Print

بيلاطس البنطي هل كان برئٌ ؟

مجدي يوسف

سؤال كان دائم التردد علي فكري هل كان بيلاطس البنطي برئٌ من دم السيد المسيح ؟ هل لمجرد أنة غسل يدية بالماء قائلا أنا برئ من دم هذا الرجل هل أصبح برئٌ؟  وأمام من أصبح برئ ؟ أمام الله , أمام الناس ,أمام نفسة , أمام التاريخ ؟ الحقيقة أنه مشارك في جريمة والمشارك في الجريمة هو فاعل أصلي أنة مجرم , أمام الله وأمام بعض الناس وأمام التاريخ وبرئ فقط أمام ذاتة .

كان بيلاطس  يعلم أن السيد المسيح  برئ , كان لة سلطان وسلطة وقوة ولم يستخدمها , كانت وظيفتة تنفيذ القانون وأقرار العدل والحق لم يقم بة , ترك البرئ في يد المذنبين , ترك المسكين لظلم الظالمين , لم ينقذة ,لم يعينة , بل نفذ عقوبة الجلد علية وهو برئ وكان المفروض أن يطلقة بعدها ولم يطلقة , بل سلمة لعقوبة أخري وهي عقوبة الموت.

هل بعد كل ذلك بمجرد غسل يدية بالماء يصبح برئ ؟

بيلاطس يرمز لكل صاحب سلطة وسلطان ظالم في كل مكان وزمان , والسيد المسيح يرمز لكل أنسان برئ بغض النظر عن دينة وجنسة ولونة  في كل زمان ومكان .

عندما أتأمل في بعض الوقائع التي تحدث في مصر  من بعض أصحاب السلطات ورؤساء بعض المؤسسات وكثير من القيادات أري قصة بيلاطس  البنطي مع السيد المسيح تتكرر بحزافيرها فقط الأسماء تتغير, انظروا لما يحدث في الجلسات العرفية , ما يحدث في بعض القري في صعيد مصر من بلطجة وفرض اتاوات علي الغلابة , وبعض احكام للقضاء لا تمت للعدالة بصلة, وتصرفات بعض رجال الشرطة  وذلك علي سبيل المثال وليس الحصر  .

يا أصحاب السلطان والسلطة والقيادات ومن بيدهم اقرار العدل ورفع الظلم عن الناس  وحتي  لو رئيس علي قليل من المرؤسين  أعلم أنك لو غسلت يديك بماء الدنيا لن تتبرر سوي أمام نفسك ولكنك ستظل جاني وظالم ومجرم  لانك لم تنصف المظلوم ولم تبرئ البرئ ,أخيرا  أرحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء .

منسق عام اتحاد المنظمات القبطية بأوروبا

مجدي يوسف