Print
 
مدحت قلادة: 4 ملفات على مكتب السيسى تتضمن مشاكل والآم الأقباط
   

>> رئيس اتحاد المنظمات القبطية أكد أنهم نجحوا فى "كسر شوكة" الإخوان بأوروبا
> > حزب النور يستغل الأقباط لتجميل صورته أمام الرأى العام.. والمنضمون إليه من الكنيسة "خونة"

>> نهتم بجميع الأحداث فى مصر ونحاول توضيح الحقائق وتحسين صورتها فى الخارج
>> لابد من تشكيل لجنة تضم 100 عضو من الكنيسة والأزهر للإشراف على جلسات "النصح والإرشاد" بعيدا عن الأمن

هو أحد الطيور المهاجرة الذي تعلقت كل جوانحه بما يشهده المجتمع المصري حيث خصص مجهوداته خلال الفترة الماضية في تعميق التواصل بين الداخل والخارج من خلال عمله كناشط في مجال الدفاع عن الاقليات وحقوق الإنسان وفي مقدمتها القضية القبطية .. نجح مدحت قلادة , رئيس إتحاد المنظمات القبطية بأوربا في تحقيق مصداقية وشفافية في توثيق كثير من القضايا المتعلقة بالشأن القبطي وكذلك خدمة المصلحة الوطنية في الخارج مما دفع لجنة تقصي الحقائق 30 يونيو تستعين به في ملف الاعتداءات التي وقعت علي الاقباط وحرق وتدمير الكنائس عقب فض إعتصامي رابعة والنهضة لضمها لتقريرها النهائي والمقرر إصداره الشهر المقبل.

كشف قلادة في حوار لـ"الموجز"كواليس لقاءه بلجنة تقصي الحقائق لثورة 30 يونيو , لافتا الي أن اتحاد المنظمات القبطية بأوربا يهتم بكل مايحدث بالقاهرة ويعد تقارير حول القضية القبطية في مصر تحمل شهادات للتاريخ .

>> ما الذى أسفر عنه لقاءك بلجنة تقصي حقائق 30 يونيو خلال الأيام الماضية؟

هذا هو اللقاء الثاني لي مع اللجنة حيث سبق واتصل بى الدكتور فؤاد عبدالمنعم رياض،رئيس اللجنة منذ ثلاثة أشهر وطلب منى الحضور لمصر للمشاركة فى لجنة تقصى الحقائق كمسئول عن اتحاد المنظمات القبطية الأوربية، وبالفعل قمنا بالتنسيق مع اللجنة لإعداد تقرير حول الاعتداءات علي الأقباط عقب فض إعتصامي رابعة والنهضة ولكن أخبرت اللجنة قبل إرسال التقرير إليها بأن الاتحاد وضع مجموعة من التوصيات سيتم اضافتها فى نهاية التقرير، وبالفعل تم إضافة 16 توصية الى التقرير الذي تم ارساله للجنة، تتضمن حل مشاكل الأقباط، وقد طلبت منهم تسجيل هذه النقاط فى تقريرها النهائي الذي سوف يصدر الشهر المقبل أما عن اللقاء فقد استمر ما يقرب من ساعتين، فى البداية جلست خلالها مع رئيس اللجنة وثمانية من الاعضاء وتحدثت معهم عن استمرار مشاكل الاقباط وأكد اعضاء اللجنة أن الاقباط بالفعل مظلومين ولم يأخذوا حقوقهم كمواطنين وأوضحوا أن السبب في ذلك يرجع الي ثقافة مجتمعية موروثة يجب تغييرها من خلال القيادة السياسية ,كما أكد رئيس اللجنة أن التوصيات التى ارسلتها بشأن حل مشاكل الاقباط تم تسليمها للرئيس السيسى في خطاب خاص لكن طالبت اللجنة بضرورة ضمها الي تقرير اللجنة لتوثيقها في التاريخ .

>> وماهي أبرز النقاط التي تضمنها التقرير الذي أرسلته إلى اللجنة ؟
التقرير يحتوي على 4 ملفات الملف الأولى يشمل الاعتداءات التى تعرض لها الأقباط عقب فض اعتصامى رابعة والنهضة وهو يتكون من 37 ورقة والملف الثانى يحتوي على 7 ورقات ويعرض أزمة الأقباط المخطوفين والذين وصل عددهم حتى الآن 79 شخصا ودفعوا فدية حوالي 9 ملايين جنيه والغريب فى الأمر أن وزارة الدخلية لم تفعل شىء لوقف خطف الأقباط، أما الملفين الاخرين أحدهما يتضمن فيديوهات تم عرضها داخل البرلمان الاوربي لإثبات أن الاخوان جماعة ارهابية، والثاني خاص بالتوصيات التي تتضمن حل مشاكل الأقباط.

