Print

أكد أن شروط زواج المتعة صارمة للغاية

Al-Arabia News Paper

التيار الصدري ينفي فتوى بجواز "التمتع" الجماعي لجيش المهدي

  

  التمتع الجماعي زنى مطلق   شروط المتعة صارمة للغاية   سؤال عن "التمتع الجماعي"   الفتوى المنسوبة للصدر        صورة الفتوى المنسوبة الى السيد مقتدى الصدر   دبي - فراج اسماعيل نفى مصدر مقرب من الزعيم الشيعي العراقي الشاب مقتدى الصدر اصداره فتوى تجيز للنساء اللاتي يطلق عليهن مسمى"الزينبيات" إقامة حفلات متعة جماعية لجنود جيش المهدي "لسد رغبات من لا يستطيعون النكاح لانشغالهم بالحرب في العراق". وقال أبو موسى الخفاجي مدير مؤسسة "اشراقات الصدر في الفرات الأوسط" ردا على سؤال لـ"العربية.نت" عن الفتوى التي تداولتها بعض المواقع والمجموعات البريدية على الانترنت، إن الصدر لا يجوز له الافتاء وهو ليس مفتيا، ولم تصدر منه هذه الفتوى التي وصفها بأنها غير حقيقية ومكذوبة عليه. 

وأضاف أن الصدر "لا يمكن أن يفتي بمثل هذا الكلام، لعدم جوازه أساسا، ولأنه لا يوجد نص شرعي حول مسألة التمتع الجماعي". وتابع: ظاهر الأمر أن هناك من يحاول زرع فتنة أخرى بين السنة والشيعة من خلال هذا الطرح، مشيرا إلى أن مقتدى الصدر "يقلد والده (المرجع الشيعي الراحل) السيد محمد محمد صادق الصدر الذي لم يفت طيلة حياته بما يسمى المتعة أو التمتع الجماعي".    التمتع الجماعي زنى مطلق واستطرد الخفاجي: التمتع الجماعي هو شيء من الزنى المطلق، ولذلك من غير الممكن صدور فتوى بها. مشيرا إلى أنها "من الأكاذيب الموضوعة على مقتدى الصدر ولا أصل ولا أساس لها من الواقع، إضافة إلى أنها تهدف إلى خلق فتنة أيضا بينه وبين ( المرجع الشيعي آية الله العظمى الشيخ محمد اليعقوبي الذي يتخذ من النجف مقرا لمكتبه). 

وكشف عن بيان كان مقتدى الصدر أصدره لجيش المهدي بكل قياداته "أن يمتنعوا عن الشهوانيات، وأن يتقربوا إلى الله بدراسة القرآن والسنة النبوية، أكثر من مسألة الامساك بالبندقية، فهذه المسائل هي الأساس عنده".. متسائلا: كيف بعد ذلك تنسب له هذه الفتوى الكاذبة ويقال إنه أفتى إذن بمثل هذه المسألة؟".    

شروط المتعة صارمة للغاية وأوضح أبو أوس الخفاجي أن "المتعة" عند المذهب الجعفري أو المذهب الشيعي، لها اشتراطات وأسباب وموجبات وقوانين صارمة ومشددة للغاية ربما تتعدى قوانين الزواج الاعتيادي، وتفرض على المرأة المتمتع بها أمورا وشروطا كثيرة، وبالتالي من غير الممكن أن يخرج (مقتدى الصدر) عن هذه الملة أو عن تعاليم الاسلام". 

وعلق ما ورد في نص الفتوى قائلا: أولا: النص يتكلم عن اقامة تلك الحفلات في الحسينيات، وهذا ينفي صحته لأنه لا يجوز ممارسة الزواج أو المتعة في أي بيت من بيوت الله وخصوصا الحسينيات. ثانيا: مصطلح "النواصب" لا يذكره إلا الغلاة غير المرغوب فيهم داخل الشيعة، فكيف يذكره (مقتدى الصدر). ثالثا: ينسب له النص بعد مصطلح "النواصب" أنه قال "أبناء العامة". ونحن نسمي أبناء الطائفة السنية بذلك لأنهم ليسوا من نسل الرسول، فقط لا أكثر ولا أقل".   

 سؤال عن "التمتع الجماعي" وكان قد جاء في السؤال الموقع باسم الزينبية ازهار حسن الفرطوسي "نيابة عن كوكبة من الزينبيات": "نحن جماعة من المؤمنات الزينبيات المناصرات لجيش المهدي، ونود أن نسأل سماحة حجة الاسلام والمسلمين السيد مقتدى الصدر حفظه الله بأن جماعة من جيش الامام قد وجهوا لنا دعوة لحضور حفلة متعة جماعية في احدى الحسينيات، وقد قالوا إن أجر المتعة مع الجماعة أكثر سبعين مرة من التمتع منفردا". 

وأضافت السائلة: "سألنا أحد السادة وكلاء الشيخ محمد اليعقوبي عن المتعة الجماعية فنفى علمه بأي شيء يتعلق بهذا النوع من المتعة وقال إنها من البدع. فهل يجوز لنا التمتع الجماعي؟ علما بأنه محصور بعدة ساعات فقط (أي أقل من ليلة) وأن الغاية من هذه الحفلة هو سد رغبات جيش الامام حصريا من الذين لا يستطيعون النكاح لانشغالهم بالمعركة مع النواصب وأن أجر التمتع يعود ريعه لتجهيز جيش الامام بالسلاح. أجيبونا جزاكم الله خير الجزاء".     

الفتوى المنسوبة للصدر  أما الإجابة المنسوبة لمقتدى الصدر وتحمل توقيعا وختما باسمه، وتاريخها 23 شوال 1426 فجاء فيها ما يلي: "من المعلوم أن زواج المتعة حلال مبارك في مذهبنا وقد حاول النواصب تشكيكنا فيها ومنعنا منها مخافة أن يتكاثر أبناء مذهبنا ويكثر عددنا ونصبح قوة كبيرة، لذلك فإننا ندعو أبناء المذهب من عدم التحوط بأي شيء يتعلق بزواج المتعة، وإن إقامة حفلات المتعة الجماعية هي من الأمور التي أجازها مراجعنا العظام مع أخذ الحذر من عدم دخول أحد من غير المسلمين أو من أبناء العامة تلك الحفلات لئلا يطلعوا على عورات المؤمنات، ولعل هذا هو السبب في كراهة السيد اليعقوبي لها". وأضافت الفتوى: "هذا ومن المعلوم أن التمتع مع أحد جنود جيش الامام أكثر أجرا من غيره، لأنه يبذل دمه من أجل مقدم الامام، لذلك نرجو من الزينبيات عدم التبخل عليهم بشيء مما منحهن الله من نعمة بأجسادهن واموالهن، واننا ندعو الأخت الزينبية إلى مراجعة أحد وكلائنا المعتمدين لأخذ الاذن منه في اقامة تلك الحفلات حتى تكون تحت مراقبة تامة وسيطرة مطلقة من قبل جيش الامام. وجزاكم الله خير جزاء المحسنين". 

وجيش المهدي، عبارة عن مليشيات مسلحة أسسها الزعيم الشيعي مقتدى الصدر عام 2003 وهو الابن الأصغر للمرجع محمد صادق الصدر الذي اغتاله النظام العراقي السابق، ودخلت هذه الميليشيات في مواجهات مع القوات الأمريكية قبل نحو عامين