السلطات السعودية تغلق رسميا فرع جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بواشنطن

 آفاق     

قالت وكالة الأخبار السعودية (واسم) إن فرع جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية السعودية المعروفة بتبنيها نهجا دينيا متشددا والمعروف باسم (معهد العلوم العربية والإسلامية) في العاصمة الأميركية واشنطن قد تم إغلاقه رسميا بعد سنوات من توقفه عن العمل.

وأضافت الوكالة التي تتخذ واشنطن مقرا لها أن مقر المعهد الواقع في مدينة فيرفاكس إحدى مدن ضواحي العاصمة قد تقرر تحويله الى مقر للملحقية الثقافية السعودية التي تشرف على 15 ألف طالبا سعوديا مبتعثا.  وأشارت الوكالة بأن على الخزينة السعودية توفير مايزيد على ثلاثة ملايين دولار سنويا لتغطية تكاليف إيجارات مكاتبها في مبنى "واترجيت" الشهير والقريب من مقر السفارة السعودية.

وبهذا يكون هذا ثاني فرع لجامعة محمد بن سعود يتم إغلاقه في الخارج حيث أغلقت الحكومة الموريتانية فرع الجامعة في نواكشوط قبل سنوات بعد تورطه في دعم تكفيريين موريتانيين.

وإغلاق فرع جامعة محمد بن سعود في واشنطن هو أحد نجاحات المعهد السعودي في واشنطن (الذي تم حله في نهاية شهر مايو 2005). وكان المعهد السعودي قد أصدر سلسلة من التقارير منذ سنة 2002 حول فرع الجامعة وتورطه في التكفير ودعم الإرهاب والكراهية الدينية.

وتم طرد موظفي الجامعة السعوديين في يناير 2004 بعد تقرير بالإنجليزية أصدرته وكالة (واسم) في شهر ديسمبر 2003، وكشفت فيه تورط العديد من مدرسي معهد الجامعة في التعاون مع تنظيم القاعدة الإرهابية، ونقلت جريدة واشنطن بوست الأمريكية التقرير عن (واسم). وقامت الحكومة الأمريكية على إثرها بترحيل 16 دبلوماسيا سعوديا يعملون كمدرسين وإداريين في المعهد. ومنذ الترحيل توقف عمل المعهد الفعلي، رغم أنه ظل مفتوحا مع وجود حارس سوداني الجنسية فيه منذ ذلك الحين. كما قامت المباحث الفيدرالية (أف بي آي) بإقتحام مقر الجامعة وتفتيش محتوياته في صيف 2005.

والمعهد السعودي هو أول من دعا إلى إغلاق فرع الجامعة في رسالة وجهها الى السفير السعودي الأسبق في واشنطن بندر سلطان آل سعود في سنة 2002. بعدها أصدر المعهد تقريره الأول بالتعاون مع مؤسسة أمريكية كشف فيه الكتب التكفيرية التي توزعها السفارة السعودية، ومعهد جامعة محمد بن سعود، ومكتب الندوة العالمية للشباب الإسلامي في واشنطن.

ويدعو العديد من المثقفين في السعودية إلى إغلاق جامعة محمد بن سعود وفروعها الداخلية والخارجية لتورطها في دعم التطرف والتكفير، واستهلاكها المليارات بدون تقديم مخرجات مفيدة.


© 2014 united copts .org
 
Copyright © 2023 United Copts. All Rights Reserved.
Website Maintenance by: WeDevlops.com