Print

                 

هدية الأقباط متحدون لتحقيق السلام للعالم

 في سنة 2008...

 تقسيم السعودية لخلاص العالم

 من شرورهم وإرهابهم

 

31/12/2007
ماذا يَحلْ بالوهابية لو تقسّمت السعودية؟
هل طَرحنا على أنفسنا يوماً هذا السؤال؟
وهل بتقسيم السعودية خير للعالم أم شر؟
وما هي المضار والمساوئ التي تترتب على تقسيم السعودية؟

هنا سيناريو للعالم فيما لو تقسّمت السعودية لدولتين أو أكثر -حسب التقسيم الطائفي الموجود أصلاً- وتم الدمج قسراً بفعل سيف الإرهاب الوهّابي مطلع القرن الماضي..

والأمر يتوقف على الوعي الشيعي حيث يتعذب الشيعة ويُضطَهدون يومياً، ويأكل الوهّابيون أموالهم كل ساعة ويُكَفّرونهم، إذ تتمتع المناطق الجغرافية التي يقطنها شيعة السعودية بأكبر نسبة من النفط السعودي ولا يُسمَح بتقلد أي شيعي أي منصب مُهم في مناطق السُنّة أو مناطق الشيعة المعروفة بالشرقية.

وقد لعب سيف محمد بن عبد الوهّاب برقابهم أيمّا ملعب، ومازال خلفاؤه يواصل ذبحهم خفيةً وعلانيةَ داخل وخارج السعودية.

لو عُدنا بذاكرتنا للوراء لوجدنا أن أحدث ارتفاع لصوت الشيعة في السعودية عام 2003 بعد سقوط نظام صدّام حسين في العراق -الحليف السابق للحُكّام السعوديين- والذي يتحالف حزبه حزب البعث مع تنظيم القاعدة في العراق اليوم ضد الشيعة، إذ انطلقت تظاهرات في ذلك العام في المنطقة الشرقية تُطَالب بحقوق لأبناء المنطقة الشرقية مستفيدين من سطوة شيعة العراق الذين استعادوا الحُكم على مناطقهم الغنية بالنفط مثلها مثل مناطق شيعة السعودية حيث تزوَّد مدن وقرى الشرقية مثل القطيف والإحساء المملكة بسلة الخضار والفواكه والمياه الجوفية، وأبقيق مدينة النفط شريان حياة المملكة، بالإضافة إلى مدينة جبيل التي اشتهرت بصيد اللؤلؤ سابقاً وبمينائيّها الكبيرين اليوم كونها من أهم المدن الصناعية، ووجود أكبر مُجمّع للبتروكيمياويات فيها، والظهران التي تضم المقر الرئيس لشركة أرامكو النفطية الشهيرة، وغيرها من المدن والقرى في ذلك السهل الصحراوي المنبسط على مساحة 711363 كم مربع والذي يحوي الكثير من الكفاءات من الأدباء والأكاديميين ورجال الأعمال في المنطقة الشرقية التي تضم 2568556 معظمهم من المسلمين الشيعة الذين يرون لتراثهم يؤكل من بين أيديهم، دون أن تكون لهم الأفضلية في شَغل المناصب في المدن والقرى والشركات والجامعات، بل لم يتكرم عليهم أحد بتخصيص جزء من خيرات أراضيهم لتحديث مدنهم وقراهم التي تذهب عائداتها لإصلاح وتحديث وترف الرياض وجدة وبقية مدن المملكة التي تزداد ترفاً كلما ابتعدت عن الشرقية.
بل ولتمويل تنظيمات الإرهاب وعلى رأسها القاعدة والإخوان المسلمين في الدول العربية.

وبسبب احتلال النظام السعودي للمنطقة الشرقية اشتدّت شوكة الإرهاب العالمي حيث يقف اليوم وزير داخلية السعودية الأمير نايف بن عبد العزيز مدافعاً عن الإرهاب الوهّابي باعتباره حامي المملكة من وجهة نظره، ومن السعودية انطلقت حمى اضطهاد الأقليات وسلب خيراتها تحت مسميات الدولة القومية أو الوطنية كذباً وزوراً.

فلو انفصلت المنطقة الشرقية سيتحوّل الأمير نايف وأقرانه لإرهابيين مُطَاردين، أو لمستجدي عطايا من دوّل مثل مصر حيث كانوا يعيشون على سرة المحمل القادمة من دوّل الجوار كما كانت مصر ترسلها لهم سابقاً.

وليذهب الأمراء لمصحات نفسية بسبب اختفاء هيبتهم الوهمية التي تأسست على ضم أراضي غيرهم عنوة،، لتقوم أول دولة تُؤسَس على اسم شخص أو عشيرة!! ولأندحر الإرهاب إلى الأبد إذ عَصبه يقوم على التمويل السعودي.

وبتقسيم السعودية لدولتين سُنيّة وشيعية سيتمكن الشيعة من استعادة حقهم، ولَتحوّل العالم إلى الأمن ولَتم توفير ملايين الدولارات التي تُصرف اليوم على مكافحة الإرهاب، ولاَستفاق السُنّة من أن سبب كُره العالم لهم كان قائماً على تمويل عائدات البترول الشيعي المُغتَصب على تنظيم الإرهاب وشبكات التشدد الإسلامي التي تنشط في شراء ذمم الرؤساء العرب من أجل أسلمة المجتمعات الشرقية قسراً، وتحويلها نحو التطرف وكل ذلك بفضل المال السعودي المعتمد على البترول الشيعي.

ولَفقد الحُكّام الديكتاتوريون العرب أي ظهر لهم، ولَعمت الديمقراطية في دوّل العالم العربي والإسلامي بلا مذابح الإخوان الوهابيين وحلفائهم الإخوان المسلمين الذين ستنكسر شوكتهم أصلاً ويتحولون لشتّامين لحلفاء الأمس حال انقسام السعودية وإفلاس الممول الإرهابي لهم.

فهل ينتبه العالم لهذا الخطر؟؟ وهذا الحل الذي لن يكلف مليارات الدولارات وآلاف الضحايا التي تذهب كل يوم لأجل محاربة الإرهاب؟

وسيستعيد العالم مليارات الأموال من عائدات النفط الشيعي التي تذهب لتمويل الإرهاب حيث ستُستثمَر في مشاريع لخدمة الإنسانية وليس لقتلها.
المهندس عدلي أبادير يوسف
رئيس منظمة أقباط متحدون