Print

badil 

الكنيسة تفكر في عدم دعوة «جمال مبارك» احتجاجًا علي أحداث إسنا

سامح حنين

بعد رفض الكنيسة الأرثوذكسية - عن طريق

الأنبا بيمن أسقف نقادة وقوص والمفوض عن اللجنة البابوية التي يرأسها البابا شنودة الثالث - عقد جلسات الصلح بين المسلمين والمسيحيين في إسنا، بعد توتر العلاقات بينهما إثر الأحداث الطائفية التي وقعت الاثنين الماضي، تسربت معلومات تفيد عزم الكنيسة الاستمرار في رفض الصلح

والمطالبة بالحق الجنائي للمتسببين الحقيقيين في تلك الأحداث، للتعبير عن احتجاجهم  للحكومة المصرية علي أوضاع الأقباط، كما ترددت شائعات حول مناقشات تدور في الأوساط الكنسية تفيد اتخاذ قرار بالامتناع عن تلقي التهاني بالعيد، وعدم دعوة المسئولين للحضور كتعبير رسمي عن الاحتجاج علي موقف الحكومة، وهو السيناريو الذي وجدته «البديل» مطروحا بقوة في جميع الأوساط القبطية، خاصة بعد أن تقدم عدد كبير من الأقباط المقيمين في الخارج بخطابات ومناشدات للبابا شنودة تطالبه باتخاذ موقف صريح ضد الحكومة المصرية، وتخليه عن موقفه المؤيد «علي طول الخط»، الذي أساء  - علي حد فهمهم - لحقوق الأقباط!.

ودعا القمص مرقس عزيز إلي اتخاذ تلك الخطوة لتكون وسيلة صريحة للاحتجاج، معربا عن رفضه التام حلقات جلسات الصلح التي وصفها بـ«الوهمية»، وأيده ممدوح  نخلة المحامي الذي طالب بعدم السماح لكبار المسئولين بالحضور بمن فيهم جمال مبارك نفسه، حتي يكون الموقف واضحا وصريحا ضد السياسات التي تنتهجها الحكومة مع القضية القبطية.

وقد علمت «البديل» أن البابا شنودة الثالث يتابع كل خطوة تتخذ فيما يخص الأحداث التي وقعت في إسنا، وأنه يقوم بإصدار كل التعليمات التي تنتهجها القيادة الكنسية هناك، إلا أن مصادر مقربة نفت أن يقوم البابا باتخاذ قرار عدم دعوة المسئولين للاحتفال بالعيد