Print

al masri alyom

 مواجهة.. الأنبا بسنتي يرفض الحديث حول فكرة اختيار البابا ويقول: لا أتخيل مصر دون البابا شنودة

  كتب  محمد غريب

 رفض الأنبا بسنتي، أسقف حلوان والمعصرة، الحديث حول فكرة اختيار البابا، وقال في برنامج «مواجهة»، الذي يقدمه عمرو الليثي، علي قناة «الساعة»: أنا أخذت علي نفسي عهداً بألا أتكلم في هذا الموضوع، نظراً لحساسيته الشديدة، مردداً كلمة مصطفي الفقي «لا أتخيل مصر دون البابا شنودة».

وعن إجراءات انتخاب البابا قال: «هناك إرادة شعبية تتمثل في تصويت شعب الكنيسة، وإرادة إلهية تأتي عن طريق وضع ثلاث ورقات بها أسماء المرشحين في حجرة مظلمة ويقوم طفل صغير باختيار إحدي هذه الورقات وتكون هذه هي الإرادة الإلهية»، وطلب عدم تناول هذه القضايا في الإعلام، قائلاً: «هذه المناقشات مكانها المجمع المقدس، ولا يجوز وصف قداسة البابا شنودة برجل السياسة لأنه لا يعمل بها، ولكن أن يكون مثقفا سياسياً وعلمياً، فهذا يرجع لرجاحة عقله».

وقال إن هناك مشاكل كثيرة يعاني منها الأقباط في مصر، مثل بناء الكنائس التي يجب أن تبني بنفس السهولة التي يتم بها بناء المساجد، كما يجب بناء كنيسة في كل ٢ كم طول و٢ كم عرض في المناطق الخالية.

وعن مشكلات طلاق الأقباط، قال: «حيثما يوجد نص لا يوجد اجتهاد، فمن جمعه الله لا يفرقه إنسان، والمسألة هي سوء اختيار من البداية، والكنيسة لا تعترف بأي زواج تم خارجها».

من جانبه، نفي مدحت قلادة، أحد قادة أقباط المهجر بسويسرا في اتصال هاتفي، أن يكون لأقباط المهجر مرشح خاص للبابوية، قائلاً: «إن أقباط المهجر لم ينفصلوا عن الكنيسة الأم، وما يردده الإعلام (استرزاق) وليست له مصداقية، وأنتم شاغلون أنفسكم بمن يأتي بعد شنودة، المسألة كلها مؤسسية لا يقودها أحد، إنما يقودها (الرب)، لذلك نحن لا نخاف عليها، فالكنيسة كلها مقادة (بالروح القدس)».

وأضاف أنه «لا يجوز أن أعالج مشاكلي في الشارع ولكن في البيت، فهناك آلاف من حالات الاضطهاد للأقباط في مصر، يجب أن نتكلم فيها أولاً مثل بناء الكنائس والوظائف القيادية و(خطف بنات الأقباط)»، ورداً علي سؤال: لماذا لم تذكر مشكلة الطلاق في الكنيسة؟.. قال: يجب أن أعالج «نزيف الدم» أولاً، وماذا نسمي تكسير العائلات المسيحية المصرية.

وقال كمال زاخر، المنسق العام لحركة الأقباط العلمانيين: «إن الحديث عن اختيار البابا لا علاقة له بقداسة البابا شنودة الذي ذكر لي من قبل أنه لا مانع لديه من تغيير اللائحة بمشروع متكامل يتفق مع ثوابت الكنيسة، فالتقسيم مجرد تقسيم وظيفي لأن المسيحية (جسد واحد) كما ذكر الإنجيل».

وأضاف أن العلمانيين جزء أصيل في الكنيسة ولا انفصال بينهم وبين آبائهم، وأشار إلي أن اللائحة تم وضعها عام ١٩٥٧ وهي مسافة كبيرة مليئة بالحراك والتغييرات في المجتمع، إضافة إلي الاختيار الإلهي بلا شك.

وقال: «إن البابا شنودة أضاف إلي الكرسي أبعاداً سياسية»، مرجعاً زيادة نشاط أقباط المهجر إلي تزايد اهتمام البابا بهم وتزايد أعدادهم.

ووصف أزمة النخبة في الكنيسة بأنها تتركز في «النقل عن وليس الكلام في»، ونفي أن يكون العلمانيون قدموا في كلامهم أشواكاً للبابا، فالعلمانيون لا يملكون إلا الفكر الذي قدموه له.

ونفي زاخر احتواء لائحة الكنيسة علي منصب يعرف بالأسقف العام، وقال: هناك انتقادات أساسية للائحة، أولها ضرورة إلغاء النص علي تولي الأساقفة المطارنة المنصب، والثاني أننا نتكلم عن بشر لا نستطيع تفريغهم مما حدث أثناء وجودهم في المجمع المقدس من علاقات «مع وضد»، فتكون هناك مرحلة طويلة من تصفية الحسابات.

وأضاف أن مجمعي نيفيا وأنطاكية ينصان علي عدم جواز انتقال الأسقف من مدينة صغيرة إلي أخري كبيرة.

وأكد أن لائحة ٥٧ وضعت في ظروف شديدة التعقيد، والأمر الآن مختلف.

وأكد أننا لا نقترب من الثوابت الدينية، ولا يجوز إظهار الأمر وكأنه صراع بين حزبين.

وقال المفكر القبطي جمال أسعد، في اتصال هاتفي، إن البابا شنودة هو الأب الروحي للأرثوذكس ولا أحد ينكر إمكاناته وبدايته في مسألة الإصلاح منذ أن كان أسقفا للتعليم.

وأضاف: «أنا متفق مع فكرة تعديل اللائحة، ومن يتصور أنه سيكون صورة من البابا شنودة فهذا خيال، ولكن علي البابا القادم أن يكون أباً روحياً دينياً داخل الكنيسة، يصلي من أجل الوطن».