Print
ستة جوانتنامو "سينالون محاكمة عادلة"

BBC Arabic

 شاهد الفيديو في المشغل  

قال أحد قضاة المحكمة الدستورية العليا في الولايات المتحدة، القاضي وهو القاضي أنطونين سكاليا، لبي بي سي إنه ليس واضحا ما إذا كان الدستور الأمريكي يكفل حماية الأفراد ضد تعذيب.

وأضاف القاضي، الذي يعتبر من أكثر قضاة المحكمة العليا محافظة، أن الدستور يحظر ممارسة القسوة وطرق العقاب المتطرفة.

لكنه قال إنه سيكون من العبث الوقوف مكتوفي الأيدي أمام شخص لديه معلومات عن هجوم وشيك دون جعله "يشعر بالألم".

وجاءت تصريحات سكاليا مع تصاعد الانتقادات من طرف جماعات حقوق الإنسان إزاء قرار محاكمة ستة أشخاص متهمين بالتخطيط لهجمات الحادي عشر من سبتمبر/ ايلول 2001 أمام محاكم عسكرية بدلا من القضاء الجنائي.

في الوقت نفسه تعهد وزير الامن الوطني الأمريكي مايكل شيرتوف بأن المعتقلين الستة في معتقل جوانتنامو الذين وجهت لهم تهم التورط في تدبير هجمات الحادي عشر من سبتمبر سينالون محاكمة عادلة.

وقد يواجه الستة عقوبة الاعدام إذا ثبتت ضدهم تهمة التآمر للقتل. وهم أول سجناء في جوانتنامو توجه اليهم تهم متعلقة بهجمات 11 سبتمبر في احدى المحاكم العسكرية التي اثير حول شرعيتها الجدل.

وقال شيرتوف في مقابلة مع بي بي سي ان المحاكم العسكرية تستوفي جميع الشروط حيث سيكون للمتهمين محامو دفاع مدنيون وعسكريون، وكل حقوقهم الاساسية بما في ذلك حق الاستئناف.

وقال شيرتوف عندما سئل عما اذا كانت المحكمة ستعتمد الاعترافات التي حصل الادعاء عليها باستخدام اسلوب الاغراق (وهو اسلوب يعتبره الكثيرون شكلا من اشكال التعذيب) ان "القضاة هم الذين سيقررون ما اذا كانت الاساليب التي استعملت خلال التحقيق صالحة ام لا".

محكمة مثيرة للجدل

وليد بن عطاش

وكان قد بدأ نقل سجناء الجيش الامريكي الى معتقل جوانتنامو على الأراضي الكوبية في يناير كانون الثاني 2002.

واطلق منذئد سراح مئات السجناء دون توجيه تهم اليهم، لكن حوالي 275 منهم مازالوا رهن الاعتقال، وتريد الولايات المتحدة محاكمة حوالي 80 منهم.

ويقول مدير اللجان العسكرية بالبنتاجون البريجادير جنرال توماس هارتمان ان المحاكمات ستكون شفافة بقدر الامكان، وان عدد الادلة التي سيتبقى سرا سيكون قليلا نسبيا.

والمتهمون هم خالد شيخ محمد ورمزي بن الشيبة ووليد بن عطاش وعلي عبد العزيز علي ومطفى احمد الحوساوي ومحمد القحطاني.

وقال الجنرال هارتمان ان من بين التهم التآمر للقتل والقتل بما يخرق قوانين الحرب ومهاجمة مدنيين وتدمير الاملاك والارهاب.

وفي حالة القحطاني والحوساوي، تضاف اليها تهمتا اختطاف طائرة وتعريضها للخطر.

"الايهام بالغرق"

وأفادت تقارير أن خالد شيخ محمد الذي اعتقل في باكستان في مارس/ آذار من عام 2003 ويعتقد أنه كان الرجل الثالث في تنظيم القاعدة، قد اعترف بإعدام الصحفي الأمريكي دانيال بيرل في عام 2002.

وسوف تجري محاكمة المعتقلين الستة بناء على قانون اللجان العسكرية الذي أقره الكونجرس في عام 2006.

وقد رخص القانون بتشكيل لجان عسكرية لمحاكمة المتهمين بالإرهاب الذين لا يحملون الجنسية الأمريكية.

لكن قانون اللجان العسكرية يواجه تحديا قضائيا من جانب اثنين من المعتقلين في جوانتنامو يقولان إنه يحرمهما حق المثول أمام القضاء المدني الأمريكي.

ويقول مراسل بي بي سي في واشنطن فنسنت داود ان خالد شيخ محمد اعترف بالتخطيط لهجمات سبتمر 2001 ولكن من الممكن ان تثير اعترافاته للجدل بسبب كشف وكالة الاستخبارات الامريكية انها استعملت ما يعرف باسلوب "الايهام بالغرق 

نبذة عن ستة جوانتنامو

يواجه ستة سجناء بمعتقل جوانتنامو العسكري الامريكي تهما بالضلوع في هجمات 11 سبتمبر 2001 بالولايات المتحدة.

فيما يلي نبذة عن هؤلاء المتهمين والتهم الموجهة اليهم، حسب عدة مصادر منها وزارة الدفاع الامريكية ومسؤولين في الاستخبارات الامريكية.