Print

ماذا تعني دموع قداسة البابا ؟

اضواء على التطرف الاسلامي في مصر

 اعترف بأنني أصبت بصدمة عصبية شديدة ، عندما شاهدت قداسة البابا وهو يبكي ، حتى أنني لم استطيع التحكم في مشاعري ، فأنهرت باكياً ،ـ بل وبكيت أكثر ما بكيت طوال عمري ، وذلك لأني أعرف تماماً من هو قداسة البابا ، وماذا تعني دموعه .

 

وبما إن أمور الأقباط  قد ساءت إلى هذا الحد الخطير ، حتى جعلت سيدنا قداسة البابا يبكي علناً أمام شعبه ، وامام بقية مسيحيي الشرق الأوسط ، وبقية مسيحيي العالم ، فلا مفر من الخروج عن صمتي ولا مناص من المواجهة الصريحة مع القيادات الإسلامية في مصر الذين يضللون أخوتنا المسلمين بأكاذيبهم وافتراءاتهم مستغلين حماستهم وعواطفهم الدينية استغلالاً بشعاً ، حتى جعلهم يبدون أمام بقية شعوب العالم بأنهم مجرد همج ورعاع وبأنهم أصبحوا من أكثر شعوب العالم تعصباً وتطرفاً ، وعداءاً وكراهية وحقداً للآخر ، وأن بلدهم التي كانت مناراً للحرية والتعددية، قد أصبحت ( بفضل تحريضاتهم الحاقدة ) وكراً للتطرف ، ومفرخاً لأخطر الإرهابيين على مستوى العالم ، فأخربوا سمعة مصر ، والمصريين ، بعدما تعمدوا إزالة وجوه طه حسين والعقاد والحكيم ونجيب محفوظ ، ووضعوا مكانهم عمر عبد الرحمن وعبد الحميد كشك وأبو حمزة والسري والظواهري وعمارة وهويدي وكاظم وزغلول وعمرو خالد ، وغيرهم من فرسان هذا الزمان الأغبر .

نعم أيها السادة ، فكفاني صمتاً ، لأني لن أعيش قدر ما عشت ، والحق لا يعلو عليه ، ولابد من التأكيد على إعلائه من خلال كشف زيف هؤلاء الذين يتعيشون من وراء ترديد الأكاذيب ، ويقتاتون على ترويج الأضاليل والافتراءات  لذلك فأني ألتمس من السادة المسؤولين عن هذا الموقع أن يسمحوا لي بالأدلاء بشهادتي عما أعرفه – بحكم خلفياتي - عن نوعية التطرف الإسلامي في مصر ، وهي للعلم من أبشع وأخطر نوعيات التطرف الإسلامي على مستوى العالم كله فالإرهاب الإسلامي صناعة مصرية مائة في المائة ، فهنا ولد ، وهنا نما ، ومن هنا انطلق إلى كل مكان في العالم

.وتسأل الناس في حيرة ، - ومنهم مسلمون غير مصريين- لماذا يشتهر المسلم المصري بكل هذه الكراهية والأحقاد لأخيه المسيحي المصري ؟ فالمسلم السوري ، والمسلم العراقي ، والمسلم الأردني ، لم يعتد على كنائس المسيحيين بالقنابل والأسلحة الرشاشة ، ولم يذبح الأطفال والنساء ، كما فعل المسلم المصري مع الأقباط في الزاوية وابي قرقاص والكشح وأماكن كثيرة من مصر . وكاد أن يفعلها مؤخراً في الإسكندرية ؟ الجميع يتسائلون : لماذا صار المسلم المصري متوحشاً إلى هذا الحد القمىء ، والذي جعله يفرز أخطر الإرهابيين في العالم ، بل ويجعل من المسلم المصري المرجع والمنبت لكل الجماعات الإرهابية في العصر الحديث ؟

