Print

التجربة الصينية

مجدي يوسف

ظلال سياسية على مقتل (كلب) الهرم.. بقلم مجدى يوسف

كثيرا ما نسمع أقوال رائعة عن الصين وماذا صنعت ؟ وماذا فعلت ؟ وكيف كانت ؟وكيف أصبحت ؟ وأعتقد أننا في المنطقة العربية قد نقلنا أحد التجارب الصينية الرائدة الضاربة في عمق التاريخ وطبقناها بنجاح

منقطع النظير ولم تستطع شعوب العالم أن تجارينا في هذا المجال الذي تربعنا علي عرشة بجدارة لا مثيل لها.

وعند نقلنا لهذة التجربة الصينية التاريخية الفريدة والشديدة الخصوصية أحدثنا تطورا خاص بنا لزوم أن تصبغ التجربة الصينية بصبغة خاصة بشعوب الشرق الأوسط من المحيط للخليج لتصبح تجربة خالصة لنا فقط

ولا يستطيع أحد نقلها عنا فقد أصبحت كالعلامة التجارية ماركة مسجلة .

هذة التجربة الصينية الفريدة بإختصار هي الأيمان الشديد أن جمال المراءة في أن تكون أقدامها صغيرة بقدر المستطاع وبأستخدام القهر والعنف أحيانا فكانوا يضعون أقدام الأناث في طفولتهم في قوالب حديدية تمنع نمو

القدم نموا طبيعيا بل أحيانا في قوالب تتخذ أشكالا تغير من طبيعة الصورة المتعارف عليها للقدم الطبيعية تتتسبب في تشوهات مريعة , ومن المعروف أن صغر قدم الأنسان علي اقل تقدير تؤثر علي توازن الأنسان في

سيرة وحركتة ووقوفة وجرية وكل نشاط يتعلق بالقدمين مثل النشاط الرياضي بكل أنواعة ومجالاتة .

عند نقلنا لهذة التجربة قمنا بإحداث تغيير طفيف ليلائمنا ويلائم منطقتنا الشرق الأوسطية فقد وضعنا الرؤؤس والأدمغة والأفكار في القالب الصيني المصنوع محليا وهكذا ظننا أن الجمال في أن نمنع رؤؤسنا من النمو وأفكار

نا من النمو والتطوروهكذا نمت وتطورت حولنا الأفكار والمجتمعات والشعوب كلها في كل المجالات الفكر, الفن , الموسيقي ,العلوم , ألتكنولوجيا كل مناهج الحياة , شعوب كنا نصفها بالتخلف من عشرات السنين سبقونا

الأن بعشرات السنين , شعوب كانت تسبقنا بسنوات أصبحت تسبقنا بمئات السنوات ,وظللنا داخل تلك القوالب الحديدية فقدنا كل توازن في حياتنا في تحركنا في معيشتنا في كل شئ حتي في نظرتنا لتطور وتقدم الأخرين

ولأننا داخل تلك القوالب الحديدية أقنعنا أنفسنا أننا الأجمل والأفضل وأن الأخرين هم القبح نفسة وهم الأسؤء , ظننا أننا سنعيش ويموت الأخرين ,أفكار وأراء ومقولات وأحداث وتصرفات عف عليها الزمان وعششت فيها

غربان وبوم الفكر المتخلف بمئات السنين , قوالب وضوعنا بداخلها, المجتمع القبلي ,المجتمع الأبوي , مجتمع الأخ الكبير, مجتمع الزعماء , كلها قوالب حديدية ,حتي سياستنا الخارجية والداخلية قوالب حديدية , علاقتنا

بالدول قوالب حديدية , علأقة الدولة بالمواطن قوالب حديدية ,كل شئ أصبح قالب لا تستطيع الفكاك منة , وما ذاد الطين بلة أن صناع القوالب الحديدية خشوا من بور تجارتهم فصاروا يروجون لتجارتها ويرغموننا علي

أرتداء تلك القوالب ,كتاب , صحفيين , أعلاميين , دعاة , سياسيين ,فنانين وفي حالة الرفض تتهم بأبشع أنواع التهم , تهم قد تصل إلي الكفر بالله ومحاربة الدين والأنحلال و الفسق وفقد القيم والأخلاق والخيانة والعمالة

و كل ذلك ليحشرك فيها حشرا في القوالب التي يصنعها ويملك مفاتيحها, وهكذا تظل مجتمعتنا وشعوبنا قابعة في القوالب الحديدية التي أصابها الصدئ وهكذا نظن أن الجمال فينا والقبح فيهم والفضل للقوالب الحديدية

التي طورناها أنها التجربة الصينية .

منسق عام أتحاد المنظمات القبطية بأوروبا

مجدي يوسف