زيورخ في 5/6/2017

هل يولد إرهابياً؟؟

مدحت قلادة

يئن العالم من الإرهاب.. لا يمر يوماَ دون سماع خبر قتل أو تفجير بل تزداد الصورة قتامة حينما تسمع أعداد من حُصدت ارواحهم ومن كُتب لهم النجاة بإعاقات مستديمة.. وتكاد تُصاب بحالة من الاكتئاب حينما تسمع عن أحداث ذبح أو نحر البشر تحت رايات "التوحيد" مع شعارات الله أكبر.

غريب أمر منطقتنا التعيسة التي أُخُرجت للعالم الارهاب !! فلا تتعجب أن ترى طفلا يحمل سيفاً يتفاخر به الأهل ويطلقون عليه أسماء دينية " سيف الله المسلول " .. ليعكس قداسة ذبح الآخر.. ولا تتعجب أن ترى جماعات تقتل وتذبح وتنحر وتغتال تحت اسم أتباع الله.. ولا تتعجب أن تسمع أصوات منابر تصدع ليلاً نهاراً تبث الكراهية والحقد مدعية أنها أمر الهي..

اغتربت منذ عشرون عاماً وأدركت أن الغرب ليس قلعة للتقدم الصناعي فقط بل أن هناك صناعات ليست معروفة في شرقنا التعيس ألا وهي صناعة الإنسان!! لا تتعجب.. الإنسان هناك يُصْنَع على قيم، رقي، عاطفة، حب، وقبول الآخر..  تذكرت ابني ذو الثلاثة أعوام حينذاك حينما قطع ورقة من إحدى الشجرات فإذ بسيدة متقدمة في السن تتحدث معه برفق وصوت مملوء بالحب لماذا فعلت ذلك؟ بالطبع أنت لا تعرف أنك آلمت الشجرة لأنك قطعت جزء منها وهذا تماماً يماثل حينما يشدك أحد من خصلات شعرك.. قالت تلك العبارات واختتمت حديثها بأننا يجب ألا نتسبب في الآم الآخرين.. فهم ابني الدرس..

من الفيس بوك

تعليق للاستاذ الصحفى يسرى حسين

الوحوش الضارية التي ارتكبت مذبحة صحراء المنيا ،تربت وترعرعت في حظيرة العنف على مدى سنوات ،وتم نزع نبض إنساني من قلوبها ،لذلك تذبح الأطفال بلا رحمة ولا شفقة ،اذ تلقت مبكرا دورات في علوم التوحش مغلفة بقشور دينية.
تلك السموم نمت في مجتمعنا الذي تم اختراقه وتجريف مسيرة طويلة من ثقافة وحضارة وفنون وآداب.
تيارات العنف تدربت على الوحشية على يد شيوخ الجهل والتعصب ،الذين انفتحت أمامهم المنابر الرسمية والشعبية لأعادة صياغة العقل المصري بمواد فاسدة ،على أنها بضاعة دينية إيمانية.

أسماء الأبناء وتداعياتها الخطيرة

بقلم منير بشاى

        لو استطاع النائب عن محافظة كفر الشيخ بدير عبد العزيز ان يحقق ما يتمناه فان حق اختيار اسم المولود فى مصر سيصبح من سلطة الدولة.  بل ان الوالد قد يجد نفسه عرضة للغرامة والسجن ان سولت له نفسه اختيار اسماء اجنبية لأبنائه مثل سام او جون او مارك.

       النائب يعكف الان على اعداد مشروع قانون يجرّم تسمية الاطفال باسماء اجنبية ليس لها اصل عربى.  والسبب – حسب قوله- انها تسبب لهم حرجا كلما كبروا فى السن، كما ان ترك الاسماء العربية يغيّر من ثقافة المجتمع ويشوّهها ويجعل الاطفال غير منتمين لهويتهم الأصلية.

      

هلاك مفتي السبي والنخاسة .. بالفيديو والصور .. نهاية غامضة للوهابي أبوإسحاق الحويني

هلاك مفتي السبي والنخاسة .. بالفيديو والصور .. نهاية غامضة للوهابي أبوإسحاق الحويني

كتبت/ أمنية فؤاد

عم الحزن صفحات المليشيات الوهابية في مصر عقب توارد أنباء عن هلاك الوهابي “أبو إسحاق الحويني”، وتضاربت الأنباء حول الحالة الصحية للحويني، فساد الغموض حول مصير الرجل الذي يصنف كواحد من قيادات العصابات السلفية بمصر.

