزى محمد سابقاً أجبارها من الزواج من مسلم بعد ضربها فى مكتب أمن الدولة بالفراعنة بالإسكندرية ... وأيضاً ومنذ أربعة أيام فى يوم الخميس  الموافق 22 / 11 / 2007 مً تم القبض على المتنصرة ( مارى نبيل إبراهيم المدعوة / سيهام إبراهيم محمد حسن الشرقاوي) المولودة فى تاريخ 27 / 10 / 1983 م وذلك بمدينة نجع حمادى وتم تحويلها إلى جهاز أمن الدولة بمحافظة قنا وهى تهان إهانات شديده هناك الآن بسبب زواجها من (مينا.... ....) بعقد زواج موثق بتاريخ 22 / 11 / 2004 م ... ومن موقعنا هذا نقول لهذه الحكومة المريضة كفاكم وأرفعوا إيديكم الملوثة بدماء الشهداء المتنصرين عن المتنصرين ... وندعوا لكم بالشفاء من الشيزوفرينيا الإسلامية ... وقريباً ستحصدون زرعكم وسيرد الرب المسلوب سبعة أضعاف وتعود مصر للمسيح أمين .

 رشا نور