Print

 

قطر تستضيف 20 ممولا لداعش والقاعدة لإثارة الفوضى فى مصر والعراق وسوريا

 

قطر   وألأخوان


كتب- دندراوي الهواري
– التليجراف البريطانية وضعت يدها على خيط خطير من خلال نشرها لأوراق ومستندات لمركز أبحاث أمريكى تؤكد استضافة قطر 20 ممولاً للإرهاب

المؤامرة التى كشف “ اليوم السابع ” عن تفاصيلها أمس الثلاثاء ، تحت عنوان “ مؤامرة الأقصر” والتى تقودها قطر بالتنسيق مع جماعة الإخوان وحركة 6 إبريل ، والإشتراكيين الثوريين ، إنما هى خطة إكتشفتها ورصدتها أجهزة أمنية رفيعة المستوى ، من بين خطط مازال جراب قطر يضم منها الكثير . صحيفة التليجراف البريطانية ، وضعت يدها على خيط خطير ، من خلال نشرها لأوراق ومستندات لمركز أبحاث أمريكى ، تؤكد أن قطر تستضيف على أراضيها 20 ممولاً للإرهاب على أراضيها ، وأن هؤلاء الممولين للتنظيمات الإرهابية على رأسها داعش والقاعدة ، يتم بالتنسيق مع وزارة الداخلية القطرية . المستندات والأوراق التى حصل عليها مركز أبحاث أمريكى يكشف تورط الحكومة القطرية من خلال إستضافتها لكل الممولين وقادة التنظيمات الإرهابية ، وإستخدامهم كسيف تسلطه على رقاب خصومها من الأنظمة والشعوب ، ومن بينها مصر ، لتنفيذ مخطط إثارة الفوضى ، وتقسيم الدول ، لتحويلها إلى دويلات ، لا تتفوق على قطر فى العدة والعتاد ، وبالتالى تتحول قطر إلى دولة فاعلة وقوية فى المنطقة وسط دويلات مهترئة وصغيرة ، ولا تتمتع بالقوة سواء إقتصادياً أو عسكرياً

 


لذلك فإن حمد بن جاسم رئيس وزراء قطر السابق ، وأحد أبرز صقور المؤامرة على مصر ، يقود مخطط إثارة الفوضى حالياً وقبل 25 يناير المقبل ، وأنه يشرف على إحتضان قيادات الإخوان ، وعلى صلة بكل الممولين والداعمين للمنظمات الإرهابية والمتطرفة ، الأمر الذى يكشف بجلاء حقيقة المخطط على مصر . المخطط ، بدأ الترتيب له بشكل عملى ، فى إجتماع بالأقصر مؤخراً ، شارك فيه عدد من أعضاء معهد بروكنجز الدوحة ، و13 من أعضاء جماعة الإخوان وحركة 6 إبريل والإشتراكيين الثوريين ، للتجهيز للمؤامرة تحت شعارات براقة ، مثل الحريات والثورة مستمرة ، وضد التعذيب فى السجون وأقسام الشرطة ، وعودة نظام مبارك والتشكيك فى المشروعات الكبرى ، والإعلام الوطنى ، ورموزه . الهدف الرئيسى لدولة قطر من مخطط إثارة الفوضى فى مصر ، ليس كما يتخيل الإخوان ، ويتوهم أعضاء حركة 6 إبريل ومن خلفهم “ الاشتراكيين الثوريين ” ، وأعضاء حزب مصر القوية ، مساعدتهم ليصلوا إلى الحكم ، وإنما فتح أحضان مصر أمام داعش ، وجبهة النصرة وتنظيم القاعدة ، وجماعة الإخوان الإرهابية ليعيثوا فى الأرض فساداً ، وتنهار القاهرة مثلما انهارت دمشق وصنعاء وطرابلس وبغداد ، وتسقط البلاد فى وحل الدماء ونيران التقسيم