وزاد التوتر عقب نشر نجل الوهابي المذكور “حاتم الحويني” بوستا منذ أيام على صفحته بالفيسبوك يطالب فيه العصابات الوهابية بالدعاء لوالده، مؤكدا أن حالته في بالغ الخطورة، ليتوقف بعدها “الحويني” الابن عن النشر، مما يزيد الغموض حول نهاية من يلقب بـ”مفتي السبي والنخاسة”.

وكان مرض غامض قد هاجم جسد “أبوإسحاق الحويني” في عام 2012 أدى الى تلف كبده وبتر ساقه في مايو من نفس العام، وقالت عائلة الحويني وقتها أن كل مالحق بصحته ناتج عن إصابته بمرض السكري، الذي سبق أن سافر لألمنيا للعلاج منه في عام 2011.

هل يمكن التعايش رغم الاختلاف

بقلم منير بشاى 



مقالنا اليوم يتعرض لقضية متفجرة وهى العلاقة بين اقباط مصر ومسلميها. وهى علاقة اقل ما يمكن ان توصف به انها متأزمة والزمن لم يخفف من التأزم بل زاده تأزما. وما يضيف للمشكلة ان هذه العلاقة لا يمكن تفاديها فقد كتب لنا ان نعيش معا على ارض هذا الوطن، وسواء اردنا او لم نرد، لابد ان نجد توصيفة للعيش المشترك على اساس يضمن الحد الادنى من القبول بين كل الاطراف. وهذا لن يأتى تلقائيا ولكنه يحتاج الى مجهودات وتضحيات من جميع الاطراف. 

أكبر عملية تزوير فى التاريخ

وسيم السيسي

إنها أكبر عملية تزوير فى تاريخ مصر الحديثة، وليست منذ أيام الفراعنة.. فلم يكن عند الفراعنة انتخابات، ولم يكن طوال 2500 سنة احتلالاً أى انتخابات باستثناء الحكم العلوى وما بعده.

إنها أكبر عملية تزوير، ولا أعنى بالتزوير هنا استبدال الصناديق، أو الرشوة بالمال، أو الغذاء، أو الدين، ولا المشرفين على اللجان، ودورهم فى توجيه من لا يعرفون حتى قراءة أسمائهم، ولا أجهزة الكمبيوتر حول اللجان، ولا التهديد بغرامة 500 جنيه، ولا بشنط بلاستيك بها بسكوت ومشروب، كل هذا لا يعنينى بقدر ما يرعبنى تزوير الوعى، وتجهيل 40٪ من الشعب، حتى التعليم أصبح كارثياً.. وأصبحت الأديان قبل الأوطان، بالرغم من أن الله خلق الأرض (الوطن) قبل الإنسان، وليت الدين بجوهره من حب وعمل وسماحة، إنما مفاهيم خاطئة عن الدين بكل ما تحمل من تعصب واستعلاء.


حمدي رزق

 

ما جرى كوم اللوفى!!

حمدي رزق

يرسم الدكتور حامد عبدالله بطب القاهرة صورة قلمية لما جرى فى قرية «كوم اللوفى» جديرة بالتأمل من طبيب يشخّص المرض الطائفى تشخيصاً دقيقاً. نصاً يقول:

مقالات متعلقة

  • خرطوش الملك خوفو!!

  • صمت القبور..

كان فيه بلد اسمها مصر!!!

مجموعة من البلطجية غفيرة، تميزهم الجلابيب القصيرة، كالثعابين يزحفون وهم غاضبون وثائرون، ليس من أجل ألا يجدوا ما يأكلون، ولا من أجل أنهم من مخلفاتهم يشربون، ولا من أجل أطفال لهم لا يتعلمون، ولا يعالجون، ولا حتى يحيون، ولكن لرجم وحرق آمنين يصلون!!!

