السفير البريطاني في القاهرة يزور قداسة البابا شنودة الثالث
اقلاديوس ابراهيم - لندن
قام السفير البريطاني لدى القاهرة دومينيك اسكويت بزيارة قداسة البابا شنودة الثالث بالمقر الباباوي بحي العباسية بالقاهرة اليوم الثلاثاء 15 ابريل 2008، وعقب الزيارة صدر البيان الصحافي الآتي عن السفارة البريطانية في القاهرة:
بيان صحافي صادر عن السفارة البريطانية في القاهرة بشأن قداسة البابا شنودة
"القاهرة، 15 إبريل (نيسان) 2008 – قام سفير صاحبة الجلالة البريطانية لدى القاهرة، دومينيك آسكويث، اليوم بزيارة قداسة البابا شنودة.
وخلال زيارته تلك أصغى السفير آسكويث كل الإصغاء لوجهات نظر قداسته. وأعرب السفير عن رغبته القوية ببناء علاقات صداقة عميقة ما بين الشعبين البريطاني والمصري، والتطلع لسبل تعاونهم مع بعضهم البعض لمصلحة كلا البلدين.
وأكد السفير آسكويث على أن هدف المملكة المتحدة يبقى بأن تكون الزيارات القادمة التي يقوم بها البابا شنودة محاطة بالراحة التامة. قال السفير آسكويث: "إننا نكنُّ قمة الاحترام والوقار والود للبابا شنودة. لم يكن هنالك أي نية على الإطلاق للإساءة لقداسته أو التسبب بمضايقته. ويؤسفنا أن أي انطباعات أخرى قد استنتِجت."كان البابا شنودة في زيارة إلى المملكة المتحدة لافتتاح أول كاثدرائية قبطية بنيت خصيصا لهذا الغرض.
وكمؤشر على الوقار والود المولى لقداسته، أرسلت صاحبة الجلالة البريطانية ممثلا عنها لحضور الافتتاح، وكذلك فعل رئيس الوزراء". وتجيء زيارة السفير البريطاني لقداسة البابا عقب ما حدث بمطار هيثرو قبل اسبوعين، عند مغادرة قداسة البابا بعد زيارة قصيرة لبريطانيا عائدا الى مصر، حيث أصر أحد رجال الأمن بضرورة مرور قداسته من بوابة كشف المعادن، وقام نيافة الانبا انجيليوس الاسقف العام بانجلترا وسعادة السفير المصري لدى المملكة المتحدة جهاد ماضي بالاعتراض على هذا المطلب، باعتبار أن قداسته يزور لندن منذ اكثر من عشرين عاماً ولم يحدث أن طلب منه مثل هذا الأمر من قبل.
كما أن قداسته خلال هذه الزيارة حضر الى لندن وسافر الى مانشستر وعاد منها الى لندن مرة اخرى ولم يطلب منه مثل هذا الطلب، الأمر الذي يثير الدهشة والاستغراب، لكن مسئول الأمن تذرع بأنه يؤدي عمله وليس لديه ما يفيد اعفاء قداسة البابا من مروره ببوابة كشف المعادن. ووافق قداسة البابا من تلقاء نفسه بالمرور عبر تلك البوابة حتى لا يتسبب في تعطيل الطائرة عن الاقلاع.واستغلت الصحف ذات الوزن الخفيف (المسماة بالصحف الصفراء) التي لا مصداقية لها ولا لبعض صحافييها هذا الموقف، وراح البعض ينسج حكايات وروايات لا أساس لها من الصحة.
ورغم بعض التعليقات السخيفة من قلة قليلة جداً سواء في بعض المقالات او تعليقات القراء. إلا ان الغالبية العظمى من الشعب المصري بمسلميه ومسيحييه عبروا عن محبتهم لقداسة البابا، وهو ما لا ولن يستطع أحد انكاره. فلقداسته مكان ومكانة في قلوب الكثيرين، حتى اؤلئك الذين قد يختلفون معه في الرأي يجدون أنفسهم مرغمين على احترامهم له وتقديرهم لشخصه وشخصيته.
وبالرغم من أن البيان الصحافي لم يحمل اعتذاراً صريحاً، غير أن زيارة السفير البريطاني لها معنى ومغزى، فهو يمثل صاحبة الجلالة ملكة بريطانيا التي بعثت برسالة مكتوبة قرأتها ممثلتها في حفل تدشين كاتدرائية مار جرجس بالمركز القبطي باستيفنج، كذلك فعل رئيس الوزراء البريطاني جوردون براون الذي بعث برسالة قرأها ممثله خلال الاحتفال بتدشين الكاتدرائية وبحضور قداسة البابا الذي قدم الشكر للجميع.