Print

 

تحرشات في أول أيام العيد بإسنا والشائعات مصدر خطر

 بقرية وابوارات المطاعنة!

20/12/2007

متابعة - نادر شكري

source Copts-United

 

 

في أول أيام عيد الأضحى المبارك حاول بعض الأشخاص كسر محل رامي لبيع قطع غيار الموتوسيكلات لصاحبه القبطي رفعت عزيز بولس ولكنهم فشلوا في كسره بعد تدخل بعض الأقباط وفروا هاربين حسب ما صرح به الأستاذ رأفت سمير رئيس فرع الإتحاد المصر لحقوق الإنسان بالأقصر الذي قال أنه تلقى بلاغ من السيد رفعت عزيز بمحاولة كسر محله في تمام الساعة الثانية عشر بعد ظهر أمس الأربعاء بشارع ملجأ الأيتام رغم تواجد قوات الشرطة بالمدينة ولكنهم لم يتمكنوا من كسره بعد تدخل بعض الأقباط ففروا هاربين ولم يتم القبض عليهم وأسفرت محاولتهم على تكسير في وجهة الباب ومصباح الإضاءة الخارجي  

 وأضاف أنه تم إبلاغ الشرطة بالواقعة وتمت معاينة المكان ولكن لم يتهم صاحب المحل شخصاًَ معيناًَ بالشروع فى هذا العمل وأرجع رأفت هذا لخوف الأقباط من الدخول فى أحداث جديدة أو تخوفه من التعرض للتحفظ عليه لحين القبض على الجناة كما حدث أول أمس بالتحفظ على قبطي يدعى هاني صليب دون سبب وأفرج عنه أمس لذا تجنب الأقباط محاولة البلاغات فى بعض الوقائع وإكتفوا برصد الخسائر

وطالب رأفت بضرورة تكثيف التواجد الأمنى والحرص على رصد وتعقب هذه التحرشات التي تحدث من حين لآخر ضد الأقباط مشيراًَ أن خروج الجناة والإفراج عنهم سيعطى مبرر لتكرار نفس الإحداث نظراًَ لعدم وجود رادع لهؤلاء المجرمين الذين إستباحوا تدمير وحرق ممتلكات الغير دون ذنب إقترفوه منتقداًَ قرار النيابة بالإفراج عن المتهمين وأعتمادها على تحريات الشرطة التي لم تصل للجناة الحقيقيين بل حاولوا إلصاق هذه الإعتداءات ببعض الشباب من صغار العمر حتى يقال كالمعتاد أنه عمل "صبية" ويتدخل الجميع للإفراج عنهم حفاظاًَ على مستقبلهم فهذه مسرحية متكررة نشاهدها دائماًَ عقب الإحداث الطائفية!

وفي سياق الموضوع نفسه مازال الأقباط يبحثون عن طوق النجاة في تعويض خسائرهم الفادحة التي وقعت السبت الماضي وحتى الآن لم تقوم أي جهة مسئولة بتفقد خسائرهم ورصد تعويضاتهم ولم يعلن اللواء مجدي أيوب إسكندر محافظ قنا موقفه من هذه المسألة كما لم يعلن أي تصريح حتى الآن بشأن هذه الأحداث على حد قول الأستاذ رفله ذكى المحامى وأن الأمر أصبح فقط أمام المحامى العام الذي فضل إنتظار سماع الشهود ورصد الخسائر حتى إنتهاء أجازة عيد الأضحى المبارك وطالب رفله الإفراج عن ماجد جرجس ووالده أسوه بالمتهمين السبعة الذين أفرج عنهم كما طالب بالتحري والبحث عن الجناة والمحرضين على هذه الأحداث وأخذ أقوال الأقباط الذين شاهدوا أشخاص معروفين وبسيارتهم اثناء هذه الأحداث حيث يذكر أن الأقباط أرسلوا عدد من الأسماء التى شهدت بمشاركتها فى هذه الأحداث ولم يقبض عليهم و الاسماء معلومة لدى جهات التحقيق!

من جانب آخر باتت الشائعات تمثل خطراًَ حقيقياًَ بعد ما تردد من جانب الأقباط عن قيام أشخاص مجهولين بوضع علامات بالجير الأبيض على منازل الأقباط بقرية وابوارات المطاعنة التي تبعد عن مدينة إسنا ب ( 8 كم ) وأكد ذلك الأستاذ رأفت سمير أن هذه الراويات وصلت له وتردد أن الأشخاص الذين قاموا بذلك هم من أقارب السيدة المنقبة بأسوان وبإتصال بالأستاذ إيليا أبادير صرح أنه تردد بالقرية بأن أشخاص قاموا بوضع هذه العلامات مساءاًَ إلا أن الأقباط تصدوا لهم ففروا هاربين وتم مسح هذه العلامات وتم إبلاغ نقطة القرية وبإتصال بالقس اسطفانوس كاهن كنيسة الملاك ميخائيل بالقرية قال أن الوضع لم يكن بهذا الشكل بل أن هناك بعض الأشخاص جاءوا مساء يوم الاثنين ووقفوا يدونوا بعض منازل الأقباط فى ورق وعند سؤالهم عن سبب ذلك فروا هاربين وان الأمر مر بسلام ولم يكن هناك اى تحرشات بالقرية عقب هذه الإحداث ويمثل الأقباط فى القرية 25% من تعداد القرية.

لاشك أن عقب الأحداث الطائفية عادت ما تتزايد الشائعات وتجد أرضاًَ خصبة لها تسير بسرعة البرق ويتردد كلمات هنا وهناك عن أشياء كثيرة قد تكون بنية حسنه أو تكون حقيقية ولكن في كل الأحوال فيجب على قوات الشرطه أن تضع هذه الشائعات في مقدار الحسبان وتزيد من تحرياتها ربما تكون صادقة أو محرفة أو ليس لها اى أساس من الصحة ولكن الوقاية أفضل الطرق حتى لا تظهر الجهات الأمنية فى منظور التقصير بعد ما وجه لها من تقصير واضح فى أحداث يوم السبت الماضي ويأتى بعد ذلك دور المجتمع المدنى لمحاربة هذه الشائعات ونشر الوعى فى المناطق التى حدث بها مثل هذه الوقائع وأيضاًَ الأعلان وبشفافية عن حقيقية ما يتردد ان كان صحيح أو مجرد شائعة يجب القضاء عليها