Print

 

تحرير غزة من اخوان هنية ومشعل ومصر من اخوان عاكف ضرورة انسانية ودولية

جاك عطاللة


اتابع بقلق بالغ حجم الدماء الغزيرة وعدد الضحايا الفلسطينيين الذى تعدى الخمسمائة بين قتيل وجريح فى حرب عبثية تشنها الطائرات الاسرائيلية المعتدية على قواعد حماس التى تستخدم المدنيين العزل كدروع برية فى جريمة حرب تماثل الجريمة الاسرائيلية بقتل المدنيين

بحثت فى اسباب التصعيد الاخير فوجدته تسلم حماس لكميات هائلة من الاسلحة والصواريخ والمجاهدين مهربة من مصر فى خلال غزوة  حماس لسيناء المصرية الاخيرة بواسطة اخوان عاكف

تهدف حركة اخوان عاكف من تسخين الوضع وامطار اسرائيل بوابل من مئات صواريخ القسام المعدل والمطور بواسطة اخوان عاكف و خبرائهم بالجيش المصرى الى رد فعل اسرائيلى عنيف و كمية كبيرة من الضحايا الفلسطينيين تؤدى الى انهيار معاهدة السلام المصرية الاسرائيلية وجر مصر لحرب خاسرة مع اسرائيل تنتهى باستيلاء اخوان عاكف على مصر وهذه هى مرحلة التمكين من الاستيلاء على مصر التى يخطط لها الاخوان منذ مدة طويلة ويتحدثوا عنها علانية بان التمكين قادم لا محالة بعد ان تغلغلوا بكل مفاصل الدولة تغلغل نلمسه ونراه يتصاعد يوميا

اخوان هنية ومشعل واخوان عاكف و الشاطر لايهمهم حجم الخسائر البشرية ولا المادية وانما هدفهم اقامة امارة اسلامية تنقل اهل غزة الذين يتناسلوا باعداد هائلة لا تكفيها المساحة المحدودة بغزة الى سيناء تحقيقا لمعادلة وضعتها لهم اسرائيل وتنفذ بدقة بينهم

سيناء ارض بلا شعب والفلسطينيين شعب بلا ارض

ولو لاحظتم انها نفس الفكرة التى عرضت على قادة اسرائيل فى اوائل القرن العشرين حيث عرضت عليهم بريطانيا وفرنسا اماكن اوغندا وسيناء لتكوين دولة لهم ولكنهم اختاروا فلسطين ضمانا لتجميع اغنياء اليهود و ضمان تمويلهم باعتبارها الارض التاريخية لهم ونفس مكان مملكة داود وسليمان التى دمرتها الجيوش الرومانية

والان وبعد اتضاح حجم المؤامرة على سيناء المصرية ونوايا حماس والاخوان باغراق المنطقة بحرب مصرية اسرائيلية يدمر فيها الجيش المصرى وتعطي اسرائيل مصر وسيناءلاخوان عاكف و لحماس رضيعتها حكومة الاخوان الموجودة الان تحت الارض بكل تجهيزاتها وكوادرها ستقفز على السلطة بمصر بعد انهيار الجيش المصرى بفعل الهزيمة -- وهو مخترق الان وبكثافة منهم

ستدعو اخوان عاكف الى قيام اتحاد مصر وغزة الاسلامى و سنجد الغزاويين بقدرة قادر بالملايين بسيناء المصرية كما فعلوا فى البروفة الاخيرة المعروفة بغزوة حماس ولكن هذه المرة سيكونوا هناك رسميا باعتبارهم من مواطنى اتحاد الامارة الاسلامية الاخوانية

ان انهيار السلطة المصرية بات واضحا للعيان و تطبيق كل مظاهر الدولة الاسلامية بمصر تتزايد وتيرته وجرعاته يوميا فى كل مناحى الحياة --من تليفزيون الى اذاعات الى داعيات المترو الى الاسانسير الاسلامى الذى يردد دعاء الولوج اجباريا الى كافيتريات حنان ترك الى مهازل المخبول يوسف البدرى وتوأمه نبيه الجحش الى التدخل السافر فى ادق خصوصيات الكنيسة القبطية الارثوذكسية بمصر بأجبار الكنيسة القبطية التى تمنع الطلاق الا لعلة الزنا حسب نصوص الانجيل الصريحة والشريعة المسيحية بالسماح بالزواج الثانى للمطلق بحكم نهائى غير قابل للاستئناف او الرد --الى تصريحات علنية للمفتى بانه فى سلم الاديان يعلو الاسلام على الجميع و ان الاطفال القصر عليهم اتباع افضل الوالدين دينا حين الانفصال بالحياة الزوجية للاسلمة