>> وماهي المصادر التي يستند إليها اتحاد المنظمات بالخارج في توثيق تقاريره ؟
هناك لجنة لتوثيق الاحداث داخل الاتحاد، بالاضافة الى ان هناك تواصل دائم ومباشر بين الاتحاد وكثير من المتضررين في مصروهناك لجان عمل تأتي لمصر لتوثيق تلك الاحداث ، بالاضافة الى اننا نعرف الاحداث قبل أن يعرفها المصريين في الداخل وذلك لأن اصحاب المشكلات يتواصلوا معنا بشكل مباشر عن طريق التليفون ووسائل التواصل الاجتماعي.

= هل انتهى دور الاتحاد بتسليم تقريره للجنة ؟
لا ,طبعا هناك تواصل مستمر بيننا وبين لجنة تقصي الحقائق للوقوف علي أهم التطورات والاحداث فيما يتعلق بالاعتداء علي الاقباط وحوادث الخطف بدليل لقائي معهم مؤخرا.

= كيف تري تأخر إصدار تقرير اللجنة رغم مرور أكثر من عام علي ثورة 30 يونيو ؟
اللجنة تقوم الآن بالمرحلة النهائية للتقريروهي "الصياغة" لإصدار التقرير بشكله النهائى فى شهر نوفمبر المقبل ,وأعتقد أن هذه اللجنة تؤدي دورها علي أكمل وجه حيث تضم نخبة من القانونيين والمتخصصين وهي حريصة علي تقديم تقرير جيد ومحترم ومسألة الوقت ليست مشكلة.

= وما هى توقعاتك لردود الفعل العالمية عند صدور تقرير اللجنة ؟
هذا التقرير سيكون له رد فعل قوي وشهادة للتاريخ ولكن هذا يتوقف على مدي مصداقيته وشفافيته، خصوصا أن هناك الكثير من الاطراف تنتظر هذا التقرير ومنهم الاقباط باعتبارهم الضحايا وكذلك جماعة الاخوان وأنصارها في الخارج لأنهم سيسعون للهجوم علي التقرير والطعن علي حياديته.

>> و لماذا إعتمدت اللجنة علي اتحاد المنظمات القبطية بالخارج في توثيق الاعتداءات علي الاقباط لضمها لتقريرها ؟
هذا الامر يرجع الي الشفافية والمصداقية التي يعتمد عليها الاتحاد في عمله ، خصوصا أننا نعمل فى المجال القبطي منذ زمن بعيد ونركز في تقاريرنا علي الأدلة والوثائق، وأعتقد أن الذي يعيش بالخارج يري الصورة بشكل اوضح من الداخل،وإعتماد اللجنة علي مجهوداتنا ثقة نعتز بها .

= هل هذا يعني وجود تقصير أو عجز في المنظمات القبطية المحلية؟
لا استطيع أن اقول ذلك، ولكن اللجنة تعتمد علينا نتيجة لثقتها في عملنا كما اننا مشهورين فى الاتحاد الاوربي بالمصداقية والدقة فى العمل الحقوقى، ونعرض الصورة بشكل شامل ومحايد ,هذا بالاضافة الي أن عملنا في الخارج يوفر لنا حرية أفضل بعكس المنظمات القبطية فى مصر التي تتعرض لضغط كبير من قبل بعض الأجهزة.

= وماذا عن طبيعة العلاقة بين الاتحاد والمنظمات القبطية الموجودة فى مصر؟
هناك تواصل وعلاقات تنسيقية مع عدد من المنظمات القبطية فى مصر ونحن نسعى الى توحيد العمل الحقوقى هنا.

= كيف تري الجدل المثار حول جلسات النصح والإرشاد وموقف الاتحاد منها؟
طالبت من لجنة تقصى الحقائق من ضمن توصيات حل مشاكل الاقباط عودة جلسات النصح والارشاد من جديد واقترحت أن يتم ذلك بدون تدخل الجهات الامنية وعن طريق تشكيل لجنة تضم خمسين فرد من الازهر مقابل خمسين من الكنيسة وفي مقرات حقوقية بحضور جهة محايدة بعيدا عن مراكز الشرطة ومديريات الامن.

