Print

 هجوم غوغائي جديد على دير أبوفانا بملوي والإعتداء على ثمانية قلالي للرهبان!!

 دير أبوفانا بملويتقرير – نادر شكرى - الأقباط متحدون
تعرض دير أبوفانا بملوي محافظة المنيا لهجوم جديد مساء أمس الأربعاء من قبل بعض الغوغائية أسفر عن هدم ثمانية قلالى للرهبان وإطلاق الأعيرة النارية على الرهبان عند محاولة التصدي لهم مما أسفر عن إصابة احد الرهبان فى يده وحرق بعض الأيقونات الكنسية فى ظل تقصير واضح من الشرطة حسبما أكدت مصادر كنسية .
صرح الراهب مينا أبوفانا أحد رهبان الدير أنه فى يوم 1 يناير الجارى قام شخص يدعى سمير أبو لولاء وابنه عبد الله بإطلاق الأعيرة النارية على  الدير لمدة ساعتين وتم إبلاغ الشرطة ثم جاء مقدم يدعى هشام وتعامل بشكل يثير الدهشة مع الرجل وكأنه لم يفعل شىء ويهدد باستمراره فى الأعتداء على الدير ثم قام مساء أمس الأربعاء أكثر من 20 شخص مسلحين بمحاصرة الدير من نواحى مختلفة – نظراً لعدم وجود سور للدير - وقاموا بالإعتداء عليه وهدم ثمانية قلالى للرهبان وحرقوا صور للسيد المسيح وحرقوا أحد الأبواب الكنسية وبعض الأناجيل

وعند محاولة قيام الرهبان بالتصدى لهم قاموا بإطلاق الرصاص عليهم مما أسفر عن إصابة الراهب مكارى فى يده إصابه طفيفة وأضاف الراهب مينا أن النيابه قامت بإحتجاز الراهب مكارى والراهب بيشوى وخرجوا اليوم ولا توجد أى حراسة مشدده على الدير الذي يتعرض لإطلاق النيران من حين لآخر من بعض البدو العرب وأشار أن سمير ابو لولاء كان معتقل لفترة 11 عاما ثم خرج ويعمل فى كمرشد ويستخدم البلطجه وأصبح يكره الدير بعد تعميرة وأصبح منارة فى المنطقة ويريد فرض إتاوات عليه وحول الحراسة التى توجد على الدير قال الراهب مينا أن هناك مجموعة من الغفر ولم يفعلوا شيئا وهم ليس حراس للدير ولكنهم جواسيس لنقل أخبار الدير وأشار المصدر أن الهجوم جاء من قرية " هور" التى ينتمى لها سمير أبو لولاء وهو من الأشخاص المعروفين بإثارة الشغب ولم تتخذ الأجهزة الأمنية أى رد فعل معه . ومن ناحيته صرح المستشار نجيب جبرائيل رئيس منظمة الأتحاد المصرى لحقوق الإنسان انه تلقى بلاغ عاجل من دير أبوفانا بهذا الهجوم الذى حدث أمس واستهدف تدمير وحرق بعض القلالى منتقدا الجهاز الأمنى فى تقصيره بحماية الدير وإستمرار التعسف فى عدم إعطاء تصريح لإقامة سور حول الدير لحمايته وهو مايطالبون منذ فترات طويله ولكن لم يسمح بإقامته مما يعرض الدير العامر بالرهبان لمزيد من الإعتداءات فى ظل التعسف الأمنى الواضح ضد اللأقباط ومن ثم نرفع هذه الإستغاثة للسيد رئيس الجمهورية للتدخل الفورى إزاء تقاعس الجهات الإدارية لان الأمر لم يعد يحتمل بعد أحداث اسنا والعياط.
 
وحتى الأن ماورد لنا أن قوات الشرطة قامت بمحاصرة الدير ولم ترد لنا أخبار بشأن القبض على الجناه ويتجه سيدنا الأنبا ديمتريوس أسقف ملوي وأنصنا والأشمونين إلى الدير الأن قادما من دير مارمينا لمتابعة الموقف واعطى تعليماته بتهدئة الوضع حتى تتخذ النيابة إجراءتها وتقوم أجهزة أمن الدولة الأن بدورها فى متابعة التحقيقات. 
الجدير بالذكر أن دير أبوفانا يقع في الحاجر الغربى بقرب بلدة هور ويبعد عنها بحوالى أربعة كيلو مترات ، وتتبع هور مركز ملوى محافظة المنيا ويرجح علماء الآثار أن يكون الدير من أوائل أديرة الصعيد بل ويعد من أقدم الأديرة فى العالم ، وقد صاحب إنشاءه حركة الرهبنة الأولى ، وكان يعد أهم تجمع رهباني فى المنطقة ، وقد كان عامراً بالرهبان والذين تزايد عددهم حتى زاد عن ألف راهب ، وقد أسسه القديس أبو فانا إذ بدأ الرهبنة بالمنطقة فى القرن الرابع للميلاد و قرر المجمع المقدس للكنيسة القبطية الأرثوذكسية فى جلسته المنعقدة يوم السبت 21 بشنس سنة 1720 ش الموافق 29 مايو سنة 2004م برئاسة صاحب الغبطة والقداسة البابا شنودة الثالث بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية الاعتراف بدير القديس أبوفانا المتوحد بملوى ضمن الأديرة الرسمية فى الكنيسة القبطية وبناءً على ذلك قام قداسة البابا شنودة الثالث بإعطاء الشكل الرهبانى للرُهبان المقيمين بالدير والمنتسب رهبنيتهم إلى دير الشهيد العظيم مارمينا العجائبى بمريوط ولكن تظل مشكلته انه دون سور يحميه لذا كان رهبان الدير يتعرضون بين وقت وآخر إلى إطلاق نيران من البدو العرب المجاورين للدير.
(نقلا عن الأقباط متحدون)