Print

بمناسبة اليوم الدولي لضحايا الاختفاء القسري ..

مؤسسة "ضحايا الاختطاف والاختفاء القسري" تدعو المثقفين للتضامن مع المختفيين وذويهم خلال #الاختفاء_القسري_مصر

خلال خمسة سنوات ماضية وحتى الآن حددت مؤسسة ضحايا الاختطاف والاختفاء القسري أولويات عمل فريق المؤسسة لدعم ضحايا الاختطاف والاختفاء القسري في مصر. قد تختلف جرائم الاختطاف والاختفاء القسري بمصر _ والتي زادت بصورة واضحة في أعقاب ثورة 25 يناير _ ما بين الدوافع السياسية والدينية والانتقامية ..إلخ.

ومازال الجناة في كافة الحالات أحرار طلقاء، وحتي بعد تولي المجلس العسكري سدة الحكم مروراً بحكم الرئيس محمد مرسي المنتمي لجماعة الإخوان، ونهاية الطريق باختيار الرئيس عبد الفتاح السيسي وخروج الشعب المصري في 30 يونيو مطالبا بالحريات المنتهكة على مدار عقود مضت. فمنذ ثورة 25 يناير إلي وقتنا هذا لم يختلف الوضع كثيراً بل ازداد الوضع سوء! فالجرائم مازالت ترتكب والحقوق مازلت تنتهك ومؤسسات الدولة لا تنصت إلي اصوات وصراخ اهالي الضحايا.

  • ·تساؤلات مشروعة

وفي اليوم الدولي لضحايا الاختفاء القسري، يجب أن نعلنها صراحة إلى أنه بين الحين والآخر نجد تصريحات غربية تشير الي تلك الجرائم ونجد ردود من مؤسسات الدولة تنتقد تلك التصريحات والتقارير دون توضيح ودون معالجة ودون الاعتراف بتلك الجرائم رغم التأكد منها.

نؤكد أيضاً بأننا لسنا اعداء مع أي جهة حكومية أو خاصة وعملنا واضح مثل وضوح الشمس، نسعى أولا وأخيرا إلى تطبيق القانون والشفافية. فهل يعقل ان دولة مثل مصر لا تصدر إحصائيات عن المتغيبيتن والمختفيين قسراً؟ لماذا التعتيم من قبل الجهات المعنية حول ملف المختطفين؟ فقد اعتاد المسؤولين على اتنتقاد اى تقارير في هذا الشأن وغض البصر تماما عن صراخ أهالي الضحايا. بالرغم من أن هذه الحوادث تتكرر بشكل يومي، وحين تلجاء الأسرة للمسؤل يغلق بابه ويتهرب من الرد.

نعيد ونكرر أن عمل منظمات المجتمع المدني في مصر هدفه العمل علي إرجاع الحقوق والحريات المسلوبة، ونصرة المظلومين جنبا إلى جنب مع الدولة إلا أن هذه الدعوة تقابل بالرفض ويسعي النظام للتضيق والتنكيل بحجج ان المنظمات تحارب الدولة.

وإذ تستغل المؤسسة هذه المناسبة لتدعو كافة أهالي الضحايا بالبدء في نشر تفاصيل تخص حياة ذويهم المتغيبين والمختطفين والمختفين قسريًا من خلال مشاركتهم عبر الهشتاج  #الاختفاء_القسري_مصر

علي مواقع التواصل الاجتماعي " Facebook - Twitter" استمروا اصرخوا فى وجه كل متخاذل ونحن معكم وبكم سنكمل المسيرة لحين عودة ذويكم، اخبرونا كيف كانوا معكم يتعاملون احلامهم وطموحاتهم.

دعوتنا موجهة أيضاً لكل مصري حر ليعلن رفضه واستنكاره لجرائم الاختطاف والاختفاء القسري التي تحدث لإخوانهم في الوطن، كلا بحسب عمله؛ من صحفيين وكتاب ومثقفين ومفكرين وعاملين بالمجتمع المدني وكافة الشخصيات العامة للتكتل والتوحد والصمود.

  • ·نطالب أيضا السيد رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء ووزير الخارجية بالتوقيع والتصديق على الاتفاقية الدولية لحماية الأشخاص من الاختفاء القسري.

أن الاهتمام العالمي بضحايا الاختفاء القسري بدأ بمبادرة فرنسية عام 1979، ثم بدعوة من الرئيس الأمريكي الأسبق بيل كلينتون أنشأت اللجنة الدولية لشئون المفقودين عام 1996، وأخيراً اعتمدت الأمم المتحدة الاتفاقية الدولية لحماية الأشخاص من الاختفاء القسري في 20 ديسمبر عام 2006،  وعندما فتح باب التوقيع عليها فى 6 فبراير عام 2007 بادرت 57 دولة بالتوقيع، ووصل عدد الموقعين إلى الآن 92 دولة.

إلى أن الأمم المتحدة قررت أن يكون يوم 30 أغسطس يوماً دولياً لضحايا الاختفاء القسري منذ عام 2011, ووجهت نداءاً لحكومات العالم للتوقيع علي الاتفاقية تمهيداً لانفاذها علي أراضيها، نظراً لإقدام بعض الأنظمة على هذه الجريمة للتنكيل بالمعارضين ، وفي بعض الأحيان تكون الدولة عاجزة عن حماية مواطنيها وبخاصة الأقليات العرقية والدينية ولاسيما في ظل وجود اضطرابات سياسية داخلية فيها.

--
Ebram Louis
Chairman of the Board of Trustees
Foundation Of The Victims Of Abduction And Forced Disappearance
This email address is being protected from spambots. You need JavaScript enabled to view it.
+20 (12) 7021 0748