Print

                             

إستغاثة مرسلة من أقباط قرية وش الباب  - محافظة بني سويف

 

كتب أقباط قرية وش الباب - محافظة بني سويف

17 طوبة 1724 للشهداء - 26 يناير 2008 ميلادي

هذا نص إستغاثة وصلتنا من أقباط قرية وش الباب التابعة لمحافظة بني سويف  ونحن بدورنا نضعها أمام كل أصحاب الضمائر الحية وننشرها أمام الرأي العام لعله يأتي اليوم والذي فيه يتمتع الأقباط بكافة حقوقهم كمواطنين في وطننا الذي يحيا فينا مصر.

السيد المحترم الدكتور/ سليم نجيب رئيس الهيئة القبطية الكندية

بعد التحية،،


نحن أقباط أهالي قرية وش الباب محافظة بني سويف وعشرون قرية مجاورة لها والبالغ عددنا أكثر من ستة الآف نسمة نستغيث بكم من طغيان وتعصب الجهات المسئولة بمديرية الأمن ببني سويف ومركز الشرطة ومجلس المدينة حيث أننا قد حصلنا على تصريح بتاريخ 16/1/2008 لترميم كنيسة مار مينا بناحية وش الباب التابعون نحن لها وعند البدء في أعمال الترميم حسب المتفق عليه مع الجهات المسئولة وزرع أعمدة خرسانية وصب سقف خرساني إلا أن مبنى الكنيسة المكون من دور واحد حوالي 25 متر طول وعرض 12 متر مقامة منذ عام 1960 بالطوب الأحمر القديم وهي عبارة عن حائط الجهة البحرية يطل على شارع وبه باب يفتح وحائط آخر من الجهة القبلية على شارع عمومي ومن الداخل أربع عمدان إثنين من الطوب القديم وإثنين من الخشب يحملون فوقهم سقف عبارة عن تعريشة من البوص وجريد النخل وألواح الآبلاكاش وقد تأثرت بأحداث زلزال عام 1992م الذي أدى إلى تصدعها ومنذ ذلك الحين بحالها.

وتقدمنا بجميع الأوراق المطلوبة للحصول على تصريح بترميمها وبعد سنوات طويلة حصلنا على تصريح الترميم بتاريخ 16/1/2008 م ينص على موافقة السيد اللواء محافظ بني سويف ومباحث أمن الدولة والوحدة المحلية وتحت إشرافها وأثناء الترميم وبعد اليوم الثاني وانهاء العمل الساعة الخامسة مساء وصرف العمال وغلق الكنيسة وحوالي الساعة الثامنة مساء فوجئنا بالمسئولين عن الحراسة يخبروننا بأن حوائط الكنيسة سقطت للداخل بسبب أعمال الحفر للصرف الصحي الحكومي بالشارع بجوار الكنيسة على عمق أربعة أمتار بالاضافة إلى الأمطار الغزيرة في ذلك اليوم ووجود المياة الجوفية بالمنطقة التي بها الكنيسة وأن الحائط سقط إلى الداخل وموجود إلى الآن كشاهد على ذلك علما أنه لم يكن أحد بالداخل أثناء السقوط ولا يوجد أي تأثير بالضرر على أحد من الجيران.

وهذا كله كان على مرأى ومسمع من الخفر وشيخ الخفر وشيخ الأمن الذي أبلغ مركز الشرطة بصحة هذا الكلام ولكن الأمن إتهمونا بأننا قد هدمناها عمدا وأوقفوا الترميم ومنعونا من إقامة الشعائر الدينية والصلوات بجميع طقوسها وأنواعها ولنا أكثر من أسبوع لا نعلم كيف نقيم الصلوات علما بأن مواد البناء والترميمات موجودة بجوار الكنيسة وقد تقدمنا بالاستغاثات والفاكسات إلى المسئولين بالحكومة على مستوى الجمهورية وجميع الجهات ومنظمة حقوق الانسان دون جدوى أو رد إلى الآن ولا نعلم إلى أين نذهب وبمن نستغيذ لذا كتبنا إليكم لمساعدتنا بالاتصال بالجهات المسئولة لحل هذه المشكلة .

 

أقباط قرية وش الباب