ظواهر فيسبوكية

بقلم منير بشاى

        أتذكر فى فترة حكم الرئيس الاسبق جمال عبد الناصر ان جهاز أمن الدولة كان يتحكم فى كل كلمة تنشر وكل كلمة يقرأها الناس.  وكان رجال الامن يمرّون بصفة دورية على المطابع لمتابعة ما يطبع.  بل ان من يمتلك آلة كاتبة سواء فردا او هيئة كان يفرض عليه ان يرسل لجهاز امن الدولة بصمة لحروفها.  والهدف انه لو كتب احدهم منشورا معاديا للدولة تستطيع اجهزة الامن مضاهاته بما عندها من بصمات لمعرفة المصدر.  واتذكر اننى استدعيت مرة لأمن الدولة للمساءلة لاننى طبعت لكنيستنا نشرة دينية ولم اكن اعلم انها كانت تحتاج الى ترخيص.

اليوم ومع ظهور الحاسوب الشخصى وانتشار برامج التواصل الاجتماعى مثل الفيسبوك اصبحت عملية التحكم فيما ينشر ضرب من ضروب المستحيل.

       

هدية الدولة إلى مسيحيي مصر!

هالة فودة

هالة فودة

  يحلعلينا عيد القيامة المجيد، وسط أجواء تفتقد بهجة الأعياد، ويسودها الحزن بعد تفجيرات كنائس طنطا والإسكندرية وارتفاع عدد الضحايا ليضاف إلى قائمة طويلة من ضحايا الإرهاب الذي أصبح يستهدف أرواح الأبرياء من المسيحيين في دور عبادتهم قبل كل عيد. وسارعت الدولة إلى فرض حزمة من الإجراءات لمواجهة الإرهاب ومحاولة إيقاف نزيف الدم على رأسها إعادة قانون الطوارئ وإنشاء مجلس مكافحة الإرهاب والمجلس الأعلى لتنظيم الصحافة والإعلام والهيئة الوطنية للصحافة والهيئة الوطنية للإعلام، وكلها قرارات ستؤدي إلى مزيد من الاحتقان وتكبيل الحريات، دون ضمانة حقيقية لتحقيق الهدف الذي أُنشئت من أجله ودون تحديد للدور المنوط بتلك القوانين والمجالس في وجود قوانين ومجالس يُفترض قيامها بهذا الدور بالفعل، مثل قانون مكافحة الإرهاب وقانون الكيانات الإرهابية والمجلس الأعلي للصحافة.

  عصر الإستشهاد

بقلم هانى مراد

سمعت هذه القصة من تراثنا القبطى عندما كنت بعد طالباً فى الجامعة من فم أبانا المتنيح الأنبا اسناثيوس مطران بنى سويف أنذاك..

خلاصة القصة ان مجموعة من الذئاب هاجمت مجموعة كبيرة من الخراف و استطاعت افتراس عدد منها و بعد ذلك بفترة تحولت الذئاب الى خراف!!!

كثير من قصص الشهداء فى تاريخ الكنيسة تشهد بأن القتلى تحولوا فيما بعد الى مؤمنين بل و استشهدوا هم أنفسهم من أجل اسم المسيح.

استهداف داعش للأقباط

بقلم هانى مراد

سألني احد الأصدقاء :ما رأيك في استهداف داعش للاقباط؟

فقلت متهكماً بلغتنا المصرية الدارجة: حصل لنا الرعب !!

فأجاب مستغرباً من جوابي: و لكن الحقيقة ان الأقباط ارتعبوا بالفعل و هربت عشرات الأسر من العريش.

قلت : هذا كلام غير صحيح بالمرة و دعنا نسمي الأمور باسماءها...

هل يوجد فكر مصري تنويري؟

هل يوجد فكر مصري تنويري؟

د. وجدى ثابت غبريال

السؤال المطروح هو: هل يوجد تنوير مصري الهوية يتلاءم مع ثقافتنا المحلية الخاصة؟ أم أننا نقصد فى كل مرة نتكلم فيها عن التنوير أفكار التنويرالأوروبي؟
يدعو كل المثقفين المصريين ومن يصفون أنفسهم بالمستنيرين أو التنويريين الناس، ولاسيما مظلمي العقول، إلى ذات الشيء: التنوير!
و لم يقم هؤلاء المثقفون المستنيرون المعتدلون مطلقا بتعريف مفهوم "التنوير". فكيف يفهم الناس المطلوب منهم تحديدًا؟
لا يوجد جهد فكري واحد فى مصر يجرؤ على نشر دراسة مصرية فلسفية عن المعنى المصري للتنوير فى الثقافة المصرية.
هل هناك فكرة مصرية مستقلة للتنوير مختلفة عن الثقافات الأوروبية؟ لا أعتقد ذلك. 