فمؤسس حزب الإخوان المسلمين الإرهابيين ، حسن البنا ، هو مصري مسلم ، وهو نفس الحزب الذي خرج منه جماعة التكفير والهجرة ، والجماعة الإسلامية ، وجماعة الناجون من النار ، وعشرات الجماعات الإرهابية الأخرى ، تتويجاً بجماعة الجهاد الإرهابية ، بقيادة الظواهري ، والذي تحالف مع أسامة بن لادن وأسسا معاً تنظيم ( القاعدة ) .كما انفرد المسلم المصري - دونا عن بقية مسلمي العالم- بإفرازه نوعية نادرة من المشايخ النازيين ، أمثال عبد الحميد كشك ، والشعرواي ، والقرصان أبو حمزة المصري ، وعمر عبد الرحمن ، وأبو إسلام ، وجميعهم مجرد شخصيات منفرة ، ومجرد رؤيتهم تغني عن أي تعليق .كما يتسائلون : لماذا أنفرد المسلم المصري بإفراز نوعية عجيبة من الدجالين ، أمثال : زغلول ، وعماره، وهويدي وكاظم؟ولماذا انفرد المصري المسلم بانجاب حكام ومسؤولين مملؤوين بالحقد والكراهية على الأقباط ، ورغم انهم يرتدون البنطال والقميص ، إلا أنهم أكثر همجية وشراسة  وتخلفاً من جماعة طالبان وجماعات الشيشان والقصيم ؟

إن دموع البابا أيها السادة تعني لنا الكثير ، وخصوصاً لي أنا كاتب هذه السطور ، لأني أعرف جيداً من هو البابا ، وماذا تعني دموعه ، إنها تعني تدهور حال المسيحيين في مصر إلى درجة غير مسبوقة ، وأنهم مقبلون على مرحلة خطرة من الاضطهاد الديني الرباعي ( الحكومي / الإخوانجي – الوهابي / الجماعات الإرهابية / عوام الشعب ) في ظل هذا التنافس الشرس المحموم بين هذه الفرق الأربعة ، في إظهار عدائهم الشديد للأقباط ، وكراهيتهم الدفينة لهم ، والتفنن في التضييق عليهم بغية التخلص منهم ، سواء بدفع فقراؤهم وضعفاؤهم إلى الارتداد ، أو سواء بالضغط على أقوياؤهم لدفعهم للهجرة من البلاد ، أو حتى تصفيتهم الجسدية بواسطة سلاحهم المفضل ( الرعاع والمجرمين):·

         دول شوية عيال بيضربوا طوب ! ·

         دي كانت زحمة ومحدش عارف مين ضرب مين ،

 ويصعب الحكم على أحد ، لشيوع الأتهام !إلى آخر هذا الكلام السخيف الذي سبق وسمعناه في الزاوية الحمراء ، وفي الكشح ، وفي كل مكان يقوم فيه الرعاع بالاعتداء الآثم على أرواح وممتلكات الأقباط . ودموع البابا تعني – لكل من يعرف قداسته -  إن التطرف الإسلامي في مصر قد بلغ حداً خطيراً ، قد يرغم الكنيسة على إعلان بدء مرحلة الاستشهاد العام .وهو الأمر عينه الذي حفزني لأكتب هذا المقال ، مستحضراً في ذهني قول السيد الرب :

( ولا تخافوا من الذين يقتلون الجسد ) :1 – المسلمون في مصر ، وتاريخ طويل من التطرف والعن

والإرهاب.– قبل ظهور السفاح الزرقاوي – بعشرات السنين ، فوجئنا برعاع المسلمين في بلادنا، يقومون بذبح شاباً صغيراً اسمه (المزاحم) لاعتناقه المسيحية ، ثم قاموا ببقر بطنه وإخراج امعائه منها ، وبعدها قطعوا ذراعيه ، ووقاموا بوضعهما داخل بطنه المبقورة ، ثم قاموا بخياطتها !!!فعلوا كل ذلك بدماء باردة ، تدل على حيوانيتهم وبربريتهم ووحشيتهم ، ورغم ذلك فأنت لا تسمع مقولة تتردد على ألسنة المسلمين المصريين بكثرة كل يوم ، مثل قولهم بسم الله الرحمن الرحيم !!!ومنذ أن وعيت على الدنيا وأنا أسمعهم يقولون إن الإسلام دين الرحمة ، وإن المسلم لا يقدم على أي عمل إلا بعدما يبسمل ( بسم الله الرحمن الرحيم).

