Print
 

فضيلة شيخ الازهر الدكتور سيد طنطاوي  يزور الكنيسة القبطية بلندن 

 

اقلاديوس ابراهيم – لندن:

 بمبادرة شخصية منه تعكس روح المحبة والتسامح قام فضيلة الامام الاكبر الدكتور سيد طنطاوي شيخ الجامع الازهر بصحبة السفير المصري لدى المملكة المتحدة جهاد ماضي بزيارة للكنيسة القبطية في العاصمة البريطانية لندن، وكان في استقباله والترحيب به بكنيسة مار مرقس نيافة الانبا انجيلوس الاسقف العام باستيفنج، والاباء الكهنة القمص انطونيوس ثابت والقمص ميخائيل ابراهيم والقس توماس فايز والقس شنودة عشم، وبعض من افراد الشعب القبطي.

ومعروف عن فضيلة شيخ الازهر بأن له مكانة خاصة في قلوب الكثيرين من الاقباط، فالغالبية العظمى منهم يكنون له كل محبة واحترام لما يتميز به من روح المحبة والبعد عن التعصب. وهو ما عبر عنه خلال الزيارة حيث قال "اننا جميعاً أبناء أب  واحد هو آدم، وأم واحدة هي حواء، ونعيش كاخوة في محبة وسلام، فالذين يسيئون للاخرين ويهينون الاخرين ماذا سيستفيدون؟!".  

كما ركز فضيلته على ان العلاقة الوثيقة التي تربطه بقداسة البابا شنودة الثالث تقوم على اساس المحبة العملية وليس المحبة بالكلام فقط ، فها هو سيعود الى مصر ليحتفل مع ابنائه المسلمين بعيد الاضحي المبارك وسيحضر قداسة البابا شنودة على رأس وفد من الكنيسة القبطية لزيارته بمشيخة الازهر للتهنئة بالعيد، كما أننا سنذهب على رأس وفد من الازهر الشريف لمقر قداسته للتهنئة بعيد الميلاد. 

يذكر ان فضيلة الامام الاكبر حضر الى لندن بدعوة من السفير المصري جهاد ماضي لزيارة والاطمئنان على صحة الشيخ السلاموني أحد ائمة المركز الاسلامي بريجنت بارك في لندن الذي تعرض لاعتداء عليه في مكتبه بالمركز الاسلامي ادى الى فقدانه بصره تماماً، مما اثار استياء المصريين في بريطانيا مسلمين ومسيحيين، ولقي اهتماماً كبيراً من السيد رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء ووزير الخارجية والسفير المصري وكافة اعضاء البعثة الديبلوماسية بالسفارة المصرية، ورجال الدين المصريين المسيحيين والمسلمين. 

وفي كل مرة يزور فيها فضيلة الدكتور سيد طنطاوي بريطانيا يحرص على زيارة الدكتور روان ويليامز رئيس اساقفة كانتربري بمقره في "لامبيس بالاس" في اطار مواصلة بناء جسور المحبة والتفاهم بين المسلمين والمسيحيين، من خلال اجتماعات لجنة الحوار بين الاديان التي كان اخرها في سبتمبر الماضي والتي حضرالشيخ عمر الديب وكيل الازهر الاجتماع السنوي لها ممثلاً للازهر مع ممثلي الكنيسة الانجليكانية (الاسقفية).