= ماذا عن الدعوى التى أقمتها لحل حزب النور؟
أقمت الدعوى بشكل شخصي، ومن المقرر أن يتم الحكم عليها خلال أيام قليلة ، وسبب الدعوى هو الاعتراض على وجود حزب ديني خاصة أن الدستور ينص على الغاء الاحزاب الدينية وانا اعتقد أن الحكم سيصدر بحل الحزب اذا ارادت الدولة تطبيق القانون.

= وكيف تري محاولات حزب النور جذب الأقباط للترشح على قوائمه فى الانتخابات البرلمانية؟

حزب النور يسعى للحصول على السلطة ويحاول جذب الاقباط إليه للظهور أمام المجتمع بأنه ليس حزب ديني، بالاضافة إلى أنه يسعى لتحويل مصر الى دولة الاسلام مثل العراق والشام، اما الاقباط الذين استجابوا لتلك الدعوة فهم في رأي "خونة " ويهوذا الذي يظهر فى كل عصر.

= وماهو تقييمك للمشاركة السياسية للأقباط ؟
الأقباط حاليا يتعاملون كجزء من نسيج الوطن، ويشاركون فى كثير من الاحزاب السياسية، بالاضافة الى انهم يسعون للمشاركة فى البرلمان القادم بنسبة كبيرة، وانا اتمني ان تضع الاحزاب على قوائمها الاقباط ، ونتمنى أن يحصلوا في الانتخابات المقبلة على 100 مقعد بالبرلمان الجديد والاقباط لديهم قرون استشعار، واذا شعروا أن هناك جدية من الدولة فى ترشيحهم للبرلمان القادم سيشاركون وإن لم يجدوا ذلك لن يسعى احد منهم للترشح للبرلمان، وعلى الدولة أن تعلم أن مصر لن تبني بطرف واحد ولكنها ستبنى بجميع الاطراف.

وماذا عن دور الاقباط فى الخارج مما تشهده مصر ؟

بالنسبة لإتحاد المنظمات القبطية كان له دور بارز خلال الفترة الماضية فى توضيح الصورة للخارج عما يحدث فى مصر من احداث، وقد نظمنا 7 لقاءات بالبرلمان الاوربي للتأكيد على أن الاخوان جماعة ارهابية بالاضافة الى عرض المشاكل التى تعرض لها الاقباط، وكان لهذا رد فعل قوي وهذا يظهر من خلال تغير نظرة كثير من الدول الخارجية تجاه الثورة المصرية بالاضافة الى كسر شوكة الاخوان فى الخارج بعد أن كشفنا بالادلة والوثائق انها جماعة ارهابية.

= كيف تري تمويل "الاخوان"لعدد من وسائل الاعلام الغربية لتشويه صورة مصر؟
الجميع يعرف ان الإخوان يحصلون على كثير من الاموال عن طريق التنظيم الدولى، ولكن كل هذا لن يفيد خصوصا أن العالم كله شاهد إرهابهم وأنهم يسعون لتحويل الشرق الاوسط الى ولايه اسلامية واصبح لهم كثير من المعارضين في الخارج.

= ماذا عن موقف الاقباط بالخارج من الرئيس السيسي ؟
الاقباط في وقت الاخوان كانوا يشعرون بالخوف والظلم مما دفع كثير منهم للهجرة والعزوف عن العودة لوطنهم ولهذا كرسنا جهودنا ضد النظام الاخواني اما الان فنحن نسعى الى التعاون مع النظام الحالى وتحسين صورة مصر امام الجميع.

= وماهي أسباب تغيير موقفكم من القيادة السياسية في مصر؟
لأننا شعرنا في بداية عهد السيسي بتغيير موقف القيادة السياسية من الاقباط فعند زيارته لقناة السويس اصطحب معه 40 قبطي، وهناك 7 اعضاء بالمجلس الاستشاري الرئاسي من الاقباط.

= هل هذا يعني عودة الطيور المهاجرة من الاقباط ورجال الاعمال الي مصر؟
بالفعل، نحن سنعود عندما نشعر أن هناك دولة مدنية ودولة قانون و هناك قاعدة اقتصادية تقول "رأس المال جبان"وعندما يجد رجال الاعمال الامان والقانون في الدولة سيعودون.
>> أخيرا.. كيف تري العلاقة بين الكنيسة الام والاقباط في الخارج؟
علاقتنا بالكنيسة جيدة جدا، فالبابا هو راعينا الروحي وليس السياسي، ونحن على تواصل دائم بالبابا والكنيسة، والعلاقة بيننا لا تتغير بتغير البابا، كما أن البابا تواضروس يسعي حاليا لتطمين الاقباط في الخارج وربطهم بوطنهم من خلال زيارته الرعوية للخارج.