قري الأقباط بالمنيا خارج نطاق اهتمام الأجهزة الأمنية المصرية
في الوقت الذي نشطت فيه الاجهزة الامنية في تامين الطرق العامة والجانبية وضبط الخارجين علي القانون بمحافظة المنيا - بصعيد مصر- غاب الامن عن القري ذات الاغلبية القبطية والتي يعمل عدد كبير من رجالها بالخارج وهم من ميسورى الحال , فأصبحت هدفا للبلطجية لابتزازهم وترهيبهم , حيث لم تنل قري الاقباط نصيب من اهتمامات الامن.
/ ام سي ان / رصدت بعض وقائع التعدى على أهالى قرى الاقباط ، حيث قام مجموعة من البلطجية بتكوين تشكيل عصابي وتمركزوا بطريق قرية منهري التابعه لمركز ابوقرقاص - المعروفة بان اغلب سكانها اقباط وعدد من شبابها مهاجرون في دول اوروبية - واستدرجوا شخصا يدعي عطا وليم ميخائيل عبد المسيح 42 سنة ومقيم بقرية "منهري" بمركز أبوقرقاص أثناء عودته من عمله في وقت متأخر من الليل وايهامه بامكانية توصليه الي القريه باستخدام (توك توك) سيارة بثلاث عجلات قيادة شخص يدعي أحمد جلال محمد 17 سنه - مقابل مبلغ مالي تم الاتفاق عليه .
وأشار وليم الى أنه فوجئ بركوب ثلاثة أشخاص وقيامهم بتهديده والتعدي عليه بالضرب وإحداث إصابته بجرح بالفخذ الأيسر وآخر قطعي أسفل البطن والاستيلاء علي هاتفه المحمول وحقيبة الملابس الخاصة به .
كما أستهدف البلطجية ايضا الطريق المؤدي الي قرية (نزلة عبيد) و سكانها جميعا اقباط , وقاموا بتكوين تشكيل عصابي في بينهم لاختطاف الاقباط العائدون لمنازلهم بقرية نزلة عبيد , وابتزازهم بدفع مبالغ مالية مقابل اطلاق صراحهم , حيث اختطفوا عصام ميزي شارلي غطاس مقيم بقرية نزلة عبيد التابعه لمركز المنيا تحت تهديد السلاح , مستخدمين سياره ماركة هيونداي سوداء اللون , واستولوا علي مبلغ 12 ألف جنيه وهاتف محمول , وقاموا باحتجازه داخل احد الاماكن المهجورة لمدة ساعات , ونجح المختطف في مغافلتهم ولاذ بالفرار اثناء استغراقهم في النوم .
كما قام التشكيل العصابي بارتكاب عدد من الوقائع الاخري منها واقعة تهديد زهران عبد النور سريان (40 سنه صاحب مكتب توريدات حكومية ومقيم بناحية نزلة عبيد بالمنيا ) بالخطف لابتزازه والحصول علي مبالغ مالة منه , وتحرر عنها المحضر رقم 5500 لسنة 2012 اداري مركز المنيا
أيضا تعرض حداد قبطي يدعي أيمن عطي مجلي 19 سنه مقيم بقرية بني خالد بمركز ملوي الاسبوع الماضي لاعتداء من قبل بلطجية، مما تسبب في قطع اذنه اليمني , ولذلك لرفضه دفع مبلغ 200 جنيه كأتاوه فوريه مقابل عدم التعرض له , وقام بتحرير محضر حمل رقم 4206 اداري مركز ملوي .
كما قام مجموعه مسلحه من البلطجية – منذ ثلاثة أيام - بالهجوم علي مخزن حديد تسليح ملك جمال رمزي لاوندي وقاموا بهدم الحائط الخلفي وتكسير باب المخزن المطلع علي شارع المجيدي بمدينة ملوي بهدف سرقة محتوياته , ولم يتمكنوا من ذلك ففروا هاربين.
هذا وشهدت مدينة ملوي واقعه اخري ، حيث قام عدد من البلطجية باقتحام منزل ملك شخص يدعي ناير لبيب واستولوا عليه بوضع اليد , وقال منير لبيب - شقيق صاحب العقار – لـ / ام سى ان / " إن البلطجية طلبوا منهم دفع مبلغ مالي قيمته 200 ألف جنيه مقابل تركهم للمنزل , ومع عدم جدوي اساليب الابتزاز من قبل البلطجية , وخوفا من بطشهم - لما يتردد عن ان اصحاب العقار ذات نفوذ ويستطيعون التصدي لهم - قاموا بتسليم المنزل لاصحابهم دون الحصول علي أي مبالغ مالية".
وأضاف منير" ان الاستيلاء بوضع اليد ليست الطريقه الوحيدة لابتزاز اصحاب العقارات , لكن البلطجية قاموا بتحرير عقود بيع وهميه للعقارات التي يخططون لاقتحامها , مما يؤكد علي انهم عصابه مدربه وليست عمليات اقتحام عشوائية " , كما قام عدد من البلطجية أيضا بالاستيلاء علي منزل ملك ( مقبل وديع) والذي اضطر لدفع مبلغ مالي قيمته 50 الف جنية لاسترداد منزله" .
كما لايزال منزل صالح موسي- الذي يعيش اولاده بالقاهرة - تحت يد البلطجية الذين استولوا عليه بوضع اليد وطالبوه بدفع مبالغ مالية كبيرة لاعادته لاصحابه , حيث ان المنزل قدر بمبلغ 10 مليون جنيه " .
هذا وقد أرجع عدد من الحقوقيين اسباب انتشار هذة الظاهرة الي الغياب الملحوظ للامن في الشارع المصري , الي جانب تقاعسهم في اداء الدور المنوط بهم علي الوجه الاخر , كما رجح راي اخر ان يكون عدم ردع البلطجية وتوقيع اقسي العقوبات علي مثل هذه الاحادث المشابهة , وعدم التحقيق السريع في مثل هذه الاحداث , وراء اتخاذ البلطجيه بيوت الاقباط مرتعا لهم وهدفا لهجماتهم المتكررة