بيان صحفى

"لا لذبح أقباط ابوقرقاص على مذبح القضاء المصري "

يدين اتحاد شباب ماسبيرو "ذبح أقباط أبوقرقاص" في حكم صدر اليوم بتاريخ 21 مايو 2012 من محكمة جنايات امن الدولة بالمنيا ضد 12 قبطي ،وقضى عليهم بالسجن المؤبد في قضية أحداث ابوقرقاص التي وقعت ابريل من العام الماضى وأسفرت عن مقتل اثنان من المسلمين وإصابة اخرون اقباط وحرق ونهب منازل الأقباط والاعتداء عليهم ،وذلك في الوقت الذى صدر فيه حكم ببراءة الثمانى مسلمين المتهمين في القضية ،في واقعة تفضح التمييز الدينى الذي يتعرض له الأقباط فى مصر على يد القضاء الذى بات بؤرة التيارات المتأسلمة التي تقود البلاد إلى دولة التمييز والاستبداد .

يؤكد اتحاد شباب ماسبيرو ان شيوع العرف بعدم التعليق على الاحكام القضائية بات غير محتملا ،لاسيما وان الحكم الصادر ضد اقباط ابو قرقاص يجعل الحناجر الصامتة تصرخ مرارة وتطلق اهات ضد الظلم والتمييز الدينى على يد القضاء بعد الحكم الجماعى بالمؤبد على الاقباط الذين تعرضوا للاعتداء والهجوم وكانت نتيجة الدفاع عن انفسهم سقوط قتيلين من المسلمين كانوا يهاجمون منازل الأقباط .

ويرى اتحاد شباب ماسبيرو ان الدفاع عن النفس والشرف لا يمكن ان يتحول الى جريمة تستوجب الحكم المؤبد الجماعى - الأول من نوعه - على 12 قبطي ،رغم عدم وجود ادلة مادية دامغة على المتسبب في مقتلهما ،فى الوقت الذى لم يحاكم فيه مسلم واحد على حرق ونهب منازل الأقباط وترويعهم .

ويعرب الاتحاد عن اسفه لما آل اليه حال القضاء المصري الذي يكيل بمكيالين ويطبق سياسة التمييز ضد المواطنين المصريين المسيحيين على اساس انتمائهم الدينى بعد تعرضهم للاعتداء والنهب والترويع فى الوقت الذى لم يصدر حكم واحد ضد الجناة فى القضايا الطائفية عدا قضية نجع حمادى التى صدر فيها حكم بالإعدام ضد حمام الكمونى وقضية امين الشرطة التي أطلق فيه النار على ستة أقباط ،فيما تجاهل القضاء المصرى عن عمد اكثر من 160 حادث طائفي ضد المسيحيين منذ سبعينيات القرن الماضى .

ويوضح اتحاد شباب ماسبيرو أن الأقباط بعد الثورة تعرضوا لظلم واضح بصدور احكام سريعة ضدهم ومنها ازدراء اديان مثل قضية مكارم دياب بأسيوط والقاصر جمال مسعود بقرية منقباد وايمن منصور ،وانتهاء بحكم ابوقرقاص الاخير ولم يحصل الأقباط على حقهم في مذبحة كنيسة القديسين و احداث المقطم وإمبابة وماسبيرو وغيرها من الحوادث المتفرقة ، لتؤكد أن ثورة 25 يناير تحولت الى اداة للاستبداد والظلم انتقلت من النظام البائد إلى التيارات المتشددة التي تهيمن على مؤسسات الدولة بعد الثورة وتسعى إلى تديين البلاد وقتل هوية وتاريخ مصر الوطنية التي عاشت قرون طويلة بوحدتها وتعايشها المشترك بين الأقباط والمسلمين .

ويؤكد اتحاد شباب ماسبيرو انه لن يصمت أمام هذا الظلم وسوف يقوم باتخاذ كافة الاجراءات القانونية والشرعية للتصدى لتلك الاحكام القضائية الجائرة ضد المواطنين الاقباط ، وذلك لتحقيق اهداف ثورة يناير التى انطلقت مطالبة بتحقيق المساواة والعدالة ودولة القانون ، ايمانا منهم أن ثورة 25 يناير لم تكتمل بعد ومازال امامها طريق طويل لإسقاط تيارات المصالح الشخصية المتشددة لاستكمال أهداف الثورة .

 

نادر شكرى

عضو المكتب السياسى لاتحاد شباب ماسبيرو والمتحدث الاعلامى


© 2014 united copts .org
 
Copyright © 2023 United Copts. All Rights Reserved.
Website Maintenance by: WeDevlops.com