لقد راينا بام اعيننا سيناريو واضح ومخيف فى غزة لما تخططه اسرائيل مع اخوان عاكف واخوان مشعل وهنية للمنطقة بتمويل سعودى قطرى كويتى سخى فهل علينا ان نضع عصابة على اعيننا ونسكت حتى يتموا مخططهم القذر ؟؟

اننا ادعو من هذا المنبر الحر الى دراسة دولية بأشراف الامم المتحدة وبالذات دول مجلس الامن لحصار حماس و اخوان عاكف و القبض على اعضائهم ومصادرة اموالهم و فضح مصادر التمويل السخية لهم ومحاكمتهم محاكمة عادلة --

بدون هذا التحرك السريع والعادل ستغرق المنطقة بحروب عبثية لا طائل منها الا الخراب والانهيار الاقتصادى العالمى -

- يجب ايضا بالموازاة مع تحرير مصر من الاحتلال الاخوانى الوهابى وغزة من الاحتلال الاخوانى المشعلى يجب ارجاع غزة المحتلة الى السلطة الفلسطينية وتسريع اقامة دولة فلسطينية ديموقراطيىة حرة تستطيع الحياة بمواردها الخاصة

ان الاستراتيجية الاخوانية الغبية والقائلة بامكان هزيمة اسرائيل عسكريا والقضاء عليها باستخدام الاسلام كشعار ومصدر للتسخين والاتفاق معها سرا ضد مصر عدو اسرائيل الاساسى ثبت فشلها بالكامل وادت للخراب وتفكيك الدول العربية وافلاسها ولا حل للتحدى الحضارى مع اسرائيل الا تبنى مشروع حضارى متكامل يقوم على العلمانية الكاملة والديموقراطية والانفتاح السياسى والثقافى و نبذ التعصب واحترام التعهدات الدولية و حقوق الانسان وعدم التمترس والتذرع باى خصوصيات لان لكل شعب واثنية ودين خصوصياته والمنطقة مليئة بالمئات من الفرق والشيع والاديان والمذاهب ولا نستطيع ان نجعلها تتعايش بسلام الا بظل علمانية كاملة واحترام لحقوق الانسان بصرف النظر عن خلفيته

لقد سبق وان قامت البشرية مثمثلة بالواعين والجيوش بهزيمة النزعة العثمانية التركية الوحشية و النازية الالمانية والفاشية الايطالية و العسكرتاريا اليابانية والان هى على مفترق طرق جديد للتخلص من الاصولية الاسلامية وبالتحديد الوهابية و الاخوانية المهدعاكفية ورضيعتها المشعلية التى فاقت النازية والفاشية

فهل سنرى حرب عالمية جديدة تخلص العالم من مشاكله المستعصية الحالية كما خلصت الحرب العالمية الثانية العالم من الانظمة العدوانية السابقة واهدت العالم سلاما استمر سبعين عاما حققت فيه البشرية التى استفادت من القضاء على الانظمة الوحشية تقدما مذهلا بجميع المجالات؟؟

ارجو والح فى الرجاء ان تفكر الدول الحرة جديا فى ابادة هذه العصابات الاجرامية باسرع وقت ممكن قبل ان ندفع جميعا شرقا وغربا --مسيحيين ومسلمين ويهود وبوذيين وهندوس ولا دينيين ثمنا باهظا سيكون ابهظ كثيرا من ثمن الحرب العالمية الثانية-- ولا عذر للعالم على السكوت على هذه الفئة الباغية التى تجرنا للمهالك
اللهم ابلغت اللهم فأشهد
جاك عطاللة
This email address is being protected from spambots. You need JavaScript enabled to view it.
This email address is being protected from spambots. You need JavaScript enabled to view it.