فهكذا كنت أسمعهم ، وهكذا كنت أردد مثلهم ، باعتباري واحداً منهم ، وحتى بعد انضمامي إلى الجماعات الإسلامية المتطرفة سنة 1977 ، لم أتوقف عن ترديدها ، رغم إن كل أقوالنا وأفعالنا على عداء وتناقض مع الرحمة !!!رغم ذلك فكنا نردد هذه البسملةالرحيمة عشرات المرات في اليوم ! وفي البداية كنت أتعجب من هذا التناقض ، إذ كيف نقول عن الله أنه رحمن رحيم ، بينما نحن أتباعه من القساة المتطرفين ؟ لكن سرعان ما زال تعجبي ، بعدما ادركت إن لهذه الرحمة معان أخرى غير تلكم التي يعرفها بقية البشر!!!فالرحمة عندهم هي مقصورة على المسلم دون سواه ، وأنهم أشداء غلاظ على غيرهم

:1 – (محمد رسول الله والذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم ..) [ سورة الفتح 29]2

 – ( دم المسلم على المسلم حرام )3

 - ( لايحل دم امريء مسلم يشهد أن لا إله إلا الله ، وأني رسول الله ، إلا بإحدى ثلاث : الثيّب الزاني ، والنفس بالنفس، والتارك لدينه المفارق للجماعة )  رواه البخاري و مسلم .

4 - (من صلّى صلاتنا ، واستقبل قبلتنا ، وأكل ذبيحتنا فذلك المسلم الذي له ذمة الله وذمة رسوله) رواه البخاري5

 - ( إن دماءكم وأموالكم عليكم حرام ، كحرمة يومكم هذا ، في بلدكم هذا ، في شهركم هذا ) رواه مسلم ،

 6 – ( لا يحل لمسلم أن يروع مسلماً )[ رواه أحمد] (17941،17940 ) وأبو داود (5004). والطبراني في الكبير وروته ثقات كما قال المنذري في الترغيب والترهيب ( المنتقى /1689) والهيثمي في المجمع. ( 6/254) . وصححه الألباني في " غاية المرام "( 447).7 - ‏[‏ المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يسلمه‏ - يسلمه أي يخلي بينه وبين أعدائه]‏.‏‏ ‏(‏البخاري ومسلم والترمذي وغيرهم‏)‏  

من هنا يتضح لنا إن المسلم – بحسب القرآن وأحاديث النبي -  لا يرحم أحد غير اخيه المسلم ، ولا يصون حقوق أحد إلا أخاه المسلم ، أما بقية البشر ، وخصوصاً أهل الكتاب ، فيحل له أن يفعل بهم كل شيء ،واي شيء، مهما كان بشعاً ، فيحل له أن يقتلهم ، ويندس نساؤهم وفتياتهم وغلمانهم، ونهب ممتلكاتهم ، والاستيلاء على أراضيهم

 :( وانزل الذين ظاهروهم من أهل الكتاب من صياصيهم وقذِف فى قلوبهم الرعب فريقا تقتلون وتاسرون فريقا وأورثكم ارضهم وديارهم واموالهم) [ الاحزاب 26 ]. ويقول الإمام مسلم أن رسول الله قسم أموالهم ونسائهم وغلمانهم على أتباعه من المقاتلين .كما يحل للمسلم – في حال المكنة- قتالهم حتى يدخلوا في دينه ، أو يدفعوا الجزية عن يد وهم حقراء أذلاء (صاغرون)

:( قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر ولا يحرمون ما حرم الله ورسوله ولا يدينون دين الحق من الذين اوتوا الكتاب حتى يعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون) [ التوبة 29 ].وكلها جرائم وحشية تتنافى تماماً مع الرحمة ، التي يحاولون الآن خداع العالم بنسبها إلى دينهم ، مع أن نصوصه صريحة بأن الرحمة لا تجب إلا للمسلم ، لكن حتى هذه الرحمة العنصرية البغيضة ، فشلوا في تحقيقها فشلاً ذريعاً يشهد عليه وقائع تاريخهم كما هي مدونة في كتبهم ، فمنذ فجر تاريخهم وهم يذبحون بعضهم البعض، وقد بدأ الذبح من أعلى ، أي من الصحابة أنفسهم ،فبعد موت مؤسس دينهم ، وقبل أن يدفن ، دبت الخلافات بينهم حول من يخلفه ، وشهرت السيوف ، وتبودلت الشتائم والاتهامات ، وانتهى الامر بمبايعة أبي بكر في سقيفة بني ساعدة، بالتنسيق مع عمر ابن الخطاب ، بعد استبعاد علي ابن أبي طالب ، وتعمد عمر استبعاد علي بأن ترك أمر خلافته في ستة من كبار الصحابة، هم عثمان بن عفان، وعلي بن أبي طالب، وعبد الرحمن بن عوف، وطلحة، والزبير بن العوام، وسعيد بن زيد، فاختاروا عثمان بن عفان وتآمروا ضد بعضهم البعض ، وأنتهى الأمر باغتيال كل من عمر وعثمان وعلي، وهكذا تحولت الخلافة الإسلامية إلى مذبحة ، واقتتلوا فيما بينهم بشراسة وعدوانية حتى بلغ عدد قتلاهم أضعاف قتلاهم في الغزوات !!

!وكان مقتل عثمان ابن عفان قد تم بطريقة وحشية شديدة ، حيث مُثِّل به؛ وأخذوا رأسه ، ومعها نساؤه ، هدايا للخليفة المنافس !!! وقد شارك محمد بن أبي بكر الصديق في هذا الفعل الوحشي ، حتى قتل هو الآخر بطريقة أكثر بشاعة ، إذ أمسكوه وحشوه في جلد حمار وأشعلوا فيه النار!كما قُتِلَ عبد الله بن الزبير والحسن والحسين، بل ووصل بهم الأمر إلى حد مهاجمة الكعبة وحرقها بالنار ، وقاموا بذبح أهلها ، وأغتصاب نساؤها ، ووصلوا إلى مسجد نبيهم في المدينة ، وجعلوا خيولهم تتبول على قبره !!فإذا كانوا قد عجزوا عن رحمة بعضهم البعض ، فكيف لهم أن يرحموا الآخرين ؟ولو أضفنا إلى ذلك ، موضوع اقتتالهم بسبب ( الأتاوة) التي كان يحصل عليها نبيهم من القبائل ، مقابل حقن دماؤهم ، ثم امتنعوا عن سدادها بعد موته إلى خليفته أبي بكر الصديق ، فشن ضدهم حرباً ضروس ، وهي التي يطلق عليها حرب ( الصدقة) ، ثم أعقبها (حرب الردة ) الكبرى ، حيث سقط الآلاف منهم ما بين قتيل وجريح ..يتأكد لنا إن العنف لصيق بهم منذ فجر تاريخهم ، وليس منذ ظهور اسامة بن لادن ، كما يدعون .ولقد أدت الحربان الصدقة والردة ، إلى جعل أبي بكر يقوم بتوجيهم نحو الغزوات الخارجية ، مغرياً إياهم بالمال الوفير والنساء الحسناوات ،  فحملوا عنفهم إلى الشعوب التي قاموا بغزوها ، وتزلزلت الأرض تحت أقدام هذه القبائل البدوية المستوحشة ،

 واختاروا منهم لغزو مصر 27  قبيلة من أشد القبائل دموية وهمجية وتوحشاً ، ووضعهم تحت قيادة خمسة من القبائل الكبرى ( قريش وعامر وثقيف وفهد وغفار) وفي الطريق أنضم إليهم المزيد من اللصوص وقطاع الطرق ، من عرب الهضاب والشعاب ، كما أنضم إليهم عربان غزة وسيناء ، وهم أكثر شراسة من الذئاب ، كما أنضم إليهم أيضاً عربان الوجه البحري ، وهم أشبه بالكلاب البرية المسعورة ،

