Print

 فى جامعة عين شمس:

اتهام معيدة مسيحية بالتعصب.. وإلغاء تعيينها

سامى فهمى

الاهالى

جيد جدا مع مرتبة الشرف، هو التقدير العام التراكمى، الذى نالت به غادة عاطف يوسف بكالوريوس التربية الموسيقية من كلية التربية النوعية بجامعة عين شمس، فى العام الماضى، لذا فقد تم اختيارها للعمل كمعيدة فى الكلية، حيث قرر مجلس الكلية، برئاسة د. السيد بهنسى عميد الكلية، تكليف الحاصلين على المركزين الأول والثانى من خريجى قسم التربية الموسيقية عام 2006، للعمل كمعيدين وفقا للخطة الخمسية المعتمدة من الجامعة، وقرار مجلس الكلية، كان قد جاء بناء على موافقة مجلس قسم التربية الموسيقية رقم 1 بتاريخ 5/9/2006 بتكليفه الأول والثانى.
وفى بداية العام الجامعى الحالى، حضرت غادة اجتماع أعضاء هيئة التدريس بالكلية، وتسلمت جدولها للتدريس، بالاشتراك مع د. على حسين للإشراف على أدائها، على اعتبار أنه أستاذ مادة البيانو.
وأثناء أدائها لعملها، فوجئت غادة باستدعاء من د. عمرو خليل أحد الأساتذة فى قسم التربية الموسيقية، ليعترض على طريقتها فى التدريس، وعلى أسلوب توجيه د. على حسين لها، بل وأبلغها بأنه توجد لديه شكاوى واعتراضات من الطلاب، يتهمونها فيها بالمعاملة السيئة لأنها مسيحية وهم مسلمون، وأنها متعصبة! رفضت غادة التهمة، واستمرت فى عملها، وأثناء إحدى المحاضرات، فوجئت بمن يستدعى الطلاب لمقابلة رئيس قسم التربية الموسيقية، ليعودوا ويخبروها بتوزيعهم على جداول أساتذة آخرين وأصبحت غادة معيدة بدون طلاب!.
حتى ذلك الوقت، لم يكن قد ورد قرار تعيين غادة فى الجامعة، رغم أنها تسلمت الجدول الدراسى، وعندما توجهت إلى شئون أعضاء هيئة التدريس لتسأل عن موعد صدور القرار النهائى من مجلس الجامعة، فوجئت بحذف اسمها من قرار مجلس الكلية، وأنه تم تكليف إحدى خريجات الدفعة السابقة 2004 - 2005 بالعمل كمعيدة بدلا منها!.
والمعيدة التى تم تكليفها نجلاء خلف، كان ترتيبها الثالث على الدفعة، بالمخالفة للقواعد التى تجيز تكليف الأول والثانى.
تقدم والد غادة بتظلم لعميد الكلية، وشكوى لرئيس جامعة عين شمس، تمت إحالتها إلى شئون هيئة التدريس، فتم حفظها دون تحقيق! فما كان من والد غادة سوى التوجه إلى لجنة فض المنازعات بالجامعة، فأخبره المستشار بأن رأى اللجنة غير ملزم للجامعة، واقترح عليه إعطاءه كارت توصية لتعيين غادة فى إحدى مدارس المقطم!، تقدم الأب بتظلم إلى د. هانى هلال وزير التعليم العالى، ولجأ لرئيس الجمهورية لإنقاذ ابنته، التى تدهورت حالتها الصحية، وتعيش على المهدئات