Print

عائلة تفيدة وقيادات عنيدة

يا لطيف ... يا لطيف ... ألطف يا لطيف ، فكل أجهزة الدولة الأن فى حالة مخاض ، وتحصر كل قوتها لبرنامج " زحلقة مصر "  أقصد برنامج أسلمة مصر وتحويلها إلى الوهابية والقضاء على حضارتها بفرض البداوة بكل الحيل المشروعة والأحتيالات الغير مشروعة ، بل و قطع كل السبل نحو تحقيق المواطنة وحرية الأعتقاد ... فما يتم الأن فى كل محافظات مصر من  إنتهاكات ضد الأقباط ليس بجديد ، ولكن المستجد فى الأمر هو إنحصار الجمع وأنصهارهم لتحقيق هذا الهدف حتى صار شغلهم الشاغل ، وكأن الإسلام لم يجد سبيلاً لمصدقيته إلا  بإسلمة القاصرات وكسر قلوب العائلات

.. فما نراه يحدث اليوم من أحداث متتالية أنما هو نذير شؤم ينبأ بأن الوهابين تغلغلوا وانتشروا كالسرطان فى كل أجهزة الدولة ... فلا تتعجب أيها القبطي عند أختفاء ابنتك أو أبنك القاصر و حينما تذهب إلى قسم الشرطة لتبلغ عن خاطفيها يقوم احد الضباط بالترحيب بك ويقوم بأستجوابك لمعرفة مالديك من معلومات ... وبعدها تقوم الأجهزة المختصة مثل أولياء الله الصالحين ... حفظة الذكر القرآنى من رجال أمن الدولة البواسل بوضع الخطة المضادة وتأمينها حتى يتم توثيق أشهار إسلامها بالشهر العقارى وأستخراج البطاقة الجديدة لها ...

و لا تستغرب أخى القبطى أيضاً عندما تعود هذه القاصر إليك لتقول أنها كانت تسمع صوت بكائك أنت ووالدتها فى مكتب رئيس المباحث الذى قام بأخفائها فى حجرة ملحقة بمكتبه ولا تلومنا عندما تعلم إنه لدينا الكثير من هذه الأعترافات مسجلة بالصوت والصورة لقاصرات عائدات بعد أن أشهرن إسلامهن ... المهم القصة الجديدة هى ...

قصة / تفيدة رزق سليمان ( 19 عاماً ) من قرية جريس مركز أبو قرقاص بمحافظة المنيا بصعيد مصر ... وقد قام السيد / على خليل عبد الوهاب وهو من الأصولين المتطرفين  بهذه القرية البسيطة بنصب شباكه حولها ... وكانت كثيرة الشكوة من تصرفاته القبيحة حيالها ، وتضيقه عليها و بعدها أختفت " تفيدة " يوم الإثنين الموافق 21 / 1 / 2008 . وكالعادة الشرطة ترفض عمل محضر خطف بالرغم من معرفة جميع أهل القرية أسم الخاطف الهمام ناصر دين الإسلام ...

ويكتفى مأمور المركز العميد / محمد محمد مرسي مأمور مركز أبو قرقاص بعمل محضر تغيب ، وحتى يتم طمس معالم الجريمة ، تدخل المقدم / ياسر الغندور المسئول عن الشئون الدينية بجهاز أمن الدولة بمركز أبو قرقاص ... وتم القبض على شخص ثانى ليس له فى الثور ولا فى الطحين وتم عرضه على نيابة أبو قرقاص التى تقوم بدورها بأخلاء سبيله من سراى النيابة على الفور وهذا ماحدث مع السيد / محمد حفظى سيد متولى الذى تطوع مشكوراً للقبض عليه والمثول أمام النيابة العامة وبعدها سيتم الأفراج عنه ! ... المهم أين هى تفيده ؟ ...

والغريب إن السيد المأمور المحترم قد طمئن أحد أباء الكنيسة بأنه قد نما إلى علمه بأن تفيدة قد تم إشهار إسلامها منذ خمسة أشهر بكامل إرادتها وقواها العقلية ولا داعى لتكدير الأمن والقيام بأثارة الفتن الطائفية ... والبلد مش ناقصة ... هذا ماصرح به السيد المأمور مشكوراً لرجل الدين ليطمئنه ... المهم أن أهل تفيدة الأن مجتمعين بجوار المركز منتظرين تدخل ربنا لفك عناد السادة أولياء الله الصالحين الوهابين بواسل أمن الدولة و كل أجهزة الشرطة المصرية أبطالنا الأشداء ... ودوري دوري ياسواقي ... وحافظي للقبطي على اللي باقي  .                                     

رشا نور                                 23 / 1 / 2008