 وأتوا بشخص ( ابن حرام ) ليتبأوا قيادة هذا الجيش اللصوصي الدموي ، فأمه هي ( ليلى ) [ أشهر عاهرات مكة وأرخصهن أجراً ] وأما أبوه ، فهناك ستة رجال من عشاق أمه ادعى كل منهم بأبوته له ، لكن أمه اختارت واحداً منهم أسمه ( العاص) ليكون أبا لوليدها ابن الزنا ، ثم اطلقت عليه اسم ( عمرو) وهكذا قدم لنا العرب أفضل ما لديهم ، قدموا لنا عمرو ابن العاص ، قائداً عربياً حراً شريفاً !!!وغالبية المسلمين المصريين لا يعرفون أي شيء من هذه الحقائق عن العرب الذين انضموا لدينهم ، وقيل إن الإنسان الذي لا يعرف شيئاً عن نفسه ، يستحيل عليه معرفة غيره ، وهو ما ينطبق بالتمام والكمال على المصري المسلم المتطرف ، فهو لا يعرف من هو ، ولا من أين أتى ، ولا إلى أين يمضي ..

هو إنسان له وضعية خاصة ، ليس لكونه مسلماً ، لأن هناك مليار مسلم، بل لكونه مسيحياً قبطياً ، ثم دخل في الإسلام ، ليس حباً فيه ، ولا فهماً لعقائده ، بل هرباً من الجزية ، وطمعاً في مغريات الدنيا ، لأنه كيف لانسان أن يقتنع برسالة دينية جديدة يحملها له أعداء هاجموا وطنه وذبحوا أهله ، ولم يتسنى له معرفة أي شيء آخر عنهم غير القتل والسلب والدمار والخراب الذي أحدثوا بوطنه وأهله؟كما إن هؤلاء الغزاة كانوا من اللصوص وقطاع الطرق ، ولم يكن بينهم متعلماً واحداً ، ولا صاحب رسالة دينية يحملها للآخرين عن طريق العرض السلمي المصحوب بالمناقشة والإقناع ، فالغزاة لا يحملون إلا السيوف والرماح ، وليس الكتب والأقلام .ويعترف التاريخ الإسلامي بأن الكثيرين من هؤلاء الغزاة كانوا مجرد لصوص وقتلة وقطاع طرق ، ويقول العلماء المسلمون المحدثون ،

إن وجود هؤلاء المتوحشين ضمن القوات العربية الغازية ، قد أساء اساءة بالغة للعرب وللإسلام.كما إن كل هؤلاء القادة والولاة الذين حكموا مصر كانوا مجرد لصوص ، وتم استبدالهم مرات كثيرة لهذا السبب ، وحينما ماتوا خلفوا وراؤهم ثروات ضخمة كانت حصيلتهم من نهب سكان البلاد المساكين ، وإن هدفهم كان من أجل جمع المال، وليس نشر الدين .الأمر الذي يكذب ادعاء الإسلاميين المصريين المعاصريين ( أحفاد الأسالمة) أي أحفاد الأقباط  المسيحيين الذين تركوا دينهم المسيحي وانضموا لدين الغزاة بعد اقتناعهم العقلي والروحي به ، لأنه كيف يقتنعوا بتعاليم دين ما مالم يجدوا داعية من أتباع هذا الدين لتولى اقناعهم ؟ وإن وجدوا ، فمن هم هؤلاء الدعاة المزعمون ، وكل الغزاة  كانوا من رجال الحرب وليس من الدعاة والوعاظ ؟ وبأي لغة يا ترى تم هذا الإقناع ا؟ أباللغة العربية التي لا يعرفها القبطي ؟ أم باللغة القبطية التي لا يعرفها الغزاة العرب ؟ 

 ( التكملة في المقال القادم )