سقوط دولة الخلافة في الموصل
بقلم هانى مراد
 
عندما رأيت هذه الصورة كان هذا انطباعي و كتبت ما يلي :
لا ادري ما العلاقة بين سقوط دولة الاسلام في العراق و الشام و سقوط البنطال.
و لكن الامر رمزي بامتياز حيث ان الدواعش يفكرون بنصفهم السفلي طول الوقت.
فلابد انه يعني لهم الكثير مسألة سقوط البنطال ربما أهم عندهم من سقوط الدولة الاسلامية.!!

المواطنة

بقلم هانى مراد

 

المواطنة مصطلح متداول بكثرة هذه الايام و الهدف منه التأكيد على عدم التفريق او التمييز

بين المصريين و خصوصاً بسبب الدين.

اى انه لا تمييز بين المسيحى و المسلم فى اى شىء باعتبار ان الاثنين مواطنين مصريين متساويين امام الدستور و القانون فى الحقوق و الواجبات.

 

زيورخ فى 28/2/2017

بيان اتحاد المنظمات القبطية بأوروبا ونشطاء أقباط كندا

بشأن تهجير الأقباط في سيناء

نظراً للموقف المتدهور على كافة الأصعدة في منطقة العريش تم عقد اجتماع مشترك بين اتحاد المنظمات القبطية في أوروبا واتحاد نشطاء كندا للوقوف على الخلفيات التي أدت إلى تهجير الأقباط من مدينة العريش بشمال سيناء فلذلك:

ندين نحن اتحاد المنظمات القبطية في أوروبا ونشطاء الأقباط بكندا العمليات الإرهابية التي حدثت ضد الأقباط في مدينة العريش وأسفرت عن استشهاد تسعة مصريين مسيحيين وإلى نزوح أكثر من مائة أسرة هرباً من التهديدات بالموت.

مصر والتأرجح بين الدينى والمدنى

بقلم منير بشاى

       منذ دخل الاسلام مصر فى القرن السابع الميلادى لم تعرف مصر معنى الحكم المدنى الخالص.  والمعروف ان عمرو بن العاص لم يأت لمصر داعيا لدين بل جاء غازيا للأرض للاستيلاء على ثرواتها لمصلحة العرب فى شبه الجزيرة العربية.  ومع ذلك استمر الدين يلعب دورا رئيسيا فى الحياة اليومية المصرية منذ ذلك الوقت وحتى يومنا الحاضر.

       ويمكن القول ان بقاء اقباط مصر فى البداية على دينهم ومعاملتهم على انهم اهل ذمة فرضت عليهم الجزية، كان هذا– من وجهة نظر المحتل-  يفى بالمطلوب فى ذلك الوقت.  وعندما اشتد عبء الجزية على كاهل الأقباط وخاصة الفقراء منهم اعتنق بعضهم الاسلام ظنا منهم ان اعتناقهم للاسلام سيرفع عن كاهلهم هذا العبء.  ولكن عندما احس الحكام الجدد ان هذا سيؤثر على حجم الضرائب المحصلة تراجعوا عن اعفائهم تماما من دفع الجزية اسوة بالمسلمين من اصول عربية، وظهرت بالتالى طبقة من الدرجة الثانية من المسلمين وهم الذين اعتنقوا الاسلام من اصول قبطية.

      

هل صار هناك دينان وعقيدتان وإسلامان؟

 

بقلم خالد منتصر

هل صار هناك دينان وعقيدتان وإسلامان؟، هل أصبح هناك -حاشا لله- وحيان مختلفان، الأول يهبط فى المشيخة والثانى يهبط فى مدينة الإنتاج؟،

هل عضو هيئة كبار العلماء فى اجتماعات الأزهر شخص مختلف عن نفس العضو فى استوديوهات الفضائيات؟!،

هل هناك فتاوى «فرز أول» تباع فى التوكيل وفتاوى «فرز تانى» تباع فى الفجالة؟!،

أسئلة تبادرت إلى ذهنى وحيرتنى حينما شاهدت الشيخ الفاضل المحترم د. أحمد عمر هاشم، وهو واحد من ركائز وعمالقة هيئة كبار العلماء وأكبرهم سناً وأقدمهم انتساباً، يفتى فى أحد البرامج بضرورة التوثيق رافضاً الاكتفاء بالطلاق الشفوى، بل ومدح فى رأى الشيخ خالد الجندى الذى هو نفس رأى د. سعد الهلالى، وهو عدم وقوع الطلاق الشفوى، وهو الرأى الذى وصفته هيئة كبار العلماء التى تضم فى تشكيلها نفس الدكتور عمر هاشم بالرأى الشاذ!!، وهذا هو رابط الفيديو https: //youtu.be/St-Vr3OxV4k

