كتب أحمد عبداللطيف وخالد كامل وشريف الدواخلى
ألقت أجهزة الأمن فى الجيزة، أمس، القبض على ٩ بتهمة سرقة منازل الأقباط وحرقها عمداً، والتعدى على قوات الشرطة، خلال الاشتباكات بين المسلمين والمسيحيين فى قرية دهشور التابعة لمركز البدرشين.
ذكرت التحريات أن ٤ من المقبوض عليهم سبق اتهامهم فى قضايا سرقة ومشاجرات وتعاطى مخدرات، وحددت أسماء ٦ آخرين جارٍ البحث عنهم.
واستمعت النيابة إلى أقوال المتهمين، وسط حراسة مشددة، وأنكروا جميعاً الاتهامات الموجهة إليهم، التى تضمنت إثارة الفتنة وإرهاب المواطنين.
#وقال عدد من الأقباط، خلال التحقيقات، إنهم اضطروا لترك منازلهم بعد تلقيهم اتصالات بتحطيم محالهم وسرقتها، وإن أحد المسلمين أخبرهم باستعداد مجموعة من مثيرى الشغب بالقرية لاقتحام منازلهم أخذاً بالثأر. وأمرت النيابة باستدعاء خادم كنيسة مارجرجس وحبس المتهمين ٤ أيام على ذمة التحقيقات، واستعجلت تحريات الأمن العام والمباحث حول الواقعة، وسرعة ضبط وإحضار باقى المتهمين وقالت مصادر أمنية مسؤولة إن هناك ٢٠ مشتبهاً بهم جارٍ التأكد من ضلوعهم فى الأحداث من عدمه.
يأتى ذلك فى الوقت الذى بدأت فيه اللجنة التى شكلتها محافظة الجيزة لحصر تلفيات القرية، عملها، أمس، تمهيداً لرفع تقرير بأعمالها اليوم إلى الرئيس محمد مرسى.
وتجمع عشرات الأقباط من سكان المنطقة، الذين فروا منها عقب الاشتباكات، فى دير «طمور» بمنيل شيحة، بناءً على دعوة القس تكلا عبدالسيد، كاهن كنيسة مارجرجس، وأعلنوا رفضهم دعوة الكنيسة بالعودة إلى منازلهم حالياً، بسبب الأضرار التى لحقت بمنازلهم.
وزار وفد من منظمات قبطية وحقوقية، القرية للوقوف على تداعيات الحادث. وقال مدحت قلادة، رئيس اتحاد المنظمات القبطية فى أوروبا، إن الوفد تأكد بالفعل من وجود تهجير للأقباط، بعضهم تلقى تهديدات وآخرون خشوا الهجوم عليهم، فتركوا منازلهم.
وزار الدكتور عبدالرحمن البر، عضو مكتب إرشاد جماعة الإخوان المسلمين، القرية بصحبة لاعب الكرة هانى العقبى، أحد أبناء القرية، لتهدئة الأجواء، حيث أمّ المصلين فى صلاة التراويح بمسجد الوحدة، وألقى كلمة شدد فيها على أهمية العدل.
وقال «البر» إن الزيارة تطوعية، ورحب بها الدكتور محمد بديع، مرشد الجماعة، وإنه لم يتم إجبار أحد المسيحيين على ترك منزله، بدليل تركهم مقتنياتهم لدى المسلمين.
وأرسل حزب المصريين الأحرار وفداً إلى القرية ضم عدداً من قياداته، و٨ محامين، لتقديم الخدمات القانونية للمتضررين من الأحداث، ومساعدتهم فى إثبات حالات السلب والنهب لممتلكاتهم فى محاضر رسمية.