Print

 

شكوك في دعم السيسي في معركة الرئاسة.. سياسيون: القيادات دعمته بقوة.. ومشاركة قواعد المحافظات كانت بإبطال الأصوات أو المقاطعة لتعاطفها مع الاخوان

عفاف حمدي  

           

"انزل شارك" "حزب النور يدعو افراده لدعم السيسي".. هل بالفعل شارك السلفيون في دعم "السيسي ام أن تحركاتهم اثناء فترة الانتخابات كانت مجرد "شو اعلامي"؟.
جميع الدلائل تشير الي أن اليوم الاول للتصويت لم تشهد اللجان أي "مدد سلفي"، واليوم الثاني فقط بدأ "النفير" من حزب النور والجبهة السلفية ، واليوم الثالث كان معروف مدي قوته علي كافة الاطراف السياسية.

اكد سياسيون أن مشاركة السلفيين في دعم "السيسي" كان من قبل القيادات، اما القواعد فقد كانت متعاطفة مع الاخوان، خاصة انهم لم يشاركوا في 30 يونيه او 3 يوليو اوجمعة التفويض 26يوليو، لذلك فالحديث عن التأييد الفعلي للسيسي هو "فواتير انتخابية" يسددوها حتي يشاركوا بقوة في المشهد السياسي القادم.

وقال محمد أبو حامد ،عضو الحملة الشعبية الموحدة لدعم المشير، طول الوقت كان حزب "النور" لا يمتلك أي سيطرة علي القواعد ،بدليل نزول افراده العاديين في رابعة والنهضة ومسيرات بعد الفض والتعدي علي المواطنين بالشارع.

واضاف ان قرار تأييد "السيسي" كان له تأثيرا علي أفراد الهيئة العليا فقط واعداد قليلة جدا من القواعد الشعبية، موضحا ان فتاوي برهامي لم تكن ذات تأثير والتصريحات السياسية لبعض شيوخ السلفين ونادر بكار لم تلق المساحة المطلوبة.

واوضح ان الجبهة السلفية ، كان تحركها واضحا منذ ان رفضت المشاركة يوم 3يوليو ويوم جمعة التفويض 26 يوليو، كما انهم لم يشاركوا في استفتاء الدستور الاخير وبالتالي فموضع دعمه للسيسي مشكوك في امره من البداية .

واشار أبو حامد، ان قيادات الحزب يريدون ممارسة السياسة ورأوا ان اعلانهم "تأييد السيسي" ولو بطريقة وهمية سيعطيهم مساحة في المشهد السياسي القادم، مضيفا ان المشير "السيسي" اعلن قبل التصويت أنه لا يحتاج الي حملة حتي لا يكون لأحد "جميل" عليه ويكون الشعب هو ظهيره وداعمه .
فيما قال عمرو هاشم ربيع، الخبير بمركز الدراسات الاستراتيجية بمركز الأهرام، ان السلفيين في جميع الاحوال شاركوا في الانتخابات، لكن بعض الناس تتكهن بانهم اما ابطلوا اصواتهم او لم ترق الي نسب المشاركة المعهودة لهم.

واشار هاشم الي نقطة هامة وهي "ان السلفيين ليسوا كتلة واحدة، موضحا انهم يشكلون رقمًا محيرًا في المشهد السياسي على المدى المنظور فى مصر، ومنبع تلك الحيرة أن هؤلاء لا يشكلون تنظيمًا واحدًا كما هو الحال بالنسبة لجماعة الإخوان المسلمين، كما أن هؤلاء يتوزعون بين أكثر من فصيل كل له شيخه وكل شيخ له ثلة من المريدين، وهذا الأمر يرتبط بالجهة أو المحافظة التى يقطن فيها الجماعة السلفية المعنية، وبالتالي لن تستطيع ان تقول أن جميعهم دعموا "السيسي".

ولعل أحد أهداف مشاركة السلفيين ولو "شكليا" (خاصة حزب النور) هو الحفاظ على وجودهم السياسي والمشاركة في الحكومة القادمة، لاسيما فى ظل دستور واضح ينهى أى وجود لأحزاب دينية، ومن ثم ستحد مشاركتهم من وطأة أى تهديد حكومى ظرفى بإسقاط أحزابهم، من ناحية أخرى، سوف يسعى بعض أنصار هذا التيار للوجود بين المواطنين وداخل الدولة، من خلال استمرار نقض جماعة الإخوان المسلمين كلما سنحت الفرصة لذلك.

فيما اوضح ايهاب الخراط ،أمين الهيئة العليا للحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي، ان قيادات حزب النور شاركت فعليا في دعم "السيسي"، ولكن القواعد لم تتخلص من تعاطفها مع الإخوان المسلمين.
واشار الي انه بالفعل تمت اقامة الحملات للدعم والمشاركة في انتخاب "السيسي"، ولكن القواعد ما زالت متمسكة بإقامة "الخلافة الاسلامية" وشعارات تطبيق الشريعة الإسلامية.

واوضح الخراط انه كان علي القيادات ان تنصاع لسببين، اولها ان الراعي الاكبر للسلفية وهي "السعودية" تؤيد السيسي، والسبب الثاني ان "السلفييين" عانوا من حكم الاخوان بعد تهميشهم وعدم تنفيذ الاتفاقيات، خاصة ان الفترة القادمة المشهد السياسي سيتسع لهم.