فركت عينَىّ ونظفت أذنَىّ ورجرجت فصى المخ حتى أستعيد وعيى، هل هذا الذى أراه هو نفس الشيخ الفاضل أحمد عمر هاشم الذى وجدته متحمساً فى هيئة كبار العلماء للطلاق الشفوى مهاجماً من يقول بفرضية التوثيق مؤيداً لكلام شيخ الأزهر، الذى قال إن القرار -خد بالك البيان بيقول القرار وليس الرأى- قد صدر بالإجماع!!،

سؤال لازال يرددة بعض المشككين في عقيدتنا المسيحية وايماننا الاقدس بالسيد المسيح لة المجد

هل قال السيد المسيح انا هو اللة فاعبدوني والاجابة بالطبع نعم قالها السيد المسيح عدة مرات وفهمها

جميع سامعية انة السيد الرب المسياالذي تكلم وتنبا عنة الانبياء وكل اعمالة وصفاتة شاهذة انة اللة المتجس

فهو الكائن

الكائن

يقول السيد المسيح لة المجد في يوحنا الاصحاح الثامن ابوكم ابراهيم تهلل ان يري يومي فراي وفرح فقال لة اليهود ليس لك خمسون سنة بعد افرايت ابراهيم فقال لهم يسوع الحق الحق اقول لكم فبل ان يكون ابراهيم انا كائن

هاجرت لأمريكا وتركت قلبى فى مصر

بقلم منير بشاى

        اخذنا عن جدودنا الارتباط بالارض.  وفى الوقت الذى انتشرت شعوب أخرى فى كل بلاد العالم سعيا للتجارة ظل المصريون مرتبطين بوطنهم يفلحون أرض مصر ويعيشون من خيرها.

عاشت اسرتى فى مدينة اسيوط بصعيد مصر وهى المدينة التى تفتخر باصولها الفرعونية.  وارتبطت بهذه البقعة ولم تتركها الا عن اضطرار.  وإلى وقت قريب كان هذا التقليد عرفا متبعا.  وقيل ان احد أعمامى عاش ومات فى مدينة اسيوط دون ان يغادرها حتى الى المدينة المجاورة.

ولذلك عندما التحقت بجامعة القاهرة وبعدها قررت البقاء للعمل بمدينة القاهرة، تضايقت اسرتى واعتبرتنى قد هاجرت.  ولكن الذنب الذى لم يغفروه لى كان يوم عرفوا اننى قدمت طلبا للهجرة.  وكانت امى تنظر الى الأمر بحزن وكأننى قد مت.  واذكر انه اقيم فى بيتنا فى الليلة السابقة لسفرنا ما يشبه سرادق العزاء بين الباكين والمواسين والفقيد الذى هو انا يشارك فى جنازته.  وفى اليوم التالى كانت ارض المطار مليئة بالاقارب الذين جاءوا ليشيعوننى الى المثوى الأخير.

للمرة الثانية فاطمة ناعوت تكتب رسالة إلى شيخ الأزهر من مصري مسيحي 2

بقلم فاطمة ناعوت

نشرتُ هنا يومَ الأحد الماضي، في نافذتي الأسبوعية بجريدة "اليوم السابع"، الجزءَ الأول من الرسالة التي أرسلها لي طبيبٌ مصريًّ يعيش في كندا، من أجل أن أرسلها بدوري إلى فضيلة شيخ الأزهر، الدكتور أحمد الطيب. ولأن ما على الرسول إلا البلاغ، فإنني أقوم بدوري كاملا غير منقوص في نقل الرسالة يدًا بيد، دون أدنى تدخّل مني في مضمونها لا بالزيادة ولا بالنقصان؛ طامحةً في أن يقرأها مَن أُرسلت إليه، ومَن يعنيه الأمر.

واللهُ، وإفشاءُ السلام والمحبةُ، من وراء القصد.


2014 united copts .org
 
Copyright © 2023 United Copts. All Rights Reserved.
Website Maintenance by: WeDevlops.com