الحركات التى تدعى نفسها الثورية تعيد السيناريو من جديد وتضع يدها فى يد كل حاقد وكاره لمصر ، من قطر إلى التنظيمات الإرهابية ، دون الإستفادة من الماضى ، عندما وقفت مجموعة فيرمونت الشهيرة للدفع بمحمد مرسى وإخوانه إلى سدة الحكم ، وهو ما نجم عنه وبالاً  للبلاد ، فاق مرض الطاعون الأسود فى حصد الأرواح والمقدرات ، وقضى على الأخضر واليابس

الصحيفة البريطانية ، نشرت أدلة مركز الأبحاث الأمريكى عن وجود الممولين للتنظيمات الإرهابية فى الدوحة ، ومنهم سالم حسن خليفة راشد الكوارى ، أحد الممولين الرئيسيين لتنظيم القاعدة ، بالتعاون مع وزارة الداخلية القطرية قبل أن تضعه الولايات المتحدة عام على قائمة الإرهاب عام 2011 ، وكشفت الصحيفة عن مفاجأة أن الكوارى عمل موظفا فى إدارة الدفاع المدنى بوزارة الداخلية القطرية عام 2009 ، وخضع للتحقيقات فى جرائم تتعلق بالإرهاب عامى 2009 و2011 ، الأولى عندما عاد للعمل مع الوزارة ، والثانية بعدما أدرجت واشنطن إسمه ضمن قائمة الإرهاب . ووفقاً لوثائق رسمية تابعة لوزارة الخزانة الأمريكية فإن الكوارى ، البالغ 37 عاماً ، قدم للقاعدة الدعم المادى واللوجيستى ، وتقول الولايات المتحدة إنه كان جزءًا لا يتجزأ من شبكة تدبير “ الخط الأساسى ” الخاص بنقل الأموال والمقاتلين للقاعدة بين الشرق الأوسط وجنوب آسيا . وتكشف الوثائق الأمريكية أن “ الكوارى ” المقيم فى قطر ، أرسل مئات الآلاف من الدولارات كدعم مادى للقاعدة ووفر التمويل لعملياتها ، فضلا عن تأمين الإفراج عن معتقلين من أعضاء التنظيم فى إيران وأماكن أخرى

وتتهم واشنطن الكوارى بإدارة شبكة مع قطرى آخر يدعى “ عبدالله غانم محفوظ مسلم الخوار، يبلغ من العمر 33 عاما ”، ومهمته تسليم أموال ورسائل وغيرها من وسائل الدعم لعناصر القاعدة فى إيران ، وتسهيل سفر المتطرفين إلى أفغانستان للجهاد . وكشفت الصحيفة أن ممولا آخر بارزا لتنظيم القاعدة على صلة بالعقل المدبر لهجمات 11 سبتمبر 2001 خالد شيخ محمد ، وعمل موظفا بالبنك المركزى القطرى ، وتربطه صلة بخليفة محمد تركى ، الموظف بالبنك المركزى القطرى ، الذى تعرض للسجن 6 أشهر لدوره فى تمويل شيخ محمد قبل أن يطلق سراحه ، ويتم السماح له بمواصلة جمع التبرعات للقاعدة، ويبدو أن تركى يرتبط بصلات جيدة مع مسئولين كبار قى قطر ، ذلك بحسب برقية دبلوماسية تعود إلى مايو 2008.

ومن بين الممولين القطريين للإرهاب ، الذى يوجد إسمه ضمن قائمتى الولايات المتحدة والأمم المتحدة ، عبد الرحمن النعيمى ، المتهم بإرسال مليون و250 ألف جنيه إسترلينى شهرياً للقاعدة فى العراق ، وهو أيضا أحد المسئولين الكبار فى قطر إذ كان يتولى رئاسة الاتحاد القطرى لكرة القدم ومؤسس جمعية خيرية على صلة بالعائلة المالكة وهى : جمعية الشيخ عيد بن محمد آل